تحرص مختلف المؤسسات في مصر على التعاون معا وتحقيق التطور والتنمية من أجل تقديم خدمات أفضل للمواطنين، وهو ما بات واضحا من الجهود الأخيرة التي أجرتها كلا من وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية ومؤسسات التمويل الدولية.
ويستعرض “كابيتال نيوز” أخر وأهم المستجدات عن مختلف القطاعات في مصر.
حرص الدكتور سيد إسماعيل نائب وزير الإسكان وفي إطار التعاون بين وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية ومؤسسات التمويل الدولية، أن يستقبل بعثة البنك الدولي لمتابعة سير أعمال المرحلة الثانية من برنامج خدمات الصرف الصحي المستدامة بالمناطق الريفية، ذلك البرنامج الذي من المقرر أن يشمل 6 محافظات وهي:
“المنوفية ودمياط، والغربية، والشرقية، والدقهلية، والبحيرة”.
اقرأ أيضا: الشربيني يتفقد مشروعات مياه الشرب والصرف الصحي بالشرقية.. صور
تمويل مشترك
ووفقا لما تبين فإن هذا البرنامج يتم بناءا على تمويل مشترك من قبل البنك الدولي والبنك الأسيوي للاستثمار في البنية التحتية، بقيمة مالية إجمالية تقدر بـ 600 مليون دولار، وذلك من أجل توسيع نطاق خدمات الصرف الصحي وتحسين أداء شركات المياه، لأن ذلك سوف يضمن استدامة تقديم الخدمات وتعظيم العائد من الاستثمارات في قطاع البنية التحتية.
الإلتزام بجدول التنفيذ
وحرص الدكتور سيد إسماعيل أن يبدأ اللقاء بالترحيب بممثلي البنك الدولي، مؤكدا على أهمية الدور المحوري للشركاء الدوليين في قطاع البنية التحتية، خاصة في المناطق الريفية.
وأكد إسماعيل على أن هناك تقدم ملحوظ في تنفيذ مشروعات المرحلة الثانية من البرنامج، منوها أن هذا التقدم لم يكن لتتحقق إلا من خلال التعاون الوثيق والقوي بين جميع الجهات المعنية، والتي تأتي على رأسها وحدة إدارة المشروعات بقطاع المرافق، والشركات العاملة بالميدان.
نتائج المرحلة الأولى
وأشار الدكتور سيد إسماعيل إلى أن المرحلة الأولى من البرنامج والتي نفذت بتمويل يقدر بـ 550 مليون دولار من البنك الدولي، قد حققت جميع أهدافها في وقتها المحدد وهو ما شكّل أساساً قوياً للمرحلة الثانية، على حد قوله.
زيارات ميدانية
جدير بالذكر أنه وفي إطار المتابعة الميدانية للمشروعات، قامت بعثة البنك الدولي بزيارة عدد من المشروعات الحيوية، من بينها:
توسعات محطة معالجة تلا بمحافظة المنوفية، بطاقة 6,000 م³/يوم
محطة معالجة الناصرية بمحافظة دمياط، بطاقة 10,000 م³/يوم
وحرص ممثلي البعثة خلال إتمام هذه الزيارات أن يطلعوا بشكل جيد على معدلات التنفيذ ومراحل التقديم التي تحققت في الأعمال الفنية والإنشائية، وذلك بحضور ممثلي وحدة إدارة المشروعات، وممثلي الشركات القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي، بالإضافة إلى فرق العمل بالمحافظات المعنية، والاستشاريين والمقاولين.
إشادة دولية
من جانبها أعربت المهندسة هبة يكن، رئيس بعثة البنك الدولي، عن إعجابها بم وصفته بـ “التقدم الكبير” الذي لوحظ خلال إتمام عمليات تنفيذ المشروعات، مؤكدة على أن الإلتزام الفني والتعاقدي والمالي أيضا الذي أتمه فريق العمل، ساعد على تحقيق نسب إنجاز عالية على أرض الواقع.
وأكد جوستافو، خبير البنك الدولي، على ارتفاع كفاءة الشركات المنفذة في إدارة الاستثمارات، وأنها تمكننت من تحقيق الاستدامة التشغيلية، معرباً عن تقديره لما تم إنجازه في قطاع مياه الشرب والصرف الصحي في مصر، موضحا أن ما حدث في قطاع المياه يعد دليلا على تحقيق تطور مؤسسي وتشريعي متكامل، على حد وصفه.
إعادة هيكلة قطاع المياه
وفي نفس السياق، حرص نائب وزير الإسكان الدكتور سيد إسماعيل على عرض لمحة عن عمليات إعادة الهيكلة التي شهدها قطاع مياه الشرب والصرف الصحي منذ 2014 مشدداً على أن الوزارة تهتم بتشجيع مشاركة القطاع الخاص في تصنيع المستلزمات والمعدات محلياً، لتحقيق الاكتفاء الذاتي وتوطين التكنولوجيا.
اقرأ أيضا: الإسكان تبحث رفع كفاءة مشروعات مياه الشرب والصرف الصحي
جدير بالذكر أن التعاون مع البنك الدولي ليس فقط تعاون من الناحية التمويلية فهو أيضا تعاون استراتيجي متكامل يشمل الدعم الفني والتخطيط المؤسسي، وهو ما يساعد على تعزيز الجهود التي تبذلها الدولة لتحسين الخدمات الأساسية ورفع جودة الحياة للمواطنين في المناطق الريفية.