مفاجأت يشهدها العالم يوميا منذ بدء الحرب التي أندلعت بين إيران وإسرائيل، وترقب يومي للنتائج التي من الممكن أن تحدث، وهناك تساؤلات عديدة عن تداعيات هذه الحرب على الاقتصاد الإسرائيلي، خاصة وأن الجيش الإسرائيلي لا يزال حتى هذه اللحظة منخرط في حربه في قطا غزة.
ويستعرض “كابيتال نيوز” أخر وأهم المستجدات عن مختلف القطاعات والقضايا على مستوى العالم..
ومن المعروف أنه وخلال الأونة الأخيرة كشفت العديد من الإحصائيات الرسمية خسائر اقتصادية فادحة تكبدتها إسرائيل بسبب حربها في قطاع غزة، ترى إذا ومع مواجهاتها أمام إيران كيف يمكن أن تكون أوضاعها الاقتصادية؟؟
اقرأ أيضا: مصدر أمنى إسرائيلى: الجيش سينفذ غارات على طهران على غرار ما فعله في بيروت
مفاجأة مدوية
أفادت صحيفة جلوبس الإسرائيلية أن الهجوم على إيران كان بمثابة مفاجأة مدوية على الميزانية الإسرائيلية لعام 2025 التي أقرها الكنيست الإسرائيلي قبل أقل من ثلاثة أشهر، والتي لم تأخذ في الحسبان احتمال نشوب صراع مباشر مع إيران.
وأوضحت الصحيفة الأقتصادية أنه ووفقت لتقديرات السوق وبحسب التصريحات السابقة التي وردت عن وزارة المالية الإسرائيلية، فإن إطالة أمد العملية مع إيران معناه استحالة تحقيق هدف العجز المالي لهذا العام والذي يقدر بـ 4.9% من الناتج المحلي الإجمالي، مما يستوجب إعادة النظر في الميزانية.
تكاليف العملية
ووفقا لما ورد، فإن وزارتي الدفاع والمالية لم يحددا حتى الآن تكاليف العملية العسكرية أمام إيران، منوهو أن المشكلة المالية تكمن في تبعات وتداعيات الحرب مع إيران.
وكشفت الصحيفة أن الجيش الإسرائيلي أشترى بالفعل أطنان من القنابل التي ألقيت على المنشآت النووية الإيرانية، علاوة على الذخائر التي سربها الموساد إلى الأراضي الإيرانية، وهو ما تسبب في دفع جزء كبير من النفقات مقدما.
موقف المالية الإسرائيلية
وأوضحت الصحيفة أنه وخلافا لحربي غزة ولبنان، فإن وزارة المالية لا تملك سوابق محددة ترشدها لكي تكون مستعدة على تلبية المطالب، منوهة أن الحرب المباشرة مع إيران تختلف تماما عن الحرب مع قطاع غزة سواء من حيث البعد الجغرافي الذي يُغيّر الظروف العملياتية.
مضيفة : “التقييم السائد بين كبار المسؤولين في وزارة المالية يشير إلى أنهم سيضطرون إلى إعادة فتح الميزانية من أجل زيادة بند الإنفاق الحربي”.
وترى الصحيفة العبريى أنه ومع مرور كل يوم من الصراع مع إيران، يتلاشى أمل وزارة المالية في خفض عجز الميزانية.
تصعيد سلبي
من جانبه أكد مودي شافرير، كبير استراتيجيي الأسواق المالية في بنك هبوعليم، أن تصعيد الحرب مع إيران سيكون له تأثير سلبي كبير على النمو الاقتصادي في الربع الثاني، وسيتسبب في ارتفاع العجز المالي، وزيادة علاوة المخاطر في إسرائيل، وارتفاع التضخم على المدى القصير.
ويرى شافرير أن هناك، إلى جانب إعادة فتح الميزانية، احتمالًا لتخفيض التصنيف الائتماني لإسرائيل من قبل واحدة على الأقل من وكالات التصنيف الائتماني.
اقرأ أيضا: مسلح يستهدف نائبة أمريكية وحالة من الخوف تنتشر في واشنطن
الدين العام لإسرائيل
جدير بالذكر أن الدين العام لإسرائيل ارتفع بمقدار 202 مليار شيكل في عام 2024، ليصل إلى 1.33 تريليون شيكل، وفقًا لتقرير الدين السنوي الذي نشره المحاسب العام لوزارة المالية.
ويرجع السبب الرئيسي وراء الزيادة التي تبلغ 17.9% في الدين القومي إلى احتياجات تمويل الحرب على غزة طوال عام 2024، ونتيجة للزيادة الكبيرة في الديون والانخفاض الطفيف في نمو الناتج المحلي الإجمالي بقرابة 1% حيث قفزت نسبة الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي من 61.5% في نهاية عام 2023 إلى 67.9% في نهاية عام 2024، أي بزيادة قدرها 6.4%.