الكهرباء في مصر.. شهدت مدينة العلمين اليوم اجتماعًا هامًا برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي، ضم كلًا من الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والمهندس محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة.
اقرأ أيضا: الرئيس السيسي ورئيس وزراء اليونان يؤكدان ضرورة وقف التصعيد الحالي بين اسرائيل وايران
تعزيز كفاءة الكهرباء في مصر

ويرصد” كابيتال نيوز” في السطور التالية التفاصيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــل ..
وركز الاجتماع على استعراض أحدث التطورات في خطة عمل وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، مع التركيز بشكل خاص على تعزيز مزيج الطاقة، وزيادة الاعتماد على الطاقة المتجددة وبطاريات التخزين، بالإضافة إلى جهود رفع جودة وكفاءة الطاقة وترشيد استهلاكها.
تحسين كفاءة الطاقة
صرح السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الاجتماع تناول بالتفصيل جهود تحسين كفاءة التشغيل الاقتصادي لمحطات الكهرباء، مما يُحقق وفرًا ملحوظًا في استهلاك الوقود.
كما تم استعراض التقدم المحرز في تحسين الشبكة القومية للكهرباء من خلال مشروعات الربط الكهربائي الاستراتيجية وتدعيم شبكة النقل لدمج قدرات جديدة من الطاقة المتجددة.
لا يقتصر الأمر على ذلك، بل يشمل أيضًا جهود رفع كفاءة شبكات توزيع الكهرباء وتقليل الفقد، مما يضمن وصول الكهرباء بجودة أعلى للمستهلكين.
وفي هذا السياق، استعرض وزير الكهرباء والطاقة المتجددة الإجراءات المُتخذة لتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين والقطاعات المختلفة.
وتضمنت هذه الإجراءات التنسيق الفعال مع وزارة البترول لتلبية احتياجات محطات الكهرباء من الغاز والوقود، والمتابعة الدورية لبرامج صيانة وتشغيل محطات الكهرباء لضمان استمرارية وكفاءة الأداء.
كما تم التطرق إلى الإجراءات الصارمة للتصدي لسرقات الكهرباء وخفض الفقد في الشبكة، وهي تحديات رئيسية تسعى الوزارة للتغلب عليها.
أضاف السفير الشناوي أن الاجتماع سلط الضوء على إضافة قدرات جديدة تبلغ حوالي 2000 ميجاوات من الطاقة المتجددة باستثمارات تُقدر بنحو 2.3 مليار دولار
توطين صناعات الطاقة المتجددة وتعزيز القدرات الحالية
تضمن الاجتماع أيضًا مناقشة مستفيضة لجهود توطين الصناعة لمهمات الكهرباء والطاقة الجديدة والمتجددة. ويشمل ذلك التنسيق مع كبرى الشركات الأجنبية الرائدة عالميًا في مجال تصنيع بطاريات التخزين وتوربينات الرياح، بهدف نقل التكنولوجيا وتأسيس قواعد صناعية قوية في مصر لهذه الصناعات الحيوية.
كما استعرض وزير الكهرباء والطاقة المتجددة موقف تدعيم الشبكة القومية للكهرباء لاستيعاب قدرات الطاقة المتجددة المتزايدة. وأشار الوزير إلى أن القدرات المركبة حاليًا من الطاقة المتجددة في مصر تبلغ 8031 ميجاوات، وتتوزع هذه القدرات بين طاقة الرياح، والطاقة الشمسية، والمصادر المائية.
وفي إطار استراتيجية الطاقة المتكاملة والمستدامة لعام 2030، تم استعراض تقديرات لقدرات الطاقة المتجددة المتوقعة في ذلك العام، بالإضافة إلى بيان بالقدرات المتوقع دخولها على شبكة كهرباء مصر بحلول يونيو 2028، من مصادر الطاقة الشمسية والرياح. هذه التوقعات تُبرز الطموح الكبير لمصر في تحقيق تحول جذري في مزيج الطاقة لديها.
مشروعات الطاقة الكبرى والتوجيهات الرئاسية
وذكر المتحدث الرسمي أن الاجتماع تناول كذلك جهود رفع كفاءة الطاقة في محطات التوليد والوفر الذي تحقق نتيجة لتغيير نمط التشغيل. كما تم استعراض آخر التطورات والموقف التنفيذي لمشروع المحطة النووية بالضبعة، الذي يمثل إضافة استراتيجية لقدرات مصر من الطاقة الكهربائية.
ولم يغفل الاجتماع عن مناقشة مشروعات الربط الكهربائي الإقليمية والدولية الهامة فتم استعراض التقدم في مشروع الربط الكهربائي المصري السعودي بقدرة 3000 ميجاوات وباستثمارات تُقدر بحوالي 1.8 مليار دولار، مما يعزز تبادل الكهرباء بين البلدين، بالإضافة إلى ذلك، تم التطرق إلى الجهود المبذولة لتنفيذ مشروع الربط الكهربائي المصري اليوناني، والذي سيفتح آفاقًا جديدة لربط مصر بشبكة الكهرباء الأوروبية.
وفي ختام الاجتماع، أكد الرئيس السيسي على ضرورة تكثيف الجهود الحكومية لجذب المزيد من الاستثمارات لقطاع الطاقة المتجددة في مصر. وشدد على أهمية استدامة إمدادات الكهرباء للشبكة القومية والقطاعات الصناعية والخدمية، ووجه بتكثيف العمل في المشروعات الجاري تنفيذها لرفع كفاءة منظومة الطاقة.
كما وجه بضرورة مواصلة جهود تحسين خدمات الكهرباء لمختلف الاستخدامات في جميع المحافظات، والعمل على تحسين قدرة الشبكة القومية على استيعاب الزيادة المتوقعة في الاستهلاك من خلال التحديث المستمر لمحطات التوليد وشبكات النقل والتوزيع ومراكز التحكم.
وشدد الرئيس على تعزيز كفاءة الاستفادة من الطاقة الجديدة والمتجددة، مؤكدًا على ضرورة السعي الجاد لتوطين الصناعات المرتبطة بمشروعات الطاقة المتجددة في مصر.
اقرأ أيضا: الرئيس السيسي وسُلطان عمان يحذران من التبعات الجسيمة لتوسع دائرة الصراع في المنطقة
