شهد القصر الملكي في العاصمة الدنماركية كوبنهاجن صباح اليوم مراسم استقبال رسمية للرئيس عبد الفتاح السيسي، وذلك في مستهل زيارته لمملكة الدنمارك التي بدأت أمس.
تأتي هذه الزيارة في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وتوسيع آفاق التعاون في مختلف المجالات.
جدول أعمال الرئيس السيسي في الدنمارك
تتضمن زيارة الرئيس السيسي مجموعة من اللقاءات رفيعة المستوى، أبرزها اجتماعه مع ملك الدنمارك ورئيس الوزراء ورئيس البرلمان الدنماركي.
وتهدف هذه الاجتماعات إلى مناقشة القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، إلى جانب تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
تعزيز التعاون الاستراتيجي بين مصر والدنمارك
زفي سياق الزيارة، سيشهد الرئيس السيسي توقيع إعلان الشراكة الاستراتيجية بين مصر والدنمارك، والذي يُعد محطة بارزة في مسيرة التعاون بين البلدين.
بالإضافة إلى ذلك، سيتم توقيع عدد من مذكرات التفاهم التي تغطي مجالات متنوعة مثل الطاقة، البيئة، التجارة، والاستثمار.
أهمية الزيارة
تأتي زيارة الرئيس السيسي إلى كوبنهاجن في وقت تشهد فيه العلاقات المصرية-الأوروبية تطورًا ملحوظًا، حيث تسعى مصر إلى تعزيز شراكتها مع دول أوروبا لتحقيق التنمية المستدامة وتلبية احتياجات البلدين.
ومن المنتظر أن تسهم هذه الزيارة في فتح آفاق جديدة للتعاون بين القاهرة وكوبنهاجن، بما يعود بالنفع على الشعبين المصري والدنماركي.
اتفاقيات اقتصادية ومشروعات مشتركة
وتشمل الفعاليات الاقتصادية المقرر أن يشارك فيها الرئيس السيسي لقاءات مع كبرى الشركات الدنماركية، لبحث فرص الاستثمار في مصر.
وتركز المحادثات على قطاعات رئيسية مثل الطاقة النظيفة والنقل المستدام، حيث تعد الدنمارك من الدول الرائدة في هذه المجالات.
وتعد هذه الزيارة خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون الدولي وتطوير العلاقات بين مصر والدنمارك، بما يخدم مصالح البلدين ويسهم في تحقيق الاستقرار والازدهار في المنطقة.
المحطة الثانية: النرويج وتوسيع الاستثمارات المشتركة
يتوجه الرئيس السيسي بعد ذلك إلى مدينة أوسلو في زيارة رسمية تهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية مع النرويج، حيث يلتقي كلًا من:ملك النرويج، رئيس الوزراء النرويجي، رئيس وأعضاء البرلمان النرويجي.
كما تشمل الزيارة لقاءات مع رؤساء شركات نرويجية تعمل في مصر، لبحث سبل توسيع الاستثمارات المشتركة، خاصة في قطاعي الطاقة النظيفة والصناعات التحويلية.
ومن المتوقع توقيع عدد من اتفاقيات التعاون الاقتصادي التي تسهم في دعم التنمية الاقتصادية في البلدين.
المحطة الثالثة: أيرلندا وتعزيز التنسيق الدولي
ويختتم الرئيس جولته بزيارة إلى دبلن، عاصمة أيرلندا، حيث يعقد مباحثات موسعة مع:رئيس الجمهورية الأيرلندية، رئيس الوزراء الأيرلندي.
واللقاءات ستتناول سبل تعزيز التعاون الثنائي في المجالات الاقتصادية، التعليمية، والثقافية، إلى جانب التنسيق المشترك حول القضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك، مثل مكافحة تغير المناخ وتعزيز السلام الإقليمي.
أهمية الجولة الأوروبية
وتمثل الجولة الأوروبية للرئيس السيسي خطوة محورية في تعزيز مكانة مصر الدولية، حيث تستهدف دعم التعاون مع دول القارة الأوروبية في مجالات الطاقة المتجددة، الابتكار، والاستثمار.
كما تسلط الضوء على الدور المصري في معالجة الأزمات الإقليمية، بما يعزز من الاستقرار والتنمية في المنطقة.
وتعكس الجولة رؤية مصر نحو شراكات استراتيجية تحقق المصالح المتبادلة، وتفتح آفاقًا جديدة للتعاون في ظل التحديات العالمية الراهنة، مما يدعم الجهود المصرية لتعزيز التنمية الاقتصادية المستدامة وترسيخ علاقاتها الدولية.