قال الدكتور علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، إن مصر تهتم بشكل كبير بمنظومة تربية الجاموس المصري، مؤكدا أن له أهمية استراتيجية في دعم إنتاج اللحوم والألبان.
ويستعرض “كابيتال نيوز” في السطور التالية التفاصيـــــــــــــــــــــــــل..
وأشار وزير الزراعة إلى أن الوزارة تقوم بعملية حصر سنوي شامل لإعداد الجاموس ضمن الجهود التي تبذل لتطوير الثروة الحيوانية، مع العمل على بناء قواعد بيانات دقيقة تساعد على دعم القرارات الخاصة بالتحسين الوراثي.

اقرأ أيضا: وزير الزراعة: صادرات مصر الزراعية تجاوزت 6.2 مليون طن حتى الآن
وحسب وزير الزراعة فإن الجاموس المصري لديه قدرة عالية على التكيف مع البيئة المحلية، ولديه القدرة أيضا على مقاومة الأمراض، منوها أن الجاموس المصري هو الأكثر تحملا للاثار السلبية الناجمة عن التغيرات المناخية، إذا قورت بالسلالات الأخرى.
وأكد الوزير علاء فاروق أن هذه الخصائص التي يتمتع بها الجاموس المصري تجعل منه ثروة قومية يستوجب دعمها والمحافظة عليها علميا وماليا، من أجل تحقيق أقصى استفادة خاصة لصالح صغار المربين.
وكشف التقرير الصادر عن قطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة بالوزارة أن نسبة مساهمة الجاموس في إنتاج اللحوم الحمراء تبلغ نحو 28% من إجمالي الإنتاج المحلي، بينما يساهم بنحو 23% من إنتاج الألبان، وهو ما يؤكد أهميته في تحقيق الأمن الغذائي.
تحسين الإنتاجية
وبحسب ما ورد في التقرير فإن وزارة الزراعة نفذت عدة إجراءات لتحسين إنتاجية الجاموس، منها تقديم قروض ميسرة للمربين لتمويل مشروعات التربية والتغذية والرعاية، وتوفير أمصال ولقاحات بيطرية، وتطوير نظم التغذية باستخدام متبقيات المحاصيل الزراعية منخفضة التكلفة والنواتج الثانوية للصناعات الغذائية.
وأضاف أن عمليات التحسين الوراثي تتم وفق ضوابط علمية صارمة، من خلال الخلط بين السلالات المحلية المتأقلمة والسلالات المستوردة عالية الإنتاجية باستخدام تقنيات التلقيح الاصطناعي، ولا يُسمح بدخول السائل المنوي المستورد إلا بعد استيفاء الاشتراطات التربوية والمحجرية لضمان الحصول على أجيال تتميز بالإنتاجية العالية ومقاومة الأمراض
ووفقًا للتقرير، شهدت أعداد الجاموس نموًا ملحوظًا، إذ ارتفعت من 1.3 مليون رأس عام 2020 إلى نحو 1.5 مليون رأس عام 2024، بزيادة نسبتها نحو 18%، مدفوعةً بالتسهيلات التي قدمتها الوزارة، وعلى رأسها تشجيع تربية عجول البتلو.
أقرأ أيضا: وزير الزراعة يبحث سبل تعزيز التعاون الإقليمي في مصايد الأسماك
ولفت التقرير إلى أن التحسين الوراثي أسهم في رفع معدل النمو اليومي لعجول الجاموس المحسن وراثيًا إلى 1200 جرام مقابل 850 جرامًا للجاموس غير المحسن، بنسبة زيادة تفوق 40%، كما ارتفع متوسط إنتاج الألبان اليومي من 5 كجم إلى ما بين 10 و16 كجم، بنسبة تقترب من 100%، ما يعكس تطورًا حقيقيًا في كفاءة الإنتاج ودخل المربين.

.
