مرسى علم
تعد السياحة من أهم المصادر التي تساعد على تحسين أوضاع الاقتصاد القومي لأي بلد، خاصة وأنها تساعد على إدخال عملات أجنبية وتساعد على إتمام استثمارات مما يعزز من التعاون المشترك بين مختلف الدول.
ويستعرض “كابيتال نيوز” أخر وأهم المستجدات عن السياحة في مصر.
مساعي إمارتية
أعلنت شركة “جيوان” الإماراتية إنها تنوي رفع عدد الفنادق التي تديرها في السوق المصري لـ 20 منشآة مع حلول عام 2028، وذلك بعد أن تتعاقد على إدارة وتشغيل 5 فنادق تابعة لجهاز مشروعات الخدمة الوطنية، وذلك بعقود تمتد حتى 10 سنوات بطاقة فندقية تقدر بـ 1200 غرفة.
وأفادت الشركة الإماراتية أن هذه الخطوة تأتي ضمن توجهها لأن تعتبر أن السوق المصري يعد مصدر أساسي لإضافة 30% إيرادات.
تسليم أربع فنادق
من جانبه أكد الرئيس التنفيذي لشركة “جيوان” الإماراتية أحمد حسيب” أن شركته تسلمت بالفعل أربعة فنادق تابعة لجهاز مشروعات الخدمة الوطنية في مدينة العلمين، والتي من المعروف أنها تقع على الساحل الشمالي الغربي لمصر، منوها أن الشركة سوف تتسلم خلال الأيام المقبلة فنادق توليب في حي مدينة نصر.
اقرأ أيضا: وزارة السياحة تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي
توسعات واستثمارات جديدة
وقال الرئيس التنفيذي لـ”جيوان” الإماراتية أن شركته وقعت عقدين لإدارة فندقين جديدين لا يزالا قيد الإنشاء، منوها أن أحدهما يقع في منطقة التجمع، وهو يضم 240 غرفة، منوها أنه من المقرر الإنتهاء من أعماله في أغسطس 2028.
أما الفندق الثاني فهو يقع في مدينة الغردفة على ساحل البحر الأحمر بسعة 800 غرفة فندقية، ومن المنتظر الانتهاء من تشييده في الربع الأخير من العام 2028.
حركة السياحة في مصر
ويستوجب التذكير هنا أن حركة السياحة في مصر تشهد انتهاش كبير، حيث ارتفع عدد السياح الوافدين إلى مصر بنسبة 25%، وذلك على أساس سنوي خلال الربع الأول من العام الجاري 2025، ليصل إلى 3.9 مليون سائح، تلك النتيجة التي تأتي تزامنا مع مساعي الدولة لزيادة مواردها من النقد الأجنبي.

تلك الجهود التي تتم في ظل ترقب مصر لافتتاح المتحف المصري الكبير خلال شهر يوليو المقبل، ذلك الحدث الذي تراهن عليه الحكومة لدفع عجلة السياحة إلى الأمام، بعد سنوات من التحديات الماضية التي فرضتها أزمة فيروس كورونا، علاوة على التوترات والإطضرابات الجيوسياسية والاقتصادية الأخيرة في المنطقة، خاصة منذ اندلاع حرب روسيا وأوكرانيا.
أهداف مصرية
يشار إلى أن مصر تستهدف مضاعفة عدد السياح لـ 30 مليون زائر بشكل سنوي، وذلك مع حلول عام 2030، وتريد أيضا زيادة إيرادات القطاع إلى 24 مليار دولار، مقارنة بقرابة الـ 15 مليار دولار حاليا، ولكي يتحقق هذا الهدف، تسعى الحكومة إلى إنشاء أكثر من 200 ألف غرفة فندقية جديدة خلال أقل من أربع سنوات، تضاف إلى نحو 230 ألف غرفة قائمة.
فرص استثمارية تحت الدراسة
يشار إلى أن الرئيس التنفيذي لشركة “جيوان” أكد أن حاليا يتم إجراء دراسة وافية للعديد من الفرص لإدارة فنادق تقع في منطقة شرم الشيخ ومرسى علم على الساحل الجنوبي للبحر الأحمر، مشيرا إلى أن الفنادق محل الدراسة تتطلب استثمارات كبيرة لإحلالها وتجديدها، تصل إلى نحو 150 ألف دولار للغرفة، تشمل إعادة تطوير المنشآت بالكامل.
وتعكس خطط التوسع الحالية رهان “جيوان” الإماراتية على السوق المصرية، حيث تستهدف أن تسهم مصر بنحو 30% من إجمالي إيراداتها بحلول عام 2028.
وزير البترول لوفد أنجلوجولد أشانتي العالمية: تعزيز جاذبية قطاع التعدين للاستثمار بإجراءات تحفيزية
التقى المهندس كريم بدوي وزير البترول والثروة المعدنية وفدا من شركة انجلوجولد اشانتي العالمية للذهب المستثمر في منجم السكري للذهب بالصحراء الشرقية، والذي ضم ستيوارت بايلى رئيس قطاع الاستدامة والشئون المؤسسية بالشركة والمهندسة هدي منصور العضو المنتدب ونائب رئيس شركة السكري لمناجم الذهب، وممثلى الشركة في مجال الاستثمار علي مستوي العالم، بحضور الجيولوجي ياسر رمضان رئيس هيئة الثروة المعدنية، والمهندس معتز عاطف وكيل الوزارة لمكتب الوزير والمكتب الفني والمتحدث الرسمي للوزارة، والمحاسب هشام علي حسن مستشار الوزير للرقابة علي الشركات، والمحاسب محمد محمود رئيس مجلس ادارة شركة السكري لمناجم الذهب، والجيولوجي رضا سليم رئيس الادارة المركزية للمناجم والمحاجر بهيئة الثروة المعدنية وفريق عمل المكتب الفني بالوزارة.
ويستعرض “كابيتال نيوز” التفاصيل في السطور التالية
وخلال الاجتماع استعرض المهندس كريم بدوى محاور عمل الوزارة والتي تتضمن جهودها في إطار العمل الحكومى التكاملى لتعزيز الاستثمارات في قطاع التعدين المصري من خلال تهيئة بيئة جاذبة للمستثمرين، لافتاً إلى أن قطاع التعدين يمثل أحد القطاعات الإستراتيجية في مصر، ويحظى باهتمام كبير من قبل الحكومة لتسهيل العمليات والتراخيص وزيادة القيمة والعائد لجذب المستثمرين إلى قطاع التعدين بما يؤسس لإطار تنظيمى جاذب وتنافسى لتحقيق المنفعة المتبادلة والنجاح لكافة الأطراف، علاوة على تسهيل الإجراءات وسرعة إصدار التراخيص لتسريع العمليات .
وأضاف بدوى أنه تم تطوير اتفاق جديد لاستغلال الذهب والمعادن المصاحبة مع شركتى إنجلوجولد وباريك جولد وتم توقيعه بالأحرف الأولى نهاية العام الماضى وإننا بصدد الانتهاء من الإجراءات التشريعية في البرلمان من أجل التوقيع النهائي لبدء تنفيذ الاتفاق الذى سيدعم سرعة ضخ المزيد من الاستثمارات وتحفيز الشركات العالمية على التعجيل باستغلال كافة ما لديها من إمكانيات وتكنولوجيات في البحث عن الذهب واستغلاله.
خطة نعمل عليها لتسويق الفرص الاستثمارية في قطاع التعدين
وأوضح بدوى أن هناك خطة نعمل عليها لتسويق الفرص الاستثمارية في قطاع التعدين، ويشمل ذلك إطلاق منصة رقمية للتعدين خلال منتدى التعدين المصرى فى يوليو القادم والتي ستتيح للمستثمرين فرصة للتعرف على الفرص الاستثمارية المتاحة في القطاع ، كما لفت إلى الجهود المشتركة للوزارة مع عدد من وزارات الحكومة وفى مقدمتها مشروع تحويل هيئة الثروة المعدنية إلى هيئة اقتصادية من أجل زيادة المرونة وتسهيل الاستثمار في هذا القطاع الحيوى، بما يعزز من خطة الدولة فى زيادة مساهمته في الناتج المحلي الاجمالي إلى ٥-٦٪، لافتاً إلى التعاون مع وزارة الكهرباء والطاقة في تشكيل مزيج الطاقة الأمثل، وإضافة قدرات من مصادر الطاقة المتجددة بما يدعم النمو الاقتصادى في مختلف القطاعات ومنها التعدين الذى يعد توفير مصادر الطاقة لأنشطته أمراً بالغ الأهمية، علاوة على العمل على استغلال البنية التحتية الواسعة التي تمتلكها مصر من مطارات وطرق وموانئ لتحقيق قيمة مضافة و جذب مزيد من الاستثمارات، وكذلك التعاون مع وزارة البيئة لاستيفاء الضوابط البيئية والعمل بشكل مستدام في أنشطة التعدين.
وتطرق بدوي الي المساعي لتعظيم الاستفادة من الخامات التعدينية في مصر في صناعات تحويلية لتعظيم القيمة المضافة للاقتصاد والمستثمر ومنها صناعات البتروكيماويات و الصناعات التكنولوجية، والتعاون علي المستوي الإقليمي وإفريقيا في هذا الصدد .
كما نوه بدوى عن قرب افتتاح مدرسة للتعدين بمنطقة مرسى علم من خلال منجم السكرى للذهب، والتى تعد الأولى من نوعها في مصر بمجال التعدين، وتستهدف زيادة الخبرات وإعداد الثروة البشرية القادرة على العمل في أنشطة التعدين.
ومن جانبه، أعرب ستيوارت بايلى رئيس قطاع الاستدامة والشئون المؤسسية بالشركة، عن سعادته بعمل الشركة في مصر، واصفاً خطوة استثمارها في منجم السكرى مؤخرا بأنها الخطوة الأهم في تاريخ عمل الشركة خلال العقدين الأخيرين، لافتاً إلى أن منجم السكرى مجرد بداية لعمل الشركة، والتي تسعى لإضافة المزيد من الاكتشافات في مناطق الامتياز فى مصر، حيث تبلغ استثماراتها حتى الآن ١٥٠ مليون دولار، مشيداً بما لمسه من مرونة في اللوائح والإجراءات في قطاع التعدين المصرى والشراكة والتعاون المثمر مع هيئة الثروة المعدنية مما يجعل الشركة تتطلع للمزيد من الاتفاقيات والاستثمارات الجديدة في البلاد، كما أشاد بالتطور الكبير في البنية التحتية والتي تعد العاصمة الإدارية الجديدة نموذجاً متميزاً لها .
ووجهت المهندسة هدي منصور الشكر للمهندس كريم بدوى على هذا الاجتماع الذى يأتي ضمن زيارة وفد من ممثلي الشركة في مجال الاستثمار عالمياً لأول مرة في مصر، مشيدة برؤية الوزارة وجهودها في دفع الاستثمار في قطاع التعدين والسعى لزيادة مساهمته في الناتج القومى الاجمالى، مما يحفز الشركة على المشاركة مع الوزارة لتحقيق هذا الهدف، مؤكدة أن انجلوجولد اشانتي تتطلع لسرعة العمل مع الوزارة وهيئة الثروة المعدنية لتحقيق نتائج إيجابية خلال الفترة القادمة.
