استقبل نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، اليوم الأربعاء، وفدًا من المحكمة العليا الشرعية في فلسطين، وذلك في إطار تعزيز التعاون المشترك بين المؤسستين في المجالات الدينية والإفتائية، وبحث سبل دعم التواصل العلمي والفقهي بين الجانبين.
ورحب المفتي بالوفد الفلسطيني، مؤكدًا أن القضية الفلسطينية تهم كل المصريين قيادةً وشعبًا ومؤسسات دينية، وأنها حاضرة دائمًا في وجدان الأمة العربية والإسلامية، مضيفًا: “دعم القضية الفلسطينية واجب ديني وإنساني تجاه أهلنا في فلسطين وغزة، ونحرص على أن يكون الحديث عنها حاضرًا في جميع المؤتمرات والملتقيات الدولية التي نشارك فيها، لعلنا نوقظ بعض الضمائر الميتة أمام ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من ظلم وعدوان.”
اقرأ أيضًا.. بالأسماء.. حركة تنقلات بين مديرى ووكلاء الإدارات التعليمية فى الجيزة
واستعرض المفتي خلال اللقاء إدارات دار الإفتاء المصرية المختلفة ومهامها، مشيرًا إلى أن الدار شهدت خلال السنوات الأخيرة نقلة نوعية في خدماتها الإفتائية والشرعية، فأصبحت تتفاعل مع قضايا الواقع المعاصر، وتستفيد من التكنولوجيا الحديثة ومنصات التواصل الاجتماعي في إيصال رسالتها إلى فئات المجتمع كافة، ولا سيما الشباب.
كما تحدث عن الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، والتي تضم أكثر من 111 عضوًا من 108 دولة، موضحًا أنها تمثل منصة جامعة لتبادل الخبرات الإفتائية وتنسيق الجهود في مواجهة القضايا المعاصرة ومواجهة الفكر المتطرف.
وتناول المفتي الحديث عن مركز سلام لدراسات التطرف ومكافحة الإسلاموفوبيا ودوره في تفكيك خطاب الكراهية وتصحيح الصورة الذهنية عن الإسلام، وكذلك عن المؤشر العالمي للفتوى الذي يرصد التوجهات الإفتائية ويحللها بمنهج علمي دقيق، وعن مركز الإمام الليث بن سعد لفقه التعايش الذي يعمل على ترسيخ قيم الحوار والتسامح وقبول الآخر، ووحدة حوار التي تعمل على مواجهة الفكر الإلحادي والشبهات.
