قصف منشآت إيران.. في أعقاب الأحداث المتسارعة التي شهدتها إيران فجر اليوم، نتيجة استهداف منشآت تخصيب وتحويل اليورانيوم، أصدرت هيئة الرقابة النووية والإشعاعية في مصر بيانًا رسميًا لطمأنة المواطنين بشأن مدى تأثر البلاد بالإشعاعات النووية الناتجة عن هذه التطورات.
اقرأ أيضا: ترامب: هدفنا إنهاء المشكلة النووية مع إيران
قصف منشآت إيران

منشآت إيران
ويستعرض “كابيتال نيوز” أهم وأخر المستجدات في مختلف الأنحاء..
وأكدت الهيئة بشكل قاطع أن جمهورية مصر العربية آمنة تمامًا وبعيدة عن أي تأثير مباشر نتيجة لما حدث داخل الأراضي الإيرانية. كما أوضحت أنه حتى الآن لم ترد أي تقارير من الدول المجاورة لإيران تشير إلى وجود تغيرات أو ارتفاعات في مستويات الإشعاع داخل أراضيها، وهو ما يعزز من درجة الاطمئنان حول الوضع الإقليمي.
وفي إطار جهود المتابعة المستمرة، شددت الهيئة على أنها تراقب الوضع على مدار الساعة فيما يتعلق بالمنشآت النووية بالمحيط الإقليمي، وذلك تماشياً مع التطورات الجارية.
وتشمل هذه المتابعة التنسيق المباشر والدائم مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وقراءة وتحليل كافة التقارير الصادرة عنها بشأن وضع المنشآت النووية في إيران.
كما تعتمد الهيئة في تقييمها على منظومة الرصد الإشعاعي والإنذار والإبلاغ المبكر التابعة لها، وهي منظومة متطورة تستخدم أحدث أجهزة الرصد المنتشرة في جميع أنحاء الجمهورية، بما يضمن رصد أي تغيرات إشعاعية في التوقيت المناسب واتخاذ الإجراءات الوقائية إذا لزم الأمر.
وفي ختام بيانها، تناشد هيئة الرقابة النووية والإشعاعية المواطنين بعدم الانسياق وراء أي أخبار أو شائعات تصدر عن مصادر غير رسمية، مؤكدة أن المعلومات الدقيقة والصحيحة تصدر فقط من خلال بيانات الهيئة والجهات المعنية في الدولة.
ويأتي هذا البيان في إطار حرص الدولة المصرية على الشفافية مع مواطنيها، والتزامها باتخاذ كافة التدابير الفنية والعلمية لضمان سلامة المواطنين، والتعامل الفوري مع أي مستجدات قد تطرأ على المشهد النووي في المنطقة.
يذكر أن الهيئة كشفت عن امتلاكها شبكة من أحدث أجهزة الرصد التي تعمل بشكل متواصل على مدار الساعة دون انقطاع، لتشكل جدار الحماية الأول في مواجهة أي تغير في مستويات الإشعاع هذه الأنظمة المتطورة تتيح كشف أي مؤشرات خطيرة في توقيت مبكر، ما يُمكّن من اتخاذ التدابير الوقائية الفورية بكل كفاءة.
شراكات استراتيجية لضمان الجاهزية
وخلال أحد الاجتماعات التنسيقية، أكدت الهيئة أن جهودها لا تقتصر على المراقبة الفنية فقط، بل تعتمد على منظومة شاملة من التعاون مع جهات وطنية ذات صلة، لضمان التكامل في الرصد والتحليل.
ويشمل هذا التعاون المستمر التنسيق المباشر مع مؤسسات مثل الهيئة العامة للأرصاد الجوية والمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية.
وقد تُوج هذا التنسيق بتوقيع مذكرة تفاهم رسمية بين الأطراف المعنية منذ عام 2022، تهدف إلى تبادل البيانات وتعزيز قدرة الاستجابة السريعة في حال وقوع أي طارئ إشعاعي أو بيئي.
اقرأ أيضا: الهجوم على إيران يربك المالية الإسرائيلية ويزيد نسبة العجز الأقتصادي
