أمطار يوليو.. شهدت مصر مؤخرًا ظواهر جوية مفاجئة وغير معتادة، كان أبرزها سقوط الأمطار الغزيرة خلال شهر يوليو، وهو أمر نادر الحدوث في ذروة فصل الصيف.
اقرأ أيضا: الأرصاد: نسبة الرطوبة تصل لـ 100% على هذه المناطق
أمطار يوليو

ويستعرض “كابيتال نيوز” أخر وأهم المستجدات عن مختلف القطاعات والقضايا في مصر..
لتفسير هذه الظاهرة وتوضيح أبعادها، استضاف مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء الدكتورة منار غانم، عضو المركز الإعلامي بالهيئة العامة للأرصاد الجوية، في سلسلة فيديوهات نُشرت عبر منصات المركز الرقمية على وسائل التواصل الاجتماعي.
هذا اللقاء سلط الضوء على الأسباب الكامنة وراء هذه الأمطار، وتكرار الظواهر الجوية غير المعتادة من حيث التوقيت والمكان، بالإضافة إلى توضيح تأثيراتها المتوقعة.
التغير المناخي يقلب التوقعات الجوية في مصر
وأوضحت الدكتورة منار غانم أن ما شهدته مصر مؤخرًا من ظواهر جوية غير مألوفة، وخاصة أمطار يـوليو 2025، يعود بشكل أساسي إلى التغيرات المناخية المتسارعة التي يشهدها العالم. فما كان يُعد في السابق ظاهرة نادرة أو استثنائية، بات اليوم متوقعًا ومتكررًا بفعل هذا التغير.
وشرحت الدكتورة غانم أن سقوط الأمطار في يوليو جاء نتيجة لتأثر مصر بـمنخفض جوي نادر في هذا التوقيت من العام، تزامنًا مع وجود منخفض علوي في طبقات الجو العليا.
هذه العوامل اجتمعت مع معدلات رطوبة مرتفعة على سطح الأرض ونشاط منخفض سطحي وارتفاع في درجات الحرارة. كل هذه الظروف تضافرت لتشكل سحبًا ركامية قوية تطورت إلى سحب ممطرة في مناطق متفرقة من البلاد.
تفاصيل الأمطار وتوزيعها الجغرافي
لم تكن الأمطار موحدة الشدة أو التوزيع، بل كانت متفاوتة وتركزت بشكل أساسي على محافظات شمال البلاد، والوجه البحري، بالإضافة إلى مناطق من القاهرة الكبرى ومدن القناة.
وأشارت الدكتورة منار غانم إلى أن بعض هذه السحب كانت رعدية، وصاحبها رياح هابطة قوية زادت من سرعة الرياح على سطح الأرض، مما أثار بعض التساؤلات حول طبيعة هذه الظواهر.
خلل في التوزيعات الضغطية

أكدت عضو المركز الإعلامي بهيئة الأرصاد الجوية أن هذه الظواهر الجوية غير المعتادة تعود بشكل رئيسي إلى الخلل في منظومة التوزيعات الضغطية، وهو ما يُعد أحد أبرز تداعيات التغير المناخي هذا الخلل غيّر من طبيعة تأثير المنخفضات والمرتفعات الجوية على البلاد، ما يجعل من المتوقع تكرار بعض الظواهر الجوية غير المألوفة في الفصول القادمة ومع ذلك، شددت الدكتورة غانم على أنه لا يوجد ما يدعو للقلق على المدى القريب من هذه التغيرات.
وفي سياق متصل، نفت الدكتورة منار غانم ما تم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي حول وجود ظواهر جوية غير طبيعية على البحر المتوسط.
وأكدت أن هذه المعلومات لا أساس لها من الصحة، وأن البحر المتوسط لم يشهد أي اضطرابات جوية غير طبيعية. وأوضحت أن ما حدث هو ارتفاع طبيعي في الأمواج نتيجة نشاط الرياح، وهو أمر وارد ولا يستدعي القلق.
أضافت أن بعض الأيام قد تشهد بالفعل نشاطًا في سرعة الرياح على البحر المتوسط، مما يؤدي إلى اضطراب الملاحة البحرية وارتفاع الأمواج، إلا أن ذلك يُعد من الظواهر الطبيعية المتكررة التي تحدث بشكل دوري.
ومع ذلك، شددت على أهمية متابعة تحذيرات الهيئة العامة للأرصاد الجوية التي تنشر يوميًا عبر المنصات الرسمية، وذلك لتفادي أي تأثير محتمل لحالات جوية طارئة ولضمان سلامة المواطنين.
اقرأ أيضا: “طقس شديد الرطوبة”.. درجات الحرارة اليوم في مصر السبت 12 يوليو 2025
