في مشهد يعكس عمق الانقسام داخل الحكومة الإسرائيلية.. شن وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير هجوم لاذع ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بسبب موافقته على إدخال مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة، الذي يعيش واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في تاريخه الحديث.
ويستعرض “كابيتال نيوز” في السطور التالية التفاصيل..
الاستسلام لحماس
ووصف “بن غفير” موافقة نتنياهو على دخول المساعدات للقطاع بأنه استسلام لحركة حماس، وطالب بتصعيد القصف بدلاً من إرسال المواد الغذائية والدوائية.
وفي هجوم قوي ضد سياسة نتنياهو، قال بن غفير: “هذا إفلاس أخلاقي، بينما رهائننا لا يزالون في غزة، يرسل نتنياهو المساعدات الإنسانية إليهم”، مضيفا : “ما كان ينبغي إرساله إلى غزة هو شيء واحد فقط: قنابل للتفجير، وللغزو، ولتشجيع الهجرة، وللفوز في الحرب”.
واعتبر الوزير اليميني المتطرف أن إدخال المساعدات هو بمثابة رضوخ واستسلام، معبراً عن غضبه من تغييب دوره في القرارات الاستراتيجية، قائلاً: استبعادي من القرار أمر خطير للغاية.
اقرأ أيضا: متطرفون يقتحمون “المسجد الأقصى” بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي
نتنياهو يدافع
على الجانب الأخر، حرص رئيس الوزراء الإسرائيلي أن يرد على هجوم بن غفير، وبرر قراره بالسماح بإدخال حد أدنى من المساعدات الإنسانية إلى غزة، قائلاً : “نحن نتقدم في القتال والتفاوض وسنحقق هدفنا.
وأضاف: “في كل مسار نتبعه، من الضروري السماح بدخول الحد الأدنى من الإمدادات الإنسانية، وهذا ما نقوم به حالياً”.
تعليق العمليات العسكرية
يشار إلى أنه وبسبب الضغوط الدولية التي مورست على إسرائيل خلال الأونة الأخيرة أعلنت إسرائيل أمس الأحد تعليق تكتيكي يومي لعملياتها العسكرية في ثلاث مناطق رئيسية في قطاع غزة
وهم:
-المواصي
-دير البلح
– ومدينة غزة
وذلك لفتح ممرات آمنة لوصول المساعدات الإنسانية.
وجاءت هذه الخطوة بعد تحذيرات شديدة من منظمات إغاثة دولية ومنظمات تابعة للأمم المتحدة، التي أعربت عن قلقها من تفاقم الكارثة الإنسانية في غزة، وسط مؤشرات واضحة على تفشي المجاعة.
كارثة إنسانية في غزة
يشار إلى أنه ومنذ أندلاع الحرب في أكتوبر 2023، يعاني سكان قطاع غزة من أوضاع إنسانية كارثية نتيجة الحصار الإسرائيلي المتواصل، الذي شمل إغلاق المعابر ومنع دخول الوقود والسلع الأساسية.
كما أن هناك العديد من التقارير الأممية التي أكدت أن القطاع يعاني من نقص حاد في الغذاء والدواء ومياه الشرب، إلى جانب انهيار شبه كامل في البنية التحتية الصحية، ما أدى إلى تفشي الأمراض وسوء التغذية، خاصة بين الأطفال.

قافلة زاد الغزة
وأطلق الهلال الأحمر المصري اليوم الإثنين قافلة “زاد العزة.. من مصر إلى غزة”،في يومها الثاني، لتضم مساعدات غذائية وإغاثية إلى غزة، في اتجاه جنوب القطاع عبر معبر كرم أبوسالم.
وكانت القافلة في يومها الأول قد أشتملت على أكثر من 100 شاحنة تحمل ما يزيد على 1200 طن من المواد الغذائية قدمتها جمعية الهلال الأحمر المصرى، تحمل قرابة الـ 840 طن دقيق، و450 طن سلال غذائية متنوعة، ويأتي ذلك في إطار الجهود المصرية لتقديم الدعم الغذائي لأهالي القطاع.
اقرأ أيضا: إسبانيا: سنرسل كل ما يلزم لغزة وسندين إسرائيل أمام الأمم المتحدة
ومن المعروف أن الهلال الأحمر المصري متواجد على الحدود منذ بدء الأزمة، حيث لم يتم غلق معبر رفح من الجانب المصري نهائيًا، وواصلت تأهبها فى كل المراكز اللوجستية وجهودها المتواصلة لدخول المساعدات بجهود 35 ألف متطوع بالجمعية.
