وكالة الأونروا

تجددت عملية دخول شاحنات المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قكاع غزة، اليوم الأحد الموافق 31 أغسطس 2025 بعد يومين من التوقف، بسبب عطلة يومي “الجمعة والسبت” من كل إسبوع.

ويستعرض “كابيتال نيوز” في السطور التالية التفاصيـــــــــــــــــل..

وتخضع شاحنات المساعدات للتفتيش من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي قبل أن تدخل إلى الفلسطينيين بالقطاع.

اقرأ أيضا:  قافلة المساعدات الإنسانية الـ25 “زاد العزة.. من مصر إلى غزة” تدخل إلى الفلسطينيين

وأضاف مصدر بميناء رفح البري في محافظة شمال سيناء أن قافلة “زاد العزة.. من مصر إلى غزة” الـ 26 التي يسيرها الهلال الأحمر المصري، بدأت في التحرك خلال الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد من البوابة الفرعية لميناء رفح البري بشمال سيناء متجهة إلى معبر كرم أبو سالم في طريقها إلى قطاع غزة.

وأفاد المصدر أن القافلة تحمل كميات كبيرة من المساعدات الغذائية والإنسانية والإغاثية من دقيق وبقوليات ومعلبات غذائية وحليب الأطفال والزيت والسكر والجبن وغيرها علاوة على الوقود، وذلك تلبية لاحتياجات سكان قطاع غزة، وفي إطار الجهود التي تبذلها مصر لإغاثة الشعب الفلسطيني.

يشار إلى أن الهلال الأحمر المصري يتواجد كآلية وطنية لتنسيق وتفويج المساعدات إلى غزة على الحدود منذ بدء الأزمة، ولم يتم غلق ميناء رفح البري من الجانب المصري نهائيا، مع مواصلة حالة التأهب في كافة المراكز اللوجستية وجهوده المتواصلة لدخول المساعدات التي بلغت أكثر من 36 ألف شاحنة محملة بنحو نصف مليون طن من المساعدات الإنسانية والإغاثة، وذلك بجهود 35 ألف متطوع.

جدير بالذكر أن قوات الاحتلال الإسرائيلي سبق وقد أغلقت المنافذ التي تربط قطاع غزة منذ يوم 2 مارس الماضي بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة وعدم التوصل لاتفاق لتثبيت وقف إطلاق النار، واخترقت الهدنة بقصف جوي عنيف يوم 18 مارس الماضي وأعادت التوغل بريا بمناطق متفرقة بقطاع غزة كانت قد انسحبت منها.

ومنعت سلطات الاحتلال دخول شاحنات المساعدات الإنسانية والوقود ومستلزمات إيواء النازحين الذين فقدوا بيوتهم بسبب الحرب على غزة؛ ورفضت إدخال المعدات الثقيلة اللازمة لإزالة الركام وإعادة الإعمار إلى قطاع غزة.. وتم استئناف إدخال المساعدات لغزة في مايو الماضي وفق آلية نفذتها سلطات الاحتلال وشركة أمنية أمريكية رغم رفض وكالة الأونروا لمخالفتها للآلية الدولية المستقرة بهذا الشأن.

اقرأ أيضا:  قافلة المساعدات الإنسانية الـ24 تدخل إلى قطاع غزة عبر ميناء رفح البري

وأعلن جيش الاحتلال “هدنة مؤقتة” لمدة 10 ساعات وعلق العمليات العسكرية بمناطق في قطاع غزة للسماح بإيصال المساعدات الإنسانية؛ فيما يبذل الوسطاء جهودا للتوصل لاتفاق وقف إطلاق النار بغزة وتبادل إطلاق الأسرى والمحتجزين.

قال عدنان أبو حسنة، مستشار وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين المعروفة بـ “الأونروا” أن الوكالة وجهت، اليوم الثلاثاء 22 يوليو 2025 نداءً حاسم وسريع إلى جميع دول العالم، مفاده أن الأمور في قطاع غزة قد وصلت إلى نهاياتها تمامًا.

ويستعرض “كابيتال نيوز” أخر وأهم المستجدات عن مختلف القطاعات والقضايا الدولية..

وأشار أبو حسنة في تصريحات رسمية إلى أنه لا توجد أي مواد غذائية على الإطلاق، مؤكدا أن هناك مئات الآلاف من الجائعين في الشوارع، والناس تتساقط موتى بالآلاف بسبب المياه الملوثة بالكامل.

اقرأ أيضا:  الأمم المتحدة تدعو لإيصال المساعدات الإنسانية بشكل آمن ومستدام لـ”قطاع غزة”

وأضاف أوب حسنة أن المشافي باتت على وشك الإغلاق وغزة لن تستطيع أن تصبر أكثر أو تصمد أكثر في ظل هذه الأوضاع الخطيرة الأبرياء هم من يدفعون الثمن.

وأضاف: “لقد كانت هذه النداءات مستمرة منذ وقت طويل، ولكن بصراحة، الآن كل شيء ينفد؛ المواد الغذائية تنفد، الوقود ينفد، الأدوية تنفذ كنا قبل ثلاثة أسابيع نتحدث عن أن 90% من السكان يعانون من سوء التغذية، اليوم نتحدث عن 100% حتى الأطباء جائعون، والعاملون في الأونروا جائعون، وموظفو المنظمات الدولية جائعون كل شيء معدوم الآن”.

وتابع: “حتى لو كنت تملك كل مال الدنيا في غزة الآن، فلن تستطيع أن تشتري رغيف خبز، لأن كل شيء قد أصبح معدومًا الموجود في غزة هو القتل، الموجود هو إطلاق النار، الموجود هو مزيد من الحصار، ومزيد من التدمير”.

وعن الموقف الدولي، قال أبو حسنة: “اليوم صدر بيان جيد من بريطانيا و25 دولة، ولكن في النهاية انظر إلى الرد الذي صدر عن وزارة الخارجية الإسرائيلية؛ قالوا إن هذا البيان لا قيمة له، ولا لن، وكأنه لم يكن”.

وذكر: “هناك قوى باطشة تتحرك بلا حساب، ولا تلقي بالًا للمجتمع الدولي، وتعتبر أن من حقها أن تفرض حصارًا وتستخدم سلاح التجويع كيفما تشاء”.

اقرأ أيضا:  جهود مكثفة لوقف إطلاق النار بـ”غزة” برعاية رئيس مخابرات مصر ورئيس وزراء قطر

واختتم قائلًا: “تم دفع معظم سكان قطاع غزة، وعددهم 2.3 مليون نسمة، إلى مساحة لا تتجاوز 50 كيلومترًا مربعًا فقط في تلك المساحة، إذا ألقي حجر فإنه قد يقتل أو يجرح، بسبب الكثافة والازدحام”.

دائما ما تتعمد إسرائيل ارتكاب إنتهاكات ضد أبناء الشعب الفلسطيني، غير مهتمة بأي إنتقادات توجه لأفعالها سواء على المستويين الإقليمي أو الدولي.

ويستعرض “كابيتال نيوز” أخر المستجدات عن جهود مصر لمواجهة إنتهاكات إسرائيل.

أقرأ أيضا:  الخارجية المصرية:أي تغير لواقع غزة الديموغرافي يعد أنتهاك للقانون الدولي

إغلاق مدارس الأونروا

عقب وزير الخارجية الدكتور بدر عبد العاطي على القرار الذي أتخذته الحكومة الإسرائيلية حيث إغلاق 6 مدارس تابعة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين المعروفة بـ”الأونروا”، وأكد أن ما حدث يعد إنتهاكا صارخا للقانون الدولي.

وأجرى وزير الخارجية بدر عبد العاطي إتصالا هاتفيا مع كبيرة منسقي الأمم المتحدة للشئون الإنسانية وإعادة الإعمار في قطاع غزة “سيجريد كاخ”، وجاء الإتصال ضمن جهود التنسيق والتشاور المستمر حول سبل التعامل مع الوضع الإنساني في قطاع غزة.

دخول المساعدات

وتناول الطرفين خلال الإتصال سبل تحقيق الأمن المستدام لأبناء قطاع غزة، مع التفكير في طريقة لدخول المساعدات الإنسانية اللازمة لأبناء القطاع من أجل تخفيف معاناة المدنيين، واكدا الطرفين على ضرورة وقف العمليات العدائية التي تتم حاليا على أرض قطاع غزة، وسبل العودة لإتفاق وقف إطلاق النار.

وتناول الوزير بدر العاطي في مباحثاته الهاتفية مع المسؤولة الأممية مناقشة تعمد واستمرار إسرائبل استهداف العاملين في المجال الإنساني والمنظمات الأممية والإغاثية وكان أخر هذه الإنتهاكات قرار إغلاق 6 مدارس تابعة لوكالة الأونروا، مبرزاً الدور الحيوي الذى تقوم به الوكالة لتقديم الخدمات الأساسية للاجئين الفلسطينيين.

وشدد وزير الخارجية المصري على أهمية تكثيف دعم المجتمع الدولي والمنظمات الأممية للفلسطينيين في غزة خلال المرحلة المقبلة، مستعرضاً الخطة العربية لإعادة الإعمار وعملية التحضير الجارية لمؤتمر التعافي المبكر وإعادة الإعمار المقرر أن تستضيفه مصر بالتعاون مع الأمم المتحدة والحكومة الفلسطينية.

الرؤية المصرية

وشدد بدر عبد العاطي خلال اللقاء على استعراض الرؤية المصرية التي يستوجب إتباعها من أجل إنجاح الجهود التي تبذل علاوة على الشقين السياسي والأمني بمستقبل حوكمة قطاع غزة.

جدير بالذكر أن هذا الإتصال وهذه المباحثات تأتي في سياق التوتر المستمر في قطاع غزة ومواصلة إسرائيل إجراءاتها التعسفية ضد وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التي تُعدّ الجهة الرئيسية التي تقدم الخدمات الأساسية مثل التعليم والصحة والإغاثة لملايين اللاجئين الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية والدول المجاورة.