“أرض الفيروز”.. هكذا عرفت واحدة من أجمل بلاد الله على الأرض، تمثل أهمية تاريخية عظيمة ولها مكانة كبيرة في قلب كل مصري إنها “سيناء”.
ويستعرض “كابيتال نيوز” أخر المستجدات عن أجمل الأماكن في مصر.
أقرأ أيضا: بصور موثقة.. السفارة الأمريكية تكشف حقائق مبهرة عن مصر
أين تقع وماهي؟
ولما تحمله أرض سيناء من مكانة كبيرة وما تمثله من قيمة وأهمية تاريخية، فربما نحتاج أن نكشف العديد من المحاور عن تلك المنطقة.
فشبه جزيرة سيناء تقع في الجزء الشمالي الشرقي من أرض مصر، وهي على شكل مثلت رأسه إلى الجنوب وقاعدته إلى الشمال يحده من الشرق خليج العقبة ومن الغرب خليج السويس، أما إلى الشمال من هذا المثلت نجد الجزء الباقي الذي يظهر على هيئة متوازي أضلاع يحده من الشمال ساحل البحر الأبيض المتوسط ويحده من الجنوب الخط الفاصل الذي يصل بين رأس خليج العقبة ورأس خليج السويس.
مساحة شبه جزيرة سيناء تصل لقرابة 61 ألف كيلو متر مربع أي ما يعادل حوالي 6 % من جملة مساحة مصر .
موقع جغرافي مهم
وسيناء عبارة عن موقع جغرافي واستراتيجي مهم جدا، فهي تقع بين ثلاثة مياه : البحر المتوسط في الشمال بطول 120 كيلو متر، وقناة السويس في الغرب بطول 160 كيلو متر، أما خليج السويس من الجنوب الغربي بطول 240 كيلو متر، ثم خليج العقبة من الجنوب الشرقي والشرق بطول (15 كيلو متر .
مما يكشف كيف تملك أرض سيناء وحدها قرابة الـ 30% من سواحل مصر، ولكل كيلو متر ساحلي في سيناء هناك 87 كيلو متر من إجمالي مساحتها مقابل 417 كيلو متر مربع بالنسبة لمصر في العموم.
وجغرافيا خلف كل كيلو متر مربع من شواطيء سيناء نجد مساحة تقدر بـ160 كيلو متر مربع مقابل 387 كيلو متر مربع بالنسبة لمصر في مجملها.
سيناء بين أسيا وإفريقيا
واستكمالا للكشف عن أهمية سيناء جغرافيا، نجد إنها هي حلقة الوصل بين آسيا وأفريقيا، كما أنها توصف بإنها معبر بين مختلف حضارات العالم القدين في منطقة وادي النيل وفي دلتا نهري دجلة والفرات وبلاد الشام.
قدسية سيناء الدينية
ونالت سيناء تكريم إلهي كبير، فقد ذكرها المولى سبحانه وتعالى في القرآن الكريم بقوله عز وجل
“والتين والزيتون وصور سينين”.
كما أن الله كرمها بعبور الأنبياء لهذه الأرض المقدسة، فقد عبرها الخليل إبراهيم عليه السلام، وعاش فيها سيدنا موسى إبن عمران عليه السلام، وعبرها السيد المسيح عيسى عليه السلام وأمه السيدة مريم عليها السلام.
وقد انعكست الأهمية الدينية ،و الجغرافية والاقتصادية لسيناء علي مكانتها ، وتطورها التاريخي حتي أضحي تاريخها بمثابة سجل شامل للأحداث الكبري في المنطقة في الماضي البعيد والقريب معا.
حرب مجيدة
وكانت سيناء شاهد على واحدة من أهم الحروب في المنطقة العربية، حرب أكتوبر المجيدة، فقد أصر الجيش المصري على استعادة أرض الفيرز.
فقد شن المصريون والسوريون يوم السادس من أكتوبر 1973، الذي تزامن الاحتفال بعيد الغفران عن الإسرائيليين هجوما على المواقع الإسرائيلية بالأراضي العربية المحتلة، وبالفعل تمكن سلاح الجو المصري من تدمير مواقع تخزين الذخيرة والمحروقات للجيش الإسرائيلي بعدة مناطق من سيناء تزامنا مع نجاح القوات المصرية في تحطيم واختراق خط بارليف وعوائقه الترابية الشاهقة باسخدام مضخات مياه ذات ضغط عال.
وبالجهة الثانية، تمكنت القوات السورية من خلق ثغرة سمحت لها بالتوغل بأراضي الجولان المحتلة.
وفي يوم 22 أكتوبر 1973 أصدرت الأمم المتحدة القرار رقم 338 لوقف الفوري لإطلاق النار.
عيد تحرير سيناء
وها نحن الآن بصدد أيام تشهد الإحتفال بتطهير أرض سيناء الغالية، حيث الإحتفال بعيد تحرير سيناء الموافق 25 أبريل من كل عام، وهو اليوم الذي استردت فيه مصر أرض سيناء بعد انسحاب آخر جندي إسرائيلي منها، وذلك وفقا لما نصت علهي بنود معاهدة كامب ديفيد.
وفي هذا اليوم 25 إبريل 1982 وفيه تم استرداد كامل أرض سيناء ما عدا مدينة طابا التي استردت لاحقا بالتحكيم الدولي في 15 مارس 1989.
وستظل سيناء تمتلك في قلب كل مصري وعربي مكانة غالية لن تقدر بأي ثمن، ولن يسمح بالمساس بحبة رمل من أرضها وسندافع عنها وعن كل شبر من أرض مصر.