مستجدات تطرأ على منطقة البحر الأحمر تتعلق بمجالي النفط والغاز، تلك المستجدات التي كشفت عنها تفصيليا وزارة البترول.
ويستعرض “كابيتال نيوز” أخر المستجدات عن الجهود التي تبذلها الحكومة للنهوض بالأوضاع الاقتصادية.
أقرأ أيضا: ارتفاع اسعار البنزين رغم انخفاض النفط عالميا.. وزارة البترول تجيب
مناطق أمتياز البحر الأحمر
أعلنت وزارة البترول عن خروج عدد من شركات النفط والغاز متعددة الجنسيات والتي منها شركة “شيفرون” من منطقة البحر الأحمر، وذلك لأن هذه الشركات لم تجد أي اكتشافات، وقررت أن تنقل مواردها لأماكن أخرى داخل البلاد.
ولأن مصر تسعى أن تكون مركزا للطاقة وذات محور مركزي في المنطقة، كشفت وزارة البترول عن أن الحكومة المصرية منحت امتيازات للتنقيب عن النفط والغاز في منطقة البحر الأحمر لأول مرة لشركات شيفرون وشل ومبادلة للاستثمار، وهي صندوق ثروة سيادي بأبوظبي، في مناقصة دولية عقدت عام 2019.
إيفاء كامل ببنود العقود
ووفقا لما أكده المتحدث باسم وزارة البترول معتز عاطف، فإن هذه الشركات أوفت بجميع إلتزاماتها التي تم الإتفاق عليها في العقود، موضحا أن مسؤولي هذه الشركات عندهم وقت محدد يفترض أن يصرفوا خلاله مبالغ معينة، وهذه المبالغ على حد وصفه ليست بسيطة وإنما مبالغ تقدر بـ “ملايين الدولارات”.
ونقلت وكالة “رويترز” البريطانية عن المتحدث بإسم وزارة البترول معتز عاطف قوله: “المستثمر في منطقة من المناطق كان المفروض يدفع 10 ملايين دولار، الشركة قبل ما تمشي دفعت 34 مليون دولار… لكن محققتش كشف”.
وأكدت شيفرون أنها تخلت عن حصتها البالغة 45% في الامتياز رقم واحد بشمال البحر الأحمر.
التزام شيفرون بالعمل
من جانبها أوضحت المتحدثة بإسم شركة “شيفرون” سالي جونز أن الشركة ملتزمة بالعمل مع الحكومة المصرية، لأن الشركة حريصة على دعم نمو قطاع الطاقة في مصر، وذلك من خلال سلسلة من البرامج الاستكشافية في منطقة البحر الأحمر.
ويستلزم الإشارة إلى أن شركة “شيفرون تشغل الامتياز رقم واحد بين العديد من المساهمين الأخريين ومنهم شركة وودسايد إنرجي الأسترالية، لكن شركة “شل” تشغل الامتياز رقم ثلاثة مع مساهمين آخرين، منهم: “وودسايد إنرجي وقطر للطاقة”.
مكامن النفط والغاز
وأكد المتحدث بإسم وزارة البترول أنه من المتوقع وبنسبة كبيرة العثور على مكامن للنفط والغاز في مناطق أمتياز، منوها أن شركتي شل وشيفرون تقدمتا بطلب للحصول على امتيازات جديدة في البحر المتوسط في تأكيد لالتزامهما تجاه قطاع النفط والغاز في مصر، لكنه لم يدل بتفاصيل أخرى.
وأكدت المتحدثة باسم شيفرون إن الشركة مهتمة بثلاثة امتيازات استكشاف أخرى في مصر، من بينها اثنان في البحر المتوسط.
حجم إنتاج الغاز في مصر
جدير بالذكر أن إنتاج مصر من الغاز بلغ 4.6 مليار متر مكعب في يناير 2024. ورغم محاولات البلاد لكي تزيد الإنتاج، كشفت مبادرة بيانات المنظمات المشتركة المعروفة بإسم “جودي” أن الإنتاج يتراجع وسجل 3.6 مليار متر مكعب في الشهر نفسه من العام الحالي.
توقعات لفصل الصيف
وفيما يتعلق بإمدادات الطاقة، سعى معتز عاطف أن يطمأن المواطنين وأكد أن مصر سوف تتمكن من تلبية الطلب المتزايد على الكهرباء خلال فصل الصيف، قائلا: “عندنا خطة إضافية كمان اسمها خطة طوارئ مجهزينها في حالة إن الطلب ارتفع أكثر”.
يشار إلى أن الكهرباء خلال فصل الصيف الماضي شهدت نقص ملحوظ بسبب ارتفاع الطلب على التبريد. واضطرت البلاد إلى تخفيف الأحمال واستيراد كهرباء بنحو 1.18 مليار دولار.