العالم تابع مصر الحديثة في عهد الرئيس السيسي
مصر وباراجواي بينهما تكامل اقتصادي وثقافي وسياسي
زيادة السياح إلى مصر خلال الفترة المقبلة
أشاد سفير دولة باراجواي بما حققته مصر من نجاحات خلال الفترة الأخيرة في المجالات السياحية والاقتصادية، متوقعًا زيادة أعداد سُياح بلاده لمصر خلال المرحلة المقبلة.
اقتصاد العاصمة، التقى السفير فيكتور هوجو بينيا بارييرو، الذي أكد خلال حواره، مكانة مصر المرموقة في العالم أجمع، بحضارتها العظيمة، وكونها مهد الحضارات.
بسؤاله حول التشابه بين البلدين في علاقات التعاون المشترك، قال: لا يمكن مقارنة تاريخ مصر العظيم الذي يمتد إلى 7000 سنة مع تاريخ الباراجواي، فمصر أساس تاريخ الإنسانية، وكونَت مفهوم الحضارة في التاريخ، بل كانت إمبراطورية عظيمة، واستقبلت العديد من الإمبراطوريات التي أثرَت بدورها، مثل دخول الإسكندر الأكبر، الدولة العثمانية، ونابليون بونابارت، وصولا إلى الاستقلال وإعلان الجمهورية في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر.
أما تاريخ الباراجواي، قصير ولا يمكن مُقارنته بما ذكرناه، ولكنه مليء بالمعاناة، وهذا ما يتشابه فيه الشعب المصري والباراجواني، حيث قاوم كلا الشعبين الصُعوبات ببسالة وشجاعة.
الاستقلال الأول
الباراجواي كانت من أوائل الدول التي حصلت على استقلالها من الاحتلال الإسباني، ولأنها تقع بين البارازيل والأرجنتين، فقد عانت أيضًا من حكومات الدولتين، إلى أن جاء دكتور خوسيه جاسبر دي فرانسيا، وحكم البلاد وحاول النهوض بها، وقاد استقلالها نحو الأمام، ثم تولى الحُكم دكتور كارلوس أنطونيو لوبيز، وكان هذا عصر النهضة الحقيقي، حيث اعتمد على إنتاج الدولة المحلي، واستغلال الموارد دون الحاجة للاستيراد من الخارج، وأسس مصانع حربية ونهض بالزراعة، وأنشأ مسابك للحديد، وروَج لعُشبة الماتي أهم وأشهر الاعشاب في الباراجواي حاليًا.
مصر الحديثة
الحديث عن مصر الحديثة في ظل قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تابعها العالم عن كثب، بداية من الأزمات التي تعرضت لها، حتى استطاعت النهوض من خلال إصلاحات عديدة.
مصر تبني دولة وواقع جديد، وهو ما ينعكس بشكل واضح في مجال البناء والمعمار، كما انعكس أيضًا على أرقامها الاقتصادية، حيث كانت من أقل الدول تأثرًا بجائحة كورونا، عكس دول العالم أجمع، وسجَل نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي 3.2 خلال عام 2020، ومتوقع أن يكون 3.1 خلال عام 2021 وهي أرقام مُثيرة للغاية.
علاقة تاريخية
العلاقات بين مصر والباراجواي، ممتازة عبر التاريخ، من خلال التعاون المشترك في شتى المجالات، فالدولتان يساندان بعضهما في المحافل الدولية كالأمم المتحدة وغيرها.
الاقتصاد بين البلدين علاقة تكاملية، حيث يمكن لكل دولة توفير احتياجات الدولة الأخرى في العديد من المنتجات، فمصر على سبيل المثال تعاني قُصورًا في إنتاج المواد الغذائية، وهو ما تستطيع الباراجواي توفيره لوفرة الإنتاج الزراعي الغذائي في البلد.
بينما تفتقر الباراجواي للصناعات في مجال الأدوية، وهو ما تتفوق فيه مصر بشكل ملحوظ، وصل إلى حد قُدرتها على إنتاج لقاحات ضد فيروس كورونا، وهو ما ترنو الباراجواي إليه عندما يتخطى حجم الإنتاج الاحتياج المحلي، وتقرر التصدير، ستكون الباراجواي من أوائل الدول المُتطلعة للحصول على اللقاح من مصر.
اقتصاد باراجواي
حول الحديث عن صناعات الخدمات، فإنها تدر نحو 55% من الناتج الوطني الإجمالي لباراجواي، وتعمل على تشغيل نحو 45% من الطاقة العاملة، ومعظم العاملين في هيئات حكومية، أو في محال تجارية، مطاعم، فنادق، مصارف؛ مراكز الرعاية الصحية؛ والمدارس.
تربية المواشي: من الأنشطة الاقتصادية الرئيسية في إقليم باراجواي الشرقية، وتعد السهول المُنخفضة المعشبة ـ والتي تشغل رقعة كبيرة من الإقليم ـ مثالية لرعي المواشي، ومنذ منتصف القرن العشرين عمدت الحكومة إلى وضع برامج تهدف إلى حث الفلاحين على استخدام المعدات، والطُرق الحديثة وعلى شراء الأراضي في المناطق البكر.
مصادر الطاقة: تقوم محطات الطاقة الكهرومائية المنشأة على نهري أكاري وبارانا، بتزويد باراجواي بقدر وافر من الكهرباء، علاوة على وجود إمكانات هائلة لتطوير الطاقة الكهرومائية إلى حد كبير، فمحطة سد إيتايبو للطاقة المنشأة على نهر بارانا بتعاون مشترك مع البرازيل، تعتبر من أضخم مشاريع الطاقة الكهرومائية في العالم.
آسنسيون، عاصمة باراجواي، وهي الميناء الرئيسي على نهر باراجواي، وعلى بعد نحو 1,600كم من المحيط الأطلسي، والوصول إلى المحيط من آسنسيون يجب المرور بنهر باراجواي وصولاً إلى نهر بارانا في الأرجنتين، ليصب في المحيط الأطلسي.
