قال وزير الخارجية بدرعبد العاطى خلال كلمته بالأمم المتحدة، إن مصر تشدد على ضرورة حل الأزمة اليمنية وفقا للمرجعيات الدولية وصون حرية الملاحة والحفاظ على أمن البحر الأحمر شريان التجارة الدولية، خاصة وأن مصر اكثر الأطراف المتضررة من هذا التصعيد حيث خسرت أكثر من 9 مليارات دولار من عوائد قناة السويس نتيجة اضطراب حركة التجارة الدولية عبر البحر الأحمر
ويستعرض “كابيتال نيوز” في السطور التالية التفاصيـــــــــــــل..
واضاف عبد العاطي، :”يدنا ممدودة بالسلام فلا تخذلوا أحلام أطفال يتطلعون لمستقبل مشرق وشباب يرغبون فى البناء والتعمير وشيوخ يرجون الحياة الكريمة فى سلام، وأقتبس ما ذكره السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى أن السلام هو خيار مصر الاستراتيجى لضمان مستقبل آمن ومستقر لشعوب المنطقة”.
وأوضح أن مصر تنظر لمحيطها الملتهب من منظور شامل يرتكز على القانون الدولى يعطى الاولوية لاحترام سيادة الدول وتسوية النزاعات بالطرق السلمية والحفاظ على الدولة الوطنية ومؤسساتها ومكافحة الإرهاب كركائز للاستقرار، وفى هذا الإطار تشدد مصر على الاهمية البالغة لدعم السودان الشقيق الذى يمر بمرحلة دقيقة ومفصلية من تاريخه تحتاج إلى تكاتف كل الجهود وندعم بكل قوة الحفاظ على مؤسسات الدولة السودانية بما فيها الجيش السودانى الوطني، كما نعمل بالتعاون مع مجلس السيادة السودانى والشركاء الدوليين فى إطار الرباعية الدولية من أجل استعادة الأمن والاستقرار والسلام فى السودان استنادا للملكية السودانية الوطنية لتحقيق تطلعات الشعب السودانى الشقيق.
اقرا أيضًا: وزير الخارجية: مصر أول من ارسى دعائم السلام في الشرق الأوسط ولن نشارك في نكبة جديدة
وتابع الوزير أن مصر تؤكد دعمها الثابت لليبيا الشقيقة ومؤسساتها الوطنية وضرورة إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بالتزامن فى أقرب وقت ممكن وأهمية خروج القوات الاجنبية والمرتزقة والمقاتلين الأجانب من ليبيا إذا كنا نتحدث بجدية عن الامن والاستقرار المستدام فى ليبيا وبما يسهم فى تعزيز الأمن وتمكين وتوحيد المؤسسات الليبية من الاطلاع بدورها فى ترسيخ الاستقرار على كامل الأراضى الليبية.
أكد وزير الخارجية بدر عبد العاطى خلال كلمته بالأمم المتحدة أن مصر أول من أرسى دعائم السلام فى الشرق الأوسط بالزيارة التاريخية للرئيس أنور السادات للقدس عام 1977 لتنظر للواقع الأليم السائد بالمنطقة بعين القلق والمسؤولية فى آن واحد فبعد عامين من العدوان الغاشم على غزة والانتهاكات المتكررة اليومية فى الضفة الغربية أضحت أسس السلام الذى استغرق نسجه أكثر من 45 عاما فى مهب الريح.


