لا شك أن لبابا الفاتيكان بابا فرنسيس العديد من المواقف المشرفة على مدار حياته، بابا الفاتيكان الذي شاء الله أن يرحل عن عالمنا تزامنا مع الإحتفال باعياد القيامة المجيد، لكن قبل وفاته بفترة وجيزة ماذا كانت أخر مواقفه وكلماته؟؟
ويستعرض “كابيتال نيوز” كل ما يتعلق عن بابا الفاتيكان.
أقرأ أيضا: وثق علاقته بالدين الإسلامي ودافع عن قضية فلسطين.. من هو البابا فرنسيس؟
الدخول لساحة القديس بطرس
أمس الأحد ومع الإحتفال بأعياد القيامة المجيدة، شهدت ساحة القديس بطرس دخول بابا الفاتيكان البابا فرنسيس في سيارة مكشوفة، وكان ذلك يحدث لأول مرة منذ علاجه من الإلتهاب الرئوي المزدوج الذي تعرض له مؤخرا، ليحي عشرات الألاف من الكاثوليك بعد احتفال الفاتيكان بقداس عيد القيامة، في آخر ظهور علني له.
ورغم ظهور بابا الفاتيكان في هذه اليوم وهذه المناسبة المقدسة في الدين المسيحي، إلا إنه لم يرأس إلا القليل من المهام، لأنه ووفقا لأوامر الأطباء لابد أن لا يرهق نفسه بالكثير من المهام، فحرص على رئاسة قداس عيد القيامة في الفاتيكان، لكن وقبل الرحيل قرر أن يوجه رسالة هامة إلى سائر مدينة روما والعالم.
غزة.. أخر كلماته قبل الرحيل
كانت رسالة بابا الفاتيكان الأخيرة والتي قرأها أحد مساعديه عندما ظهر البابا فرنسيس لفترة وجيزة في الشرفة الرئيسية لكاتدرائية القديس بطرس، عبارة عن دعوة قوية وتأكيد على ضرورة وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
ومن المعروف أن البابا فرنسيس وقبل دخوله للمستشفى الذي مكث فيها لمدة 5 أسابيع للعلاج من الإلتهاب الرئوي كثف من رفضه وإنتقاده الشديد للعدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، ووصف أن ما يتعرض له أهالي القطاع أمر مأساوي وغير مقبول إنسانيا على الإطلاق، مؤكدا أن ما يشهده القطاع “خطير للغاية ومخز” على حد قوله.
دعوة لحركة حماس
ووجه بابا الفاتيكان دعوة لممثلي حركة حماس، حيث أكد لهم أن ما يعانوه أهالي القطاع شيء مأساوي ومؤسف جدا، لذلك طالبهم بأنهم لابد وأن يطلقوا سراح المحتجزين لتكون خطوة وبداية ومبادرة منهم للتأكيد على التعاون وأنهم على استعداد لإنهاء هذه الأزمة من أجل أهالي القطاع.
وقال بابا فرنسيس: “أنا قريب من آلام المسيحيين في فلسطين وإسرائيل، كما أنني قريب من الشعبين الإسرائيلي والفلسطيني. إن تزايد مناخ معاداة السامية الذي ينتشر في أرجاء العالم يبعث على القلق الشديد”.
وجاء في الرسالة: “أوجه نداء إلى جميع أطراف النزاع: أوقفوا إطلاق النار وليتم الإفراج عن الرهائن، ولتقدم المساعدة للشعب الذي يتضور جوعا ويتوق إلى مستقبل يسوده السلام”.
يشار إلى أنه اليوم الإثنين الموافق 21 إبريل 2025 وتزامنا مع أحتفالات أعياد القيامة المجيدة أعلن الفاتيكان في بيان مصور وفاة البابا فرنسيس عن 88 عاما، بعد معاناة مع المرض.