تستعد مصر، مُمثلة في الجهاز المركزي للمحاسبات، لتسلم رئاسة المنظمة الدولية للأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة “الإنتوساي”، خلال انعقاد جمعيتها العمومية، في 29 من أكتوبر الجاري بمدينة شرم الشيخ.
يعد هذا الحدث محطة بارزة تؤكد الدور المحوري لمصر في دعم منظومة الرقابة والشفافية على المستوى الدولي، وتعكس الثقة الكبيرة التي تحظى بها مؤسستها الرقابية في المحافل العالمي.
وأكد الجهاز المركزي للمحاسبات أن هذا الحدث الدولي يمثل تتويجًا لجهود مضنية بذلها الجهاز خلال السنوات الماضية، بدعم كامل من القيادة السياسية، لترسيخ مكانة مصر كدولة رائدة في مجالات الحوكمة والشفافية والمساءلة العامة.
وأوضح الجهاز أن ما تحقق من إنجازات نوعية في تطوير منظومة الرقابة المالية، وتحديث أدوات المراجعة شكل قاعدة صلبة للانطلاق نحو دور دولي أكثر تأثيرًا، حيث اتجه الجهاز في السنوات القليلة الماضية إلى تكثيف العمل على الساحة الدولية، سواء من خلال تعزيز العلاقات مع الأجهزة النظيرة حول العالم، أو نقل وتبادل أفضل الممارسات الرقابية التي تسهم في تطوير الأداء المهني للمراجعين.
اقرأ أيضًا.. رئيس الوزراء: المنطقة الاقتصادية جذبت استثمارا خارجيا مباشرا بقيمة 11 مليار دولار
وأضاف “المركزي للمحاسبات” أنه عمل بقوة على تعظيم الاستفادة من مكانته التاريخية، كونه من أقدم وأعرق أجهزة الرقابة في العالم، من خلال تفعيل التعاون مع المنظمات الإقليمية والدولية، وعلى رأسها الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة، ما أتاح له تولي مناصب قيادية داخل أجهزة صنع القرار في هذه المحافل.
كان أبرزها حصول الجهاز على عضوية دائمة في مجلس المراجعيين الخارجيين للاتحاد الأفريقي منذ عام 2018، ورئاسته لعامي 2022-2023. كما يتولى الجهاز منصب رئيس تحرير المجلة الأفريقية للرقابة الشاملة، إلى جانب عضويته الدائمة في المجلس التنفيذي لمنظمة الأفروساي.
كما نجح الجهاز المركزي للمحاسبات، بعد جهود مكثفة ومنافسة دولية واسعة، في تولي مهام المراجعة الخارجية لكل من منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو) عام 2024، ومنظمة الأمم المتحدة للسياحة، إلى جانب فوزه مؤخرًا بمنصب المراجع الخارجي لحسابات منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) لمدة ست سنوات تبدأ عام 2026.
 
			        
