يعد الغاز واحد من العناصر التي يمكن الإعتماد عليها في أهم المشاريع الاستثمارية، وله تبعات إيجابية خطيرة على الاقتصاد، وهو ما تبين من خلال أخر المستجدات التي أتخذتها مصر تحديدا بمنطقة البحر المتوسط.
ويستعرض “كابيتال نيوز” أخر المستجدات عن مشاريع التنقيب عن الغاز في مصر
أقرأ أيضا: بـ 500 مليون دولار .. مصر تستقطب استثمارات صينية جديدة
شركات عالمية
تقدمت 3 شركات نفط عالمية بعروض مختلفة وذلك في المزايدة العالمية التي طرحتها مصر مؤخرا للتنقيب عن الغاز في 12 منطقة بالبحر المتوسط ودلتا النيل حتى الآن.
من جانبها حرصت الشركة القابضة للغازات الطبيعية والمعروفة بإسم “إيجاس” على طرح المزايدة خلال شهر أغسطس الماضي وأغلق باب تقديم العروض في فبراير الماضي.
شركات تعمل في مصر
والشركات التي تقدمت بالعروض جميعها تعمل بالفعل في مصر، لكن لم تتقدم أي شركات جديدة للمزايدة، وهناك توقعات أن يتم الإعلان عن نتائج المزايدة خلال شهر مايو المقبل، تلك النتائج التي ستكون بناءا على فحص العروض الفنية والمالية للشركات المتقدمة.
ويستوجب التذكير أن احتياجات مصر اليومية من الغاز الطبيعي تقدر بأكثر من 6 مليارات قدم مكعب يوميا، أما إنتاجها اليومي فيبلغ قرابة الـ 4.3 مليار قدم مكعب.
أهداف الحكومة
ومن أهم الأهداف التي تسعى الحكومة لتحقيقها في هذا المجال هو زيادة إنتاج الغاز الطبيعي بنهاية العام الجاري 2025 لقرابة 5 مليار قدم مكعب يوميا خاصة مع زيادة الاحتياجات اليومية لنحو 7 مليارات قدم مكعب يوميا خلال أشهر الصيف.
“شيفرون” و”شل” و”إيني”
وقدمت شركات “شيفرون” الأمريكية، و”شل” البريطانية، و”إيني” الإيطالية، عروضا للاستكشاف بأربع مناطق رئيسية للبحث عن الغاز في منطقة البحر المتوسط، وهو ما يأتي ضمن المزايدة.
يشار إلى أن منطقة شرق البحر المتوسط أصبحت مركزا محوريا للاستكشافات خلال السنوات الأخيرة، خاصة بعد عدة اكتشافات للغاز الطبيعي بالقرب من سواحل إسرائيل خلال عامي 2009 و 2010.
وقدمت مصر الفترة الماضية حوافز جديدة للشركات الأجنبية لزيادة إنتاج الغاز تتمثل في السماح بتصدير حصة معينة من الإنتاج الجديد، بحيث تستخدم عائداتها في سداد المستحقات المطلوبة، بالإضافة لرفع سعر حصة هذه الشركات من الإنتاج الجديد من الغاز.
الغاز الطبيعي المسال
من جانبها وخلال شهر إبريل الماضي أعلنت وزارة البترول عن استهدافها لتغييز 1.6 مليار قدم مكعب يوميا من الغاز الطبيعي المسال المستورد، موضحة أنها تنوي إتمام هذه الخطوة بداية من يونيو المقبل.
ووفقا لما ورد عن وزارة البترول فإن حجم الزيادة في عمليات التغييز المستهدفة تقارب الـ 1.2 مليار قدم مكعب يوميا، حيث بلغت الكميات التي تم تغييزها خلال فصل الشتاء من 300 إلى 400 مليون قدم مكعب يوميا.
عمليات التغييز في الصيف
ومن المقرر أنه ستتم عمليات التغييز من خلال 3 إلى 4 مراكب تغييز خلال فصل الصيف، ومن ضمن المراكب التي سيتم الإعتماد عليها مركب “هوج جالون” المتواجدة في منطقة العين السخنة داخل ميناء سوميد منذ فصل الصيف من العام الماضي 2024.