القمة الخليجية الأمريكية

قال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في الكلمة الني وجهها خلال القمة الخليجية الأمريكية المنعقدة في الرياض أن الاجتماع الذي ينعقد مع الولايات المتحدة الأمريكية يمثل تعاون وتعزيز للعلاقات الثنائية بين السعودية وأمريكا.

ويستعرض “كابيتال نيوز” أخر المستجدات عن أهم الأحداث الدولية.

أقرأ أيضا:     محمد بن سلمان يستقبل ترامب في قصر اليمامة

وأكد بن سلمان أنه من الضروري تعزيز العلاقات الثنائية بين أمريكا والسعودية، لأن ذلك يمثل شراكة استراتيجية بين البلدين.

وشدد بن سلمان في كلمته على دول مجلس التعاون الخليجي ضرورة تعزيز الشراكة الاقتصادية مع الولايات المتحدة الأمريكية، قائلا:

“ندرك حجم التحديات التي تواجهنا في المنطقة ونشجع على الحوار بين الأطراف اليمنية، ونشدد على وحدة الأراضي السورية ووقف النار بالسودان”.

وخلال كلمته شدد بن سلمان على أن المملكة العربية السعودية تقف جنبا بجنب مع لبنان، منوها أنه من الضروري أن يتم حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية داعماً الجهود الرامية إلى إحلال الاستقرار هناك، مشيدا بقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حيث رفع العقوبات عن سوريا.

من جانبه أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن لبنان أمامه فرصة مرة ثانية ليكون مزدهر وينعم سكانه بالسلام، وذلك من خلال التحرر من قبضة حزب الله.

وقال ترامب في كلمته : “لدى لبنان فرصة للتحرر وبإمكان رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء بناء دولة مستقرة تعيش بسلام”.

وفيما يتعلق بسوريا، فقد أوضح ترامب أنه أجرى لقاء بالرئيس السوري أحمد الشرع، وكان ذلك بمشاركة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مؤكدا أنه ينوي رفع جميع العقوبات عن سوريا، واصفا ذلك بالقول: “هذه ستكون خطوة إيجابية”.

واضاف ترامب خلال كلمته: “أود أن أعقد صفقة مع إيران لكن عليها وقف دعم الإرهاب بالمنطقة وعدم سعيها إلى الحصول على سلاح نووي”.

لا يزال ملف غزة على رأس أهم القمم الدولية والمباحثات التي تنعقد في مختلف دول العالم، وخلال القمة الخليجية الأخيرة التي عقدت في الرياض، أدلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بسلسلة من التصريحات الرسمية، مما أستوجب من مصر التعقيب عليها، بإعتبارها من المسؤوليين المحوريين عن هذه القضية.

ويستعرض “كابيتال نيوز” أخر المستجدات عن ملف قطاع غزة.

أقرأ أيضا:  رسالته الأخيرة عن غزة.. ماذا قال بابا الفاتيكان قبل رحيله؟ “فيديو”

ترحيب مصري

أكدت مصر أنها ترحب بالتصريحات التي أدلى بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي وجهها خلال الزيارة التي أجراها للمملكة العربية السعودية.

وخلال مشاركة الرئيس دونالد ترامب في القمة الخليجية التي عقدت في العاصمة السعودية الرياض أكد على أن الشعب الفلسطيني له الحق في أن ينعم بمستقبل أفضل.

وأفادت وزارة الخارجية في بيان رسمي، أن مصر تتطلع أن تساعد الجولة الخليجية التي يقوم بها دونالد ترامب حاليا والتي تشمل المملكة العربية السعودية والإمارات وقطر، والإفراج عن الرهينة الأمريكي عيدان ألكسندر بوساطة مصرية قطرية أمريكية، في تحقيق تقدم في الجهود التي تبذل، حيث وقف إطلاق النار في غزة، والإفراج عن جميع الرهائن والمحتجزين، وإدخال المساعدات الإنسانية العاجلة وكل ذلك من أجل تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني الذي يستحق بالفعل مستقبلاً أفضل في أرضه ووطنه، بحسب ما ورد في البيان.

الأمن والاستقرار في المنطقة

وبحسب ما ورد في بيان الخارجية فإن مصر تعول على قيادة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حتى يتحقق الأمن والاستقرار في المنطقة، مما يعزز من الجهود التي تبذل لإحلال السلام وتحقيق الاستقرار.

وشدد بيان الخارجية المصرية على ضرورة مساندة جهود الوساطة المصرية القطرية الأميركية لتحقيق وقف النار، ونفاذ المساعدات الإنسانية إلى غزة، تمهيداً لتنفيذ الخطة العربية للتعافي المبكر وإعادة الإعمار.

وطالب بيان الخارجية جميع الأطراف بعدم عرقلة الجهود التي تبذل لإنهاء أزمة قطاع غزة، لأن التعاون ووفقا لما ورد سوف يساعد على ترسيخ مبادي السلام والرخاء والتنمية، بما في ذلك حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

اتفاقات ومذكرات تفاهم

جدير بالذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وصل أمس الثلاثاء إلى مطار الملك خالد في الرياض، وكان برفقته وفد كبير من الوزراء ونخبة من المسؤولين الأمريكيين الكبار.

واستقبله الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي، في زيارة تمتد ليومين، قبل أن يتوجه إلى قطر والإمارات.

ووقع الأمير محمد بن سلمان وترامب اتفاقات ومذكرات تفاهم بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة في عدة مجالات، بينها الطاقة والأمن والصحة. كما وقعا وثيقة الشراكة الاقتصادية الاستراتيجية بين البلدين.

يشار إلى أن زيارة الرئيس دونالد ترامب للمملكة العربية السعودية وصفها الكثيرون بالتاريخية، وهي الزيارة الأولى للرئيس ترامب خلال ولايته الرئاسية الثانية.