بعد ضرب المنشأت النووية الإيرانية .. تفاوتت ردود الفعل الرسمية التي أتت تعقيبا على إعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في حين تتوجه الأنظار إلى احتمال شن إيران ضربات انتقامية ضد مصالح أمريكية في المنطقة مع استمرار الدعوات الداخلية للانتقام .
وكان من أبرزها دعوة مستشار المرشد الأعلى بإيران، إلى استهداف السفن البحرية الأمريكية وقاعدة الاسطول الخامس الأمريكية في البحرية وإغلاق مضيق هرمز وغيرها.
ووسط هذه الدعوات والتطورات المتسارعة أصدرت بعض الدول العربية بيانات تعقيبا على الضربة الأمريكية.
نستعرض لكم ” كابيتال نيوز” في السطور التالية فيما يلي نصوص بعض منها:

مصر تعرب عن قلقها البالغ إزاء التطورات الأخيرة فى إيران
أعربت جمهورية مصر العربية عن قلق بالغ إزاء التصعيد المتسارع في إيران، مؤكدة أن التطورات الأخيرة تنذر بتداعيات خطيرة على الأمن الإقليمي والدولي، وهو ما يستدعي تحركًا عاجلًا لاحتواء الأزمة ومنع تفاقمها.
اقرأ أيضا: وزير الخارجية يتوجه إلى تركيا للمشاركة في دورة مجلس التعاون الإسلامي
جاء ذلك في بيان رسمي صادر عن وزارة الخارجية المصرية، شددت فيه القاهرة على رفضها القاطع لأي انتهاك لميثاق الأمم المتحدة أو القانون الدولي.
وأكد البيان أن مصر تدين كافة أشكال التصعيد العسكري أو الأعمال التي من شأنها زعزعة استقرار الشرق الأوسط، داعية إلى الاحترام الكامل لسيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، تجنبًا لانزلاق المنطقة إلى مزيد من التوتر والفوضى.
وشددت مصر على أن الحل السياسي والدبلوماسي هو السبيل الوحيد لحل الأزمات الإقليمية، مؤكدة أن المسارات العسكرية لن تؤدي إلا إلى مزيد من الخسائر والدمار، خاصة في ظل تدهور الأوضاع في عدة بؤر مشتعلة بالمنطقة.
كما قالت وكالة الأنباء السعودية، بيانا ورد فيه: “تتابع المملكة العربية السعودية بقلق بالغ تطورات الأحداث في الجمهورية الإسلامية الإيرانية الشقيقة المتمثلة في استهداف المنشآت النووية الإيرانية من قبل الولايات المتحدة الأمريكية.. وإذ تؤكد المملكة على المضامين الواردة في بيانها الصادر بتاريخ 13 / 6 / 2025م التي أكدت فيه إدانتها واستنكارها لانتهاك سيادة الجمهورية الإسلامية الإيرانية، لتعرب عن ضرورة بذل كافة الجهود لضبط النفس والتهدئة وتجنب التصعيد.. كما تدعو المجتمع الدولي إلى مضاعفة الجهود في هذه الظروف بالغة الحساسية للوصول إلى حلٍ سياسي يكفل إنهاء الأزمة بما يؤدي إلى فتح صفحة جديدة لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة”.
الإمارات تطالب بالوقف الفوري للتصعيد وتدعو إلى الحكمة والحوار
قالت خارجية الإمارات: “أعربت الإمارات العربية المتحدة عن قلقها البالغ من استمرار التوتر في المنطقة واستهداف المنشآت النووية الإيرانية، وطالبت بضرورة الوقف الفوري للتصعيد لتجنّب التداعيات الخطيرة وانزلاق المنطقة إلى مستويات جديدة من عدم الاستقرار.. وأكدت على ضرورة تغليب الدبلوماسية والحوار لحل الخلافات، وضمن مقاربات شاملة تحقق الاستقرار والازدهار والعدالة، وجددت مطالبتها المجتمع الدولي لحشد الجهود للوصول إلى معالجة شاملة لهذه التطورات الحساسة والخطيرة تحفظ المنطقة وشعوبها من ويلات الصراعات.. وتحث الوزارة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي على الاضطلاع بمسؤولياتهما من خلال العمل الجاد على حل القضايا المزمنة في المنطقة التي باتت على المحك وتُشكّل تهديدًا متزايدًا للأمن والاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي.. كما شددت الوزارة على إيمان دولة الإمارات بأن الحكمة والمسؤولية في هذه الظروف تقتضيان الانخراط الجاد في معالجة القضايا المصيرية عبر التفاوض، مؤكدة ضرورة الاستفادة من تجارب المنطقة التاريخية وحروبها، وما تحمله من دروس وعبر”.

قطر تدين استهدف إسرائيل للمنشآت النووية
وورد ببيان وزارة خارجية قطر: “تأسف دولة قطر للتدهور الذي بلغته الأمور بقصف المنشآت النووية الإيرانية وتتابع بقلق بالغ تطورات الأحداث إثر الهجمات الأخيرة على الجمهورية الإسلامية الإيرانية الشقيقة من خلال استهداف منشآتها النووية وتشدّد في هذا السياق على ضرورة وقف كافة العمليات العسكرية، والعودة فوراً إلى الحوار والمسارات الدبلوماسية لحل القضايا العالقة.. تحذّر وزارة الخارجية، من أن التوتر الخطير الذي تشهده المنطقة حالياً سيقود إلى تداعيات كارثية على المستويين الإقليمي والدولي، وتأمل في هذا الوقت من كافة الأطراف التحلّي بالحكمة وضبط النفس وتجنّب التصعيد الذي لا تتحمله شعوب المنطقة المثقلة بالصراعات وتأثيراتها الإنسانية المأساوية.. كما تؤكّد الوزارة، دعم دولة قطر الكامل لكافة الجهود الإقليمية والدولية الهادفة إلى تسوية الخلافات ونزع فتيل الأزمات بالوسائل السلميّة لتوطيد السلام والاستقرار في المنطقة”.

دولة الكويت استهدف إسرائيل للمنشآت النووية
وذكرت خارجية الكويت في بيان: “تتابع دولة الكويت وبقلقٍ بالغ، تطورات الأحداث المتعاقبة التي تشهدها الجمهورية الإسلامية الإيرانية الصديقة، لاسيما تلك الأخيرة التي شملت استهدافاً لعددٍ من المنشآت النووية، في تطورٍ خطير يُهدد أمن واستقرار المنطقة والعالم..
وتجدد دولة الكويت التأكيد على ما جاء في بيانها الصادر بتاريخ 13 يونيو 2025، الذي أدان الاعتداء على السيادة الإيرانية وانتهاك القوانين والمواثيق الدولية، ودعا المجتمع الدولي ومجلس الأمن للاضطلاع بمسؤولياتهما نحو وقف تلك الانتهاكات بما يحفظ الأمن والاستقرار في المنطقة، وعلى ضرورة اضطلاع مجلس الأمن بمسؤولياته في الحفاظ على السلم والأمن الدوليين، كما تدعو إلى الوقف التام والفوري لكافة أوجه التصعيد، والوقف التام للأعمال العسكرية، وإلى تحكيم لُغة الحوار، وضبط النفس، ومضاعفة الجهود الهادفة لإيجاد حلول سياسية من شأنها تحقيق أمن واستقرار المنطقة..”

سلطنة عُمان تدين الضربات الأمريكية على إيران وتدعو إلى خفض التصعيد
وقالت خارجية سلطنة عُمان قالت في بيان: “أعرب ناطق بوزارة الخارجية عن بالغ القلق والاستنكار إزاء التصعيد الناجم عن القصف الجوي المباشر الذي شنته الولايات المتحدة على مواقع في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وإدانة سلطنة عمان لهذا العدوان غير القانوني ودعوتها إلى خفض التصعيد الفوري والشامل.. مضيفا بأن ما أقدمت عليه الولايات المتحدة يهدد بتوسيع رقعة الحرب ويشكل انتهاكًا خطيرًا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة الذي يحظر استخدام القوة وانتهاك السيادة الوطنية للدول وحقها المشروع في تطوير برامجها النووية للاستخدامات السلمية والتي تخضع لإشراف ومراقبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية بموجب البروتوكولات الدولية، بما في ذلك اتفاقيات جنيف التي تحظر استهداف المنشآت النووية بسبب مخاطر التلوث والإشعاع”.

أوكرانيا كلها ملكنا.. تصريح جديد للرئيس الروسي!
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنه يعتقد أن أوكرانيا بأكملها “ملكنا” وحذر من أن القوات الروسية ربما تستولي على مدينة سومي الأوكرانية في إطار سعيها للسيطرة على منطقة عازلة على طول الحدود.
وندد وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيها بهذه التعليقات ووصفها بأنها دليل على “ازدراء” روسيا لجهود السلام الأمريكية، وقال إن موسكو عازمة على مواصلة الاستيلاء على الأراضي وقتل الأوكرانيين.
وتسيطر روسيا حاليا على خُمس مساحة أوكرانيا تقريبا، ومنها شبه جزيرة القرم وأكثر من 99 بالمئة من منطقة لوجانسك وأكثر من 70 بالمئة من مناطق دونيتسك وزابوريجيا وخيرسون، وأجزاء من مناطق خاركيف وسومي ودنيبروبتروفسك.
وردا على سؤال عن التقدم الذي أحرزته روسيا في الآونة الأخيرة، قال بوتين في منتدى سان بطرسبرج الاقتصادي الدولي إنه يعتبر الروس والأوكرانيين شعبا واحدا و”بهذا المعنى تكون أوكرانيا كلها ملكنا”.
وتقول كييف وحلفاؤها الغربيون إن مطالبات موسكو بالسيادة على أربعة أقاليم أوكرانية وشبه جزيرة القرم غير قانونية. ورفض الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مرارا فكرة أن الروس والأوكرانيين شعب واحد.
وشدد على أن شروط بوتين للسلام هي أقرب إلى مطالبة بالاستسلام.
وقال بوتين إنه لا يشكك في استقلال أوكرانيا ولا في سعي شعبها من أجل السيادة، لكنه أكد أن أوكرانيا عندما أعلنت استقلالها مع سقوط الاتحاد السوفيتي عام 1991 كانت أكددت حيادها أيضا.
في غضون ذلك، قال سيبيها في منشور على منصة إكس “تعليقات بوتين الساخرة تُظهر ازدراء تاما لجهود السلام الأمريكية”.
وأضاف “بينما تدعو الولايات المتحدة وبقية العالم إلى وقف فوري للقتل، يُناقش أكبر مجرم حرب روسي خططا للاستيلاء على المزيد من الأراضي الأوكرانية وقتل المزيد من الأوكرانيين”.
وتابع “أينما وطأت أقدام جندي روسي، لا يجلب معه سوى الموت والدمار والخراب”.
وقال زيلينسكي في خطابه المسائي المصور إن روسيا أظهرت “بكل صراحة وسخرية أنها لا ترغب في الموافقة على وقف إطلاق النار. روسيا تريد مواصلة الحرب”.
وأضاف أن القادة العسكريين ناقشوا العمليات الجارية في منطقة سومي شمال أوكرانيا، وأن روسيا لديها “خطط ونوايا مختلفة ومجنونة تماما كعادتها. نحن نصدهم ونقضي على هؤلاء القتلة، دفاعا عن سومي”.

روسيا تحذر أميركا من استخدام النووي ضد إيران أو اغتيال خامنئي
وكانت حذرت الرئاسة الروسية الولايات المتحدة من استخدام أسلحة نووية تكتيكية في إيران، معتبرة ذلك تطورا كارثيا، وذلك في ظل تلويح واشنطن بالتدخل عسكريا لدعم إسرائيل في مواجهتها الجارية مع إيران.
وكما قلت وكالة تاس الروسية للأنباء عن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف قوله اليوم الجمعة إن استخدام الولايات المتحدة المحتمل لأسلحة نووية تكتيكية في إيران سيكون تطورا كارثيا.
وجاء تصريح بيسكوف تعليقا على ما وصفها بتقارير إعلامية تتكهن بهذا الاحتمال، وضمن سلسلة مواقف روسية حادة تحذر الولايات المتحدة من “مجرد التفكير” في دعم إسرائيل عسكريا ضد إيران.
وفي سياق متصل، اعتبر بيسكوف في تصريح آخر أن مجرد الحديث عن اغتيال المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي “أمر غير مقبول”، وأكد أن رد موسكو على اغتيال خامنئي سيكون “سلبيا للغاية”، وأن “روسيا لن تقبل مثل هذا الفعل لأن مثل هذه الخطوة قد تقود إلى المجهول”، وفق تعبيره.
هاوية الحرب
وبدورها قالت وكالة رويترز للأنباء إن الكرملين حذر من أن الشرق الأوسط ينزلق إلى “هاوية من عدم الاستقرار والحرب”، وإن موسكو قلقة إزاء الأحداث وما زالت مستعدة للعب دور الوسيط إذا لزم الأمر.
وحثت روسيا، التي تربطها علاقات وثيقة بإيران وتحافظ أيضا على روابط قوية مع إسرائيل، الولايات المتحدة على عدم توجيه ضربة لإيران، ودعت إلى إيجاد حل دبلوماسي للأزمة المتعلقة ببرنامج طهران النووي.
وحذرت روسيا في وقت سابق الولايات المتحدة من التدخل عسكريا لمصلحة إسرائيل ضد إيران، وذلك بعد مرور أيام على اندلاع حرب واسعة بين الطرفين.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا للصحفيين “نود أن نحذر واشنطن خصوصا من التدخل عسكريا في الوضع، إذ سيكون خطوة خطيرة للغاية ذات عواقب سلبية لا يمكن توقعها”.
ولم يستبعد الرئيس الأميركي دونالد ترامب دخول بلاده “حليفة إسرائيل” في حرب لتقويض البرنامج النووي لإيران، كما رفض عرض روسيا للتوسط من أجل السلام، قائلا إنه أخبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن عليه حل النزاع في أوكرانيا أولا.

- المملكة الأردنية الهاشمية
- ودولة الإمارات العربية المتحدة
- وجمهورية باكستان الإسلامية
- ومملكة البحرين
- وبروناي دار السلام
- وجمهورية تركيا
- وجمهورية تشاد
- والجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية
- وجمهورية القمر المتحدة
- وجمهورية جيبوتي
- والمملكة العربية السعودية
- وجمهورية السودان
- وجمهورية الصومال الفيدرالية
- وجمهورية العراق
- وسلطنة عمان
- ودولة قطر
- ودولة الكويت
- ودولة ليبيا
- وجمهورية مصر العربية
- والجمهورية الإسلامية الموريتانية
على ما يلي:
▪ الإعراب عن القلق البالغ إزاء هذا التصعيد الخطير، الذي ينذر بتداعيات جسيمة على أمن واستقرار المنطقة بأسرها، والتأكيد على وقف الأعمال العدائية الإسرائيلية ضد إيران، والعمل على خفض التوتر والتوصل إلى تهدئة شاملة ووقف لإطلاق النار.
▪ التأكيد على أهمية إخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية وسائر أسلحة الدمار الشامل، والالتزام بالقرارات الدولية ذات الصلة دون انتقائية، مع دعوة جميع دول المنطقة للانضمام إلى معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية.
▪ التشديد على ضرورة عدم استهداف المنشآت النووية الخاضعة لضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية وفق قراراتها وقرارات مجلس الأمن، لما يشكله ذلك من خرق للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني بموجب ميثاق جنيف لعام 1949.
▪ ضرورة العودة السريعة لمسار المفاوضات باعتباره السبيل الوحيد للتوصل إلى اتفاق مستدام حول البرنامج النووي الإيراني.
▪ التشديد على احترام حرية الملاحة في الممرات المائية الدولية، وعدم تعريض أمن الملاحة للخطر، بما يتوافق مع قواعد القانون الدولي.
▪ التأكيد على أن الحلول العسكرية ليست سبيلًا لتسوية الأزمات، بل إن الحوار والدبلوماسية والالتزام بمبادئ حسن الجوار وفقًا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، هي السبيل الوحيد لتجاوز الأزمة الراهنة.
