تحرص كلا من مصر والسعودية على تعزيز التعاون بينهما في مختلف المجالات مما جعلهما محط أنظار العالم، نظرا لتفوقهما في عدة قطاعات رئيسية.
ويستعرض “كابيتال نيوز” آخر المستجدات عن جهود مصر في مجال السياحة.
أقرأ أ يضا: الحكومة تمنح الأجانب مساعدة جديدة لتنشيط قطاع السياحة في مصر
تفوق مصر سعودي على الولايات المتحدة
تمكنت مصر والسعودية، أن يحافظا على صدارة تصنيف منصة السفر الإليكتروني المعروف بـ”ويجو” لوجهات السفر الأبرز لدى المسافرين – وبحسب بيانات تطبيق “ويجو”، فإن مصر والسعودية تفوقا على الولايات المتحدة الأمريكية من حيث التصنيف السياحي.
وأكد تطبيق ويجو – أنه بات هناك اهتماما من المسافرين في منطقة الشرق الأوسط بالسفر إلى مصر والسعودية، مؤكدا أن السفر إلى الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا لم يعد محض اهتمام كبير مثلما كان في الماضي.
استفادة مصر والسعودية
وذكر تطبيق “ويجو” أن الأسباب الرئيسية وراء تراجع المسافرين عن الذهاب إلى الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا هو زيادة فرض القيود على الحدود، وزيادة حدة التوترات الجيوسياسية، علاوة على عدم اليقين بالاقتصادي العالمي.
تلك الأزمات التي اندلعت منذ أن أطلق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب – الرسوم الجمركية على الدول المجاورة للولايات المتحدة الأمريكية، منوهة بأن مصر والسعودية من الممكن أن يستفيدا من كل هذه الأسباب لمصلحتهما من الناحية السياحية.
مصر تسعى
وتسعى مصر إلى استقبال 30 مليون سائح سنوي – بحلول عام 2030، كما أنها تطمح لتحقيق هذا الهدف، وأن تضيف أكثر من 200 غرفة فندقية جديدة، خلال 3 أو 4 سنوات مقبلة.
كما أن الحكومة حددت موعد افتتاح المتحف المصري في يوليو المقبل، ومن المتوقع أن تجذب نحو 5 ملايين سائح سنويا.
السياحة في مصر
حسب الإحصائيات الرسمية، جذب مصر نحو 15.78 مليون سائح خلال العام الماضي، وذلك لما تمتلكه من أثار عريقة ومنتجات شاطئية ورحلات بحرية في نهر النيل.
كما باتت مصر من بين وجهات بديلة للولايات المتحدة التي يختارها المسافرون من أوروبا، بجانب كندا وأمريكا الجنوبية، وفقا للرئيس التنفيذي لمجموعة الفنادق الفرنسية الكبيرة “أكور”.
السياحة ركيزة لرؤية المملكة
وفيما يتعلق بالمملكة العربية السعودية فإن السياحة تعد واحدة من أهم القطاعات التي يتم الإعتماد عليها للنهوض بالاقتصاد، وركيزة رئيسية لتحقيق رؤية 2030.
ومنذ إطلاق الرؤية حقق القطاع السياحي في المملكة العربية السعودية قفزات كبيرة سواءً من ناحية أعداد السائحين، أو حجم الاستثمارات، أو خلق فرص التوظيف، أو مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي لتبلغ 4.4%.
شهد القطاع تحولاً ملحوظاً، بداية من إطلاق المشاريع الضخمة، مثل الوجهات السياحية في نيوم ومشاريع البحر الأحمر والقدية والدرعية والعلا، إلى استضافة كبرى البطولات الرياضية والأحداث الترفيهية. كذلك قام المسؤولون بتسهيل قدوم السياح عبر إصلاح البيئة التنظيمية والتشريعية واعتماد نظام السياحة الجديد الذي يعتمد على التأشيرة الإلكترونية، إضافةً إلى بناء القدرات البشرية السعودية وغيرها من المبادرات.
الاستثمارات ومشاريع السعودية
يشار إلى أن الاستثمارات والمشاريع الضخمة ساعدت على رفع مستهدفات البلاد السياحية إلى 150 مليون زيارة سنوي بحلول عام 2030، بينما كانت تستهدف 100 مليون سائح عند إطلاق “رؤية 2030″، وهو هدف تمكنت من تجاوزه بالفعل في 2023.