تتسارع الأحداث على الساحة الدولية وهناك العديد من الملفات التي تشغل مختلف الدول، أهمها القضية الفلسطينية والمعاناة التي يعيشها أهل قطاع غزة، علاوة على الإتفاق المرتقب بين أمريكا وإيران، تلك المفاجأة التي شهدت ردود أفعال دولية كبيرة، كان أهمها حالة من القلق داخل الأجواء الإسرائيلية.
ويستعرض “كابيتال نيوز” أخر المستجدات على الساحة الدولية.
وفي خضم هذه المستجدات والصراعات والأحداث على الساحة تستضيف العراق وفي قلب العاصمة بغداد القمة العربية الـ 34 لإتمام جلسات تهتم بمناقشة أهم الملفات المحورية والتحديات الإقليمية، فمن إذا الحضور وما هي أهم الملفات التي من المتوقع مناقشاتها؟
مراسم استقبال
وشملت مراسم الاستقبال التي نفذتها العراق اليوم السبت الموافق 17 مايو 2025 تزيين شوارع العاصمة بأعلام مختلف الدول العربية، فمن المتوقع أن يشارك في القمة أهم القادة والملوك ورؤساء الحكومات من 22 دولة عربية، علاوة على رؤساء منظمات دولية وأممية، وكبار المسؤوليين للدول الأعضاء بجامعة الدول العربية.
ونيابة عن الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الإمارات، سوف يترأس الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، وفد الدولة المشارك في القمة.
وبجانب المسؤوليين العرب الذين سوف يحضرون، سيشارك الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، ورئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز الذي يستوجب هنا التذكير بأن بلاده اعترفت خلال العام الماضي 2024 بالدولة الفلسطينية.
الحضور الفلسطيني
من ناحية أخرى، كان الرئيس الفلسطيني محمود عباس من أوّل القادة العرب الذين وصلوا إلى بغداد بعد ظهر يوم الجمعة الماضية، وسبق أن أكد مصدر دبلوماسي في بغداد لوكالة فرانس برس إن معظم دول الخليج ستكون ممثلة على المستوى الوزاري.
ووفقا لما كشفت عنه وكالة “فرنس برس” الدولية للأخبار، فإن هذه القمة من المتوقع أن تبحث مبادرة شاملة هدفها الأساسي هو وقف الحرب في قطاع غزة مع العمل على إعادة الإعمار وتوفير المساعدات الإنسانية لأبناء القطاع، خاصة في ظل سلاح التجويع الذي يواجهونه بسبب تعنت قوات الاحتلال الإسرائيلي لمنع دخول أي مساعدات للقطاع.
ومن المتوقع أيضا بحث كل النقاط التي تتعلق بدعم المرحلة الإنتقالية في سوريا ودعم الحكومة الجديدة في لبنان.
يشار إلى أن هذه ليست المرة التي تستضيف فيها العراق قمة عربية لبحث أهم المستجدات، فقد سبق أن استضافت العاصمة العراقية بغداد هذا الاجتماع في 2012، وكان هذا في ظل توترات أمنية أندلعت في العراق وأزمة دامية واجهتها سوريا في عهد الرئيس السابق بشار الأسد.
فلسطين بالصدارة
جدير بالذكر أن هذه القمة تأتي بعد اجتماع طارئ عُقد بالقاهرة في مارس الماضي، تلك القمة التي ركزت على وضع خطة لإعادة إعمار قطاع غزة، تشمل سبل عودة ممثلي السلطة الفلسطينية لإدارة القطاع، كما كانت تمثل طرحا بديلا لمقترح قدّمه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يقضي بتهجير السكان ووضع القطاع تحت سيطرة واشنطن.
وأكد وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين في مؤتمر صحفي عقد الأربعاء الماضي أن قمة بغداد ستركز بشكل أساسي على دعم القرارات التي تم إتخاذها في القمة التي عقدت في القاهرة، في وقت تتصدّر القضية الفلسطينية أولويات الاجتماع.
مخططات إسرائيلية
على الجانب الأخر فقد فقد أعلنت إسرائيل في الخامس من مايو الجاري إنها تعمل على وضع خطة لإحتلال غزة، تلك الخطة التي تتضمن تهجير سكان القطاع.
وخلال جولة خليجية أجراها ترامب هذا الأسبوع، قال من الدوحة الخميس الماضي: “سأكون فخورا لو امتلكت الولايات المتحدة غزة وأخذتها وجعلتها منطقة حرية”.
مفاوضات نووية
وتأتي القمة التي ستنعقد اليوم السبت في العراق تزامنا مع التحديات التي تواجهها سوريا حاليا، حيث يحاول ممثلي النظام الجديد تثبيت وجودهم ورسم أطر محددة للعلاقة مع مختلف الرموز الوطنية في المنطقة ، وكذلك مع أهم القادة على مستوى العالم.
والتقى ترامب الأربعاء في الرياض الرئيس السوري أحمد الشرع، وذلك بعدما أعلن رفع العقوبات التي فُرضت على سوريا خلال حكم الأسد، وحينها أكد البيت الأبيض في تصريحات رسمية أن الرئيس الأمريكي قدم للرئيس السوري أحمد الشرع خلال لقائهما سلسلة مطالب أبرزها الانضمام إلى اتفاقات التطبيع مع إسرائيل.
الشرع خارج المشهد
جدير بالذكر أن الرئيس السوري أحمد الشرع لن يكون حاضرا في الاجتماع، وإنما سيرأس وزير خارجيته أسعد الشيباني وفد البلاد لقمة بغداد
ويستضيف العراق هذا الاجتماع كذلك في وقت تسعى إيران إلى تخفيف وطأة العقوبات الأمريكية المفروضة عليها منذ سنوات طويلة والتي تخنق اقتصادها، تلك الجهود الإيرانية التي تأتي تزامنا مع ما كشف عنه ترامب عن إتفاق إتمام إتفاق مع إيران بشأن برنامجها النووي.
وبوساطة عُمانية، أجرت إدارة ترامب أربع جولات من المفاوضات مع طهران سعيا لإبرام اتفاق جديد بشأن برنامجها النووي، بعدما حضّ ترامب طهران على التفاوض، ملوّحا بقصفها إذا لم يتم التوصل إلى تسوية في هذا المجال.
أقرأ أيضا: بدء توافد القادة والزعماء على مقر انعقاد القمة العربية الـ34 في بغداد