تتلاحق المستجدات وتتطور بشكل كبير في السودان، فعلى الرغم من الإنتصارات التي حققها الجيش السوداني مؤخرا وتمكنه من استرداد العديد من المناطق التي كانت قوات الدعم السريع تسيطر عليها، إلا أن الدعم السريع لا يزال يحاكي المخططات الشيطانية التي هدفها إسقاط السودان.
ويستعرض “كابيتال نيوز” أخر المستجدات عن الأوضاع في السودان.
اقرأ أيضا: قنصل السودان: مصر ساعدت اللاجئيين السودانيين وقدمت لهم خدمات كثيرة
الجامعة العربية تدين
بأشد العبارات أدان الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط الهجمات البرية والجوية التي شنتها قوات الدعم السريع التي نفذت خلال الثلاث أيام السابقة لعى مدينة الفاشر ومخيمي زمزم وأبو شوك للنازحين في دارفور.
وتسببت تلك الهجمات التي تعمدت الدعم السريع تنفيذها في مقتل أكثر من 100 شخص، بينهم 20 طفلاً، وقرابة الـ ١٤ موظف ممن كانوا يعملون في منظمة الإغاثة الدولية الخيرية، علاوة على سقوط 200 جريح، وفقاً لما نقلته تقارير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.
انتهاك القانون الإنساني الدولي
وأعتبر أحمد أبو الغيط أن العدوان الذي تنفذه قوات الدعم السريع بشكل متعمد على النازحين في السودان، هو إنتهاك صارخ للقانون الإنساني والدولي، مؤكدا أن ما يحدث أيضا يعد إنتهاك لقرار مجلس الأمن رقم 2736 لعام 2024 الذي طالب قوات الدعم السريع بوقف حصار الفاشر وخفض التصعيد فيها ومحيطها وسحب جميع المقاتلين الذين يهددون سلامة وأمن المدنيين.
وضمت الجامعة العربية صوتها مع صوت الأمم المتحدة للمطالبة بضرورة محاسبة المسؤولين عن الهجمات ضد المدنيين.
أهم مخيمات دارفور
جدير بالذكر أن مخيما “زمزم وأبو شوك” هما من أكبر مخيمات النازحين في دارفور، حيث يأويان أكثر من 700 ألف شخص ممن فروا من سلسلة عمليات العنف التي تمارس منذ 2003، لكنهم ومجددا أصبحوا عالقين في مرمى النيران بلا مكان آمن يلجأون إليه، والذي زود من حدة تلك الكارثة الانسانية هو قصف مصادر المياه ونفاد المواد الغذائية.
موقف الدعم السريع
من جانبها أصدرت قوات الدعم السريع بيان رسمي ومن خلاله أعلنت عن رفضها الشديد لما وصفته بـ “الإدعاءات الكاذبة” بإنهم يستهدفوا المدنيين داخل مخيم زمزم، مطالبين بتحري الدقة والموثوقية في تناول أي أخبار.
يذكر أن ما يُعرف بـ “القوة المشتركة” وعناصر حركات الارتزاق ظلت تتخذ من مخيم زمزم قاعدة عسكرية، وتستغل المدنيين الأبرياء كـدروع بشرية، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني، ورغم ذلك تمكنت قوات الدعم السريع من تأمين المدنيين خلال عملية التحرير وعدم تعريضهم للأذى.
جيش الحركة الإسلامية
من ناحية أخرى أكدت قوات الدعم السريع من خلال البيان الذي أصدرته أن هناك العديد من الجهات تتعمد نشر الأكاذيب والافتراءات في سياق ما وصفوه بـ “الحرب الإعلامية” التي يديرها جيش الحركة الإسلامية والتي تهدف إلى تشويه صورة قوات الدعم السريع والنيل من سمعتها أمام الرأي العام السوداني والمجتمعين الإقليمي والدولي.
وأعلنت قوات الدعم السريع ترحيبها بجميع المنظمات والوكالات الإغاثية التي أبدت رغبتها في الاستجابة الفورية للأوضاع الإنسانية السيئة التي يعيشها الفارون من الحرب.
معلنة في بيان رسمي: “نؤكد مجدداً التزامنا الكامل بالقانون الدولي الإنساني، وحرص قواتنا الدائم على حماية المدنيين وتفادي أي أعمال قد تمس بالمرافق المدنية، بما في ذلك المراكز الصحية”.