أتخذ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قرار اقتصادي جديد، يتمركز حول فرض رسوم جمركية جديدة على واردات الطماطم المكسيكية، مما يطرح تساؤلات عن ما إذا كان هذا القرار سيعود بالنفع على مصر أم لا.
ويستعرض “كابيتال نيوز” أخر وأهم المستجدات عن مختلف القطاعات والقضايا على مستوى العالم..
الصادرات المصرية
أعرب العديد من المصدرين المتخصصين في مجال الصناعات الغذائية عن رأيهم حيال القرار الذي أتخذه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيث تقرر فرض رسوم جمركية بنسبة 17% على واردات الطماطم المكسيكية، حيث أعتبروا أن هذا القرار يعد محفز جديد أمام الصادرات المصرية، نظرا لاتساع السوق الأمريكية.
اقرأ أيضا: “واشنطن تفرض رسوم جمركية على مصر”.. هل بدأت حرب نفسية للقضاء على القضية الفلسطينية؟
فقد أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الإثنين الماضي فرض رسوم جمركية على الواردات من الطماطم المكسيكية، بعد انتهاء مفاوضات دون التوصل إلى اتفاق، حيث اتهمت وزارة التجارة الأمريكية، منتجى الطماطم المكسيكيين بـ”ممارسات لا تحترم المنافسة النزيهة”.
رفع تنافسية المنتج المصري
ووفقا لما ورد عن المجلس التصديري للصناعات الغذائية، فإن رفع نسبة الجمارك الأمريكية على وارداتها من الطماطم المكسيكية سوف يعمل على رفع تنافسية المنتج المصرى هناك، حيث أن المكسيك من أكبر الدول المصدرة للغذاء إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
وهناك فرصة قوية للشركات المصرية المصنعة لـ”الصلصات والكاتشب ومعجون الطماطم”، للدخول بقوة إلى السوق الأمريكية واقتناص تعاقدات تصديرية جديدة.
منتجات تستوردها واشنطن
وبحسب ما ورد عن المجلس التصديري للصناعات الغذائية، فإن الولايات المتحدة الأمريكية استوردت معجوم طماطم بقيمة 6 مليون دولار من مصر خلال العام الماضي 2024، بجانب منتجات غذائية أخرى بقيمة 321 مليون دولار، منها المحليات المشتقة، والطحينة والحلاوة الطحينية، والخرشوف المجمد، ومستحضرات الحبوب، ومنتجات متنوعة أخرى، وفقا للمجلس التصديرى للصناعات الغذائية.

رسوم ترامب الجمركية
واكدت لجنة التصدير بجمعية رجال الأعمال المصريين أن الطماطم الطازجة تواجه سلسلة من التحديات الكبيرة في التصدير إلى السوق الأمريكي، وذلك بسبب الإحتياج إلى الشحن الجوي، علاوة على ارتفاع تكاليفه بعد المسافة، ما يقلل جدواها الاقتصادية.
زيادة الطلب على الصادرات المصرية
وقد تشهد المرحلة المقبلة زيادة الطلب على الصادرات المصرية من الصلصة، مع سعي شركات الأغذية لاستغلال هذه الميزة لتوسيع حصصها في الأسواق الخارجية، خاصة بعد قرار الرئيس دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية 17% على واردات الطماطم من المكسيك.
فرصة ذهبية
جدير بالذكر أن القرار الأمريكي بفرض رسوم جمركية على ورادات الطماطم والصلصة من المكسيك يعد بمثابة فرصة ذهبية للمنتجات المصرية، خاصة فيما يتعلق بصلصة ومعجون الطماطم، لاختراق السوق الأمريكية.
وتأتي هذه التطورات في وقت جيد، خاصة بعد أن واجهت الصادرات المصرية من الصلصة سلسلة من التحديات في بعض الأسواق ، أبرزها السوق المغربية الذي يعد أكبر سوق لصادرات الصلصة المصرية الذي فرض رسوم إغراق على المنتج المصري.
الصناعات الغذائية
يشار إلى أن قطاع الصناعات الغذائية شهد تطور كبير خلال السنوات الأخيرة حاصة في مجالات جودة التصنيع، والتعبئة، والامتثال للمعايير الصحية العالمية، مما يمنح المنتجات المصرية ميزة تنافسية واضحة في الأسواق الدولية، لاسيما إذا حظيت بالدعم في ملفات التسجيل والترويج التجاري.
اقرأ أيضا: ترامب: معدلات فرض الرسوم الجمركية الجديدة على الدول ستصل لـ70%
يشار إلى أنه من المهم تنويع الأسواق التصديرية، خاصة في ظل التخبط وسرعة اتخاذ القرارات من بعض القوى الاقتصادية الكبرى، مع بذل جهود لضمان استدامة النمو وتقليل المخاطر المرتبطة بالاعتماد على سوق واحدة.
وبلغت صادرات الصلصة المصرية خلال 2024 نحو 47.5 ألف طن بقيمة 63.4 مليون دولار.
