عاشت تونس والوطن العربي على مدار ثلاثة أيام حالة من الترقب والأمل ممزوجة بالحزن والقلق، بعد اختفاء الطفلة التونسية “مريم” أنيس، البالغة من العمر ثلاث سنوات، أثناء تواجدها مع عائلتها على شاطئ مدينة قليبية.
اقرأ أيضا: الصحة تتابع تداعيات غرق غواصة السندباد بالبحر الأحمر.. و23 مصابًا و6 وفيات
الطفلة التونسية “مريم”

ويستعرض موقع “كابيتال نيوز” في السطور التالية التفاصيــــــــــــــــل..
قصتها التي تداولت على نطاق واسع عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، انتهت بكشف مؤلم، حيث عثرت فرق الإنقاذ والغواصين على جثمان الطفلة بالقرب من الميناء البحري في معتمدية بني خيار، هذا الاكتشاف المأساوي وضع نهاية لعمليات بحث مكثفة ومضنية، وألقى بظلال من الحزن العميق على أسرة الطفلة وسكان المنطقة.
تفاصيل الحادثة

الطفلة التونسية مريم
بدأت مأساة الطفلة مريم يوم السبت الماضي، عندما كانت برفقة عائلتها، وهي أسرة تونسية مقيمة في فرنسا جاءت لقضاء العطلة الصيفية في منطقة قليبية الساحلية.
أثناء لهوها على شاطئ عين غرنز من معتمدية قليبية بمحافظة نابل، جرفتها أمواج البحر بعيدًا عن السواحل وهي على متن عوامة مطاطيةلم يتمكن والدها من اللحاق بها، لتبدأ على الفور عملية بحث واسعة النطاق أثارت تعاطفًا كبيرًا.
على مدار الأيام الثلاثة التي تلت الحادث، استمرت عمليات البحث المشتركة بين وحدات من الجيش والحرس البحريين والحماية المدنية، مدعومة بزوارق ومروحيات، بالإضافة إلى فرق متخصصة من الغواصين و كانت الآمال معلقة على العثور على مريم على قيد الحياة، وتزايدت الشائعات والروايات المتضاربة حول اختفائها.
روايات متضاربة وشهادة حاسمة

في خضم عمليات البحث، تداولت عدة روايات حول مصير الطفلة أبرز هذه الروايات كانت تشير إلى احتمال اختطافها، وهي رواية استندت إلى أقوال منسوبة لسيدة ادعت رؤيتها لمريم من سطح منزلها، بالإضافة إلى إشارات من غواص ومصدر أمني.
إلا أن شهادة حاسمة جاءت لتقلب الموازين وتفند أقاويل الاختطاف فقد كشف الغواص ختام ناصر، عضو المنتخب الوطني للغوص، في تصريح لإذاعة الجوهرة إف إم التونسية، عن شهادة عيان قلبت المعطيات.
وفقًا لما أكده له مصدر من الحرس الوطني، فإن شاهدة العيان التي كانت فوق سطح منزلها رأت الطفلة مريم لحظة جرفها البحر وانقلاب العوامة بها، ثم اختفائها عن الأنظار.
وأشار الغواص ختام ناصر إلى أن الشاطئ الذي وقعت فيه الحادثة، وهو شاطئ عين غرنز، يعتبر خطرًا وبه تيارات هوائية قوية، ولا يحظى بإقبال كبير من المصطافين.
20 غواصًا في عملية البحث

كما شدد على غياب السباحين المنقذين في هذا الشاطئ، وهو ما يُعد عاملًا رئيسيًا في تفاقم خطورة الوضع.
وتوقع ناصر في وقت سابق العثور على الطفلة في قاع البحر، نظرًا لأن تضاريس البحر قد تجعل الجثمان ثابتًا ويسهل العثور عليه، مؤكدًا انطلاق حوالي 20 غواصًا في عملية البحث.
الحزن يخيم على قليبية وتونس
مع إعلان العثور على جثمان الطفلة مريم أنيس بالقرب من الميناء البحري في معتمدية بني خيار، سادت أجواء الحزن والصدمة بين أفراد عائلتها، ومعهم سكان قليبية وعموم التونسيين هذه النهاية المأساوية أكدت المخاوف التي سيطرت على الجميع منذ لحظة اختفاء الطفلة.
اقرأ أيضا: القوات البحرية تشارك فى إنقاذ مركب هجرة غير شرعية بعد تعرضه للغرق
