سرقة الأعضاء.. أكد الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة والسكان، اليوم الاثنين، أن كل ما يتم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي بشأن خطف الأطفال وسرقة أعضائهم أو وجود تجارة غير مشروعة في الأعضاء البشرية، هو مجرد شائعات وأساطير لا تمت للواقع بصلة، ولا تستند إلى أي دليل علمي موثق، ولم تُثبت صحتها في أي دولة حول العالم.
اقرأ أيضا: وزارة الصحة تحذر من التعامل مع مراكز التجميل غير المرخصة وتغلق 5 فروع
حقيقة سرقة الأعضاء

ويستعرض “كابيتال نيوز” في السطور التالية التفاصيـــــــــــــــــــــــــــل..
وفي تصريح هاتفي خلال برنامج “ستوديو إكسترا” مع الإعلاميتين منة فاروق وآية عبد الرحمن على قناة “إكسترا نيوز”، أوضح عبد الغفار أن أي عملية لسرقة عضو بشري مثل الكُلى تتطلب فريقًا طبيًا متكاملًا يضم جراحين وأطباء تخدير، بالإضافة إلى تجهيزات طبية دقيقة وأدوات متخصصة، مع ضرورة إجراء شق جراحي طويل يتجاوز 20 سنتيمترًا.
وأكد أن العضو المستأصل يحتاج إلى حفظه في محاليل طبية خاصة للحفاظ على صلاحيته، كما يجب زراعته في غضون فترة زمنية لا تتجاوز 12 إلى 18 ساعة، لأنه إذا تجاوزت 36 ساعة يفقد قيمته العلاجية تمامًا.
وأضاف عبد الغفار أن عمليات زراعة الأعضاء تعتمد بشكل أساسي على وجود توافق نسيجي وبيولوجي نادر بين المتبرع والمستقبل، وهو ما يجعل فكرة خطف أشخاص عشوائيين للحصول على أعضاء غير قابلة للتطبيق علميًا، إذ قد تحتاج العصابة إلى خطف مئات الآلاف من الأشخاص للحصول على متبرع واحد مناسب.
وشدد المتحدث باسم وزارة الصحة على أن خطف الأطفال وسرقة أعضائهم أمر غير واقعي، داعيًا المواطنين إلى توخي الحذر وعدم الانسياق وراء الشائعات المتداولة على منصات التواصل الاجتماعي، والعمل على التحقق من مصادر الأخبار قبل مشاركتها أو تصديقها.
وأكد أن نشر هذه الشائعات يسبب حالة من الهلع والخوف بين الأسر والمجتمع، دون أي أساس علمي.
يأتي هذا التصريح في إطار جهود وزارة الصحة لمكافحة المعلومات المغلوطة وحماية المجتمع من الشائعات التي تنتشر بسرعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، خاصةً فيما يتعلق بالأطفال والصحة العامة.
اقرأ أيضا: وزير الخارجية يشدد على أهمية حقن دماء الشعب الفلسطيني وضمان تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة
