كشفت الدكتورة عالية المهدي، عميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية الأسبق، عن تفاصيل مؤثرة تتعلق بالساعات الأخيرة في حياة الراحل أحمد شريف الدجوي، حفيد الدكتورة نوال الدجوي.
رحيل أحمد الدجوي
أكدت المهدي أن أحمد الدجوي سعى جاهدًا لإنهاء الخلافات العائلية المرتبطة بالميراث قبل أسبوعين فقط من وفاته المأساوية، من خلال وساطة شخصية عامة بارزة.
وفي هذا الصدد، يستعرض “كابيتال نيوز” التفاصيل في السطور التالية..

نداء للتصالح قوبل بالرفض
في منشور مؤثر على صفحتها بموقع فيسبوك، ألقت الدكتورة عالية المهدي الضوء على الجانب النفسي للقضية، مشيرة إلى أن “قتل الإنسان قد يكون معنويًا، بتدميره نفسيًا وتوجيه اتهامات غير مثبتة له”.
وأضافت المهدي، التي كانت مقربة من الراحل: “الله يرحمك يا أحمد، لقد أخبرني منذ ثلاثة أسابيع برغبته الصادقة في التصالح، حتى أن صديقًا لي وشخصية عامة معروفة حاولا التوسط، لكن يبدو أن الطرف الآخر لم يكن لديه نفس الرغبة”.
هذه التصريحات تأتي لتضيف بُعدًا جديدًا للواقعة المأساوية التي هزت الأوساط المصرية، والتي انتهت بوفاة أحـمد الدجوي داخل فيلته الخاصة في أكتوبر. وتكشف شهادة الدكتورة المهدي عن محاولات الراحل اليائسة لطي صفحة الخلافات العائلية، والتي يبدو أنها كانت تلقي بظلالها على حالته النفسية.
تفاصيل الوفاة وتحقيقات وزارة الداخلية
جاء الكشف عن هذه التفاصيل بعد تصريح جهات التحقيق بدفن جثمان أحمد الدجوي، الذي فارق الحياة إثر إطلاقه النار على نفسه. وفي بيان رسمي، أوضحت وزارة الداخلية أن قسم شرطة أول أكتوبر تلقى بلاغًا من أسرة الراحل يفيد بإقدامه على إطلاق عيار ناري باستخدام طبنجة مرخصة بحوزته داخل محل إقامته، ما أسفر عن وفاته على الفور.
وتشير تحريات الأمن إلى أن أحمد الدجوي كان يعاني من اضطرابات نفسية خلال الفترة الأخيرة، وقد خضع للعلاج خارج البلاد.
اللافت للنظر أنه عاد إلى مصر مساء يوم 24 مايو الجاري، أي قبل يوم واحد فقط من الحادثة، مما يثير تساؤلات حول حالته النفسية لحظة العودة وما إذا كانت هذه الاضطرابات قد تفاقمت قبل وفاته مباشرة.
وعثرت أجهزة الأمن بالجيزة، مساء اليوم الأحد، على جثمان “أحمـد الدجوي” حفيد نوال الدجوي، رئيس جامعة أكتوبر للعلوم والتكنولوجيا، وعليه آثار إصابات بطلق ناري في ظروف غامضة داخل شقته.
وكانت جدة المتوفى اتهمته بسرقة 50 مليون جنيه و15 كليو ذهب و350 الف دولار من شقتها الأسبوع الماضي
وتصاعدت الخلافات داخل عائلة الدكتورة نوال الدجوي، رئيس جامعة أكتوبر للعلوم والآداب، إلى حد الاتهامات المتبادلة بسرقة أموال ومشغولات ذهبية، وسط أجواء مشحونة وأزمات قانونية لم تنتهِ بعد.
نوال الدجوي
وكشف أحد أحفاد الدكتورة نوال أمام رجال مباحث الجيزة، التفاصيل، وقال: الدكتورة معندهاش أي فكرة عن الدنيا اللي إحنا فيها دي، الست مريضة وتعبانة، وأنا مشوفتهاش من سنين بسبب وضعها الصحي، وكمان هي لا يمكن تتهم أحفادها ولا تشوه صورتهم وسمعتهم، كل اللي بيحصل دا من إنجي ابنة عمتنا وجوزها”.
وأكمل الحفيد: إحنا بينا خلافات كبيرة من زمن الزمن و 40 قضية وولاد عمتنا معاهم كل حاجة يعتبر من التركة ومعاهم الدكتورة نوال نفسها، المشاكل اللي عمالة تحصل دي أنا مش عارف إيه سببها.
اتهام جديدة وجريمة قتل
ومن جانبه حرر محامي حفيدة الدكتورة نوال الدجوي، رئيسة جامعة أكتوبر للعلوم والآداب، محضرًا جديدًا داخل قسم شرطة أكتوبر أول، يتهم فيه زوج حفيدتها، إنجي منصور، بالتعاون مع زوجته وشقيقتها في سرقة أموالها واتهام موكليه.
وأوضح المحامي أيضًا في بلاغه المقدم أنه يمتلك مقطع فيديو من كاميرات المراقبة في العقار الذي شهد الواقعة، يُظهر خروج “حسني.ر”، زوج إنجي منصور، من العقار حاملًا حقيبتين كبيرتين في 17 نوفمبر 2024.
وأضاف المحامي أن زوج إنجي غادر المكان بسيارته بعد أن علم بتوجه محامي الدكتورة نوال الدجوي واتهام موكليه بسرقة تلك الأموال، مشيرًا إلى أن المتهمين هم القائمون على مرافقة نوال الدجوي لأكثر من عامين كما أنهم المسؤولون عن حالتها المعيشية.
وأشار في البلاغ إلى وجود محاضر سابقة تم تحريرها في عام 2024 في نيابة قصر النيل ضد الدكتورة نوال الدجوي بتهمة الاستيلاء على أموال من شركة “دار التربية” والشركة المتحدة، كما ذكر أنه صدر قرار أمس من المحامي العام لنيابات وسط القاهرة يلزمها بدفع مبلغ قدره مليار و80 مليون جنيه تنفيذًا لقرار النيابة العامة.
اقرا أيضا: النيابة تستمع لأقوال أحفاد نوال الدجوي في واقعة سرقة الذهب والدولارات