في وقت تتواصل فيه الحرب المدمرة على قطاع غزة لأكثر من عام ونصف، تتوالي التصريحات الإسرائيلية التي تعبر عن الرفض لأي ضغوط دولية تمارس بشأن إقامة دولة فلسطينية، ذلك الرفض الذي يأتي في ظل تحذيرات من منظمات أممية من تفاقم الكارثة الإنسانية التي تطال ملايين المدنيين، وخاصة النساء والفتيات.
ويستعرض “كابيتال نيوز” في السطور التالية التفاصيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــل..
وتزامنا مع تأكيد إسرائيل أنها لا تمنع دخول المساعدات لأبناء قطاع غزة، توجه أطراف فلسطينية قوات الاحتلال بمحاولة طمس جرائم التجويع والإبادة، وسط دعوات أوروبية متزايدة للاعتراف بالدولة الفلسطينية، إلا أن الخارجية الإسرائيلية كان لها تعقيب صريح حيال الأوضاع في قطاع غزة، وحددت موقفها من إقامة دولة فلسطينية.
اقرأ أيضا: البرلمان البريطاني يطالب بالإعتراف بدولة فلسطين: نحن السبب في ظهور إسرائيل
إقامة دولة فلسطينية
قال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر أن بقاء أي حركات معادية لإسرائيل في السلطة هو مأساة لكلا الطرفين الفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء، مؤكدا أن إقامة دولة فلسطينية في ظل وجود الحركات المعادية معناه قيام دولة إرهابية على حدود إسرائيل، وهو ما لن تقبل به تل أبيب بأي حال من الأحوال.
وأكد ساعر أن الضغط الدولي علينا لم ولن ينجح، بل أدى إلى نتيجة عكسية، وسمح للحركات المعادية أن تتمسك بموقفها ورفض الحلول السياسية على حد قوله.

الضغوط الدولية
وأعرب جدعون ساعر عن تعجبه من ممارسة المجتمع الدولي ضغوط على إسرائيل، منوها أن هذه الضغوط لابد وأن تمارس على الحركات المعادية لإسرائيل، التي تتعمد عرقلة التوصل لأي حلول سلمية، على حد قوله.
وأضاف ساعر أن على المجتمع الدولي أن يحول ضغوطه نحو جهات أخرى، لا نحو إسرائيل، في تلميح إلى محاولات تحميل تل أبيب مسؤولية المجازر والانتهاكات المستمرة في قطاع غزة.
المساعدات الإنسانية
وفيما يتعلق بدخول المساعدات لقطاع غزة قال وزير الخارجية الإسرائيلي : “لا نمنع وصول المساعدات إلى قطاع غزة، ونرحب بأي جهة تريد المساهمة في إيصالها”.
اعتراف قادم بالدولة الفلسطينية
وفي سياق دولي موازٍ، كشفت صحيفة فايننشال تايمز أن كبار الوزراء في الحكومة البريطانية يمارسون ضغوطاً على رئيس الوزراء كير ستارمر للاعتراف بالدولة الفلسطينية بحلول سبتمبر المقبل.
ونقلت الصحيفة عن مكتب رئيس الوزراء قوله إن الاعتراف بفلسطين هو مسألة توقيت فقط، ويجب أن يكون خطوة نحو سلام دائم ومستدام في المنطقة.
كارثة إنسانية
من ناحية أخرى أصدر برنامج الأغذية العالمي والأمم المتحدة بيانات تحذيرية من أن مليون امرأة وفتاة في قطاع غزة يواجهن خطر المجاعة، في ظل استمرار عجز منظمات الإغاثة عن إيصال المساعدات.
كما دعا مكتب الأمم المتحدة إسرائيل إلى حماية المدنيين وتقديم الدعم الإنساني لهم، بينما ندد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة بمنع الصحافة العالمية من دخول القطاع، واصفًا ذلك بـ”جريمة تهدف إلى طمس الإبادة الجماعية والتجويع الممنهج”.
الوزير الإسرائيلي المتطرف
من جانبه أعلن الوزير الإسرائيلي المتطرف بتسائيل سموتريتش أن قطاع غزة جزء لا يتجزأ من إسرائيل، وأكد في دعوة متطرفة لافتة أن عمليات الاستيطان في القطاع باتت أقرب من أي وقت مضى.

أقرأ أيضا: إسرائيل تخطط لتهجير الفلسطينيين لإثيوبيا وترامب يعلن عن الإفراج لـ10 من الأسرى
وأضاف الوزير المتطرف بالقول : “لم نضحِّ بكل هذه الأرواح والموارد لكي نسلم غزة من عربي إلى عربي آخر”، مشيراً إلى أن عودة المستوطنات السابقة مثل غوش قطيف ليست الهدف فقط، بل أن غزة ستوفر للإسرائيليين مساحة أكبر بكثير.
