من الفيديوهات إلى التخشيبة.. بوسي الاسد لم تكن تتوقع أن رقصاتها الجريئة التي ملأت السوشيال ميديا، ستكون سببًا في القبض عليها، فبملابسها المثيرة وحركاتها التي تجاوزت حدود المقبول، قررت أن تصنع لنفسها شهرة على حساب قيم المجتمع، لكن ما لم تضعه في حسبانها، أن عيون الأمن تراقب بصمت، حتى جاء اليوم الذي انتهى فيه العرض، وبدأ التحقيق معها .
ويستعرض “كابيتال نيوز” في السطور التالية التفاصيــــــــــــــــــــل..
مقاطع بوسي الاسد
الراقصة بوسي الأسد مثيرة للجدل، اعتادت خلال الأيام الأخيرة أن تُطل على جمهورها بمقاطع فيديو وُصفت بأنها “خادشة للحياء”، نشرتها بشكل متكرر عبر حساباتها الشخصية على منصات شهيرة، بهدف رفع نسب المشاهدة وتحقيق أرباح مالية من وراء المحتوى المدفوع والإعلانات.
أمام هذا المشهد المستمر.. اشتعلت مواقع التواصل بانتقادات لاذعة، وتوالت البلاغات والمطالبات بتدخل الجهات الأمنية لمحاسبتها، ولم تتأخر وزارة الداخلية، كما كلفت الإدارة العامة لحماية الآداب بقطاع الشرطة المتخصصة، بتتبع نشاط المتهمة بوسي الأسد وتحليل المحتوى المنشور.

بدأ فريق فني متخصص في رصد الفيديوهات والمنصات المرتبطة بها، وجمع الأدلة الرقمية، ومع كل فيديو جديد، كانت الصورة تزداد وضوحًا “أسلوب متعمد، محتوى متكرر، هدفه الإثارة والتربح، دون مراعاة للقيم الأخلاقية أو القوانين”.
بوسي الأسد
وبعد استكمال التحريات اللازمة واستصدار إذن من النيابة العامة، تحركت قوة أمنية إلى محل إقامة المتهمة بوسى الاسد داخل نطاق قسم شرطة الأهرام بمحافظة الجيزة، لحظة القبض عليها لم تكن درامية كما يظن البعض، فقد تم ضبط “بوسي الأسد” دون مقاومة، لكن المفاجأة لم تكن في توقيفها فقط، بل فيما تم العثور عليه داخل هواتفها.
اقرأ المزيد: شاهد بالصور.. تصادم أتوبيس بسيارة ملاكي أعلي طريق المحور بالشيخ زايد
أربعة هواتف محمولة، تحولت إلى أدلة حاسمة في القضية، داخلها، وجد رجال الأمن عشرات المقاطع المصورة، بعضها نُشر بالفعل، والبعض الآخر يبدو أنه كان في طريقه للنشر، كما كشفت الهواتف إدارة المتهمة لأكثر من خمس صفحات إلكترونية كانت تُستخدم بشكل منظم لنشر هذا المحتوى.

اعترافات بوسي الاسد
في مواجهة مباشرة مع ما تم ضبطه، لم تنكر المتهمة بوسي الأسد شيئًا، أقرت بأنها كانت تدير هذه الصفحات، وأنها كانت تنشر الفيديوهات عن عمد بهدف كسب المال وزيادة عدد المتابعين، وأكدت بوسي الأسد أنها كانت تستهدف فئة بعينها من مستخدمي مواقع التواصل، ممن يبحثون عن هذا النوع من المحتوى، لتعزيز شهرتها دون النظر للعواقب.
بوسى الاسد
وفي بيان رسمي لوزارة الداخلية.. أكدت أن مواقع التواصل الاجتماعي ليست مساحة خارجة عن القانون، وأنها لن تتهاون مع أي محاولة للمساس بقيم المجتمع المصري أو نشر محتوى يهدد ثوابته الأخلاقية، وأوضحت أن حملاتها مستمرة لضبط كل من يستخدم التكنولوجيا في الترويج لسلوكيات هدامة أو غير لائقة.
.اقرأ أيضا: 6 مصابين في حادث تصادم 4 سيارات واشتعال إحداها بطريق السويس
بوسي الأسد باتت اليوم السبت في يد العدالة، النيابة العامة بدأت بالفعل تحقيقاتها، وسط متابعة من الجهات المختصة، وهكذا، أسدل الستار على فصول هذه القصة التي بدأت برقصة، وانتهت بمساءلة قانونية.
