استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم الاثنين، نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون في العاصمة القاهرة، فقد وصل الأخير إلى مصر أمس الأحد، وجرت مراسم الاستقبال الرسمية له في “قصر الاتحادية”.
ومن المقرر أن يعقد الرئيسان جلسة مباحثات ثنائية لبحث الأوضاع في قطاع غزة، بما في ذلك “الحاجة الملحة” إلى استعادة الهدوء ووقف إطلاق النار، بالإضافة إلى خطة إعادة إعمار غزة.
وعقب ذلك، ستعقد جلسة مباحثات موسعة بمشاركة وفدي البلدين، تليها مراسم توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم، ومنها مذكرة تفاهم صحية جديدة بين القاهرة وباريس تهدف إلى دعم علاج الفلسطينيين الذين جرى إجلاؤهم من غزة منذ بداية الإبادة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
كما ستُوقّع 10 اتفاقيات مؤسسية و12 اتفاقية اقتصادية في مجالات الصحة والنقل والمياه والطاقة المتجددة، حسب قناة “القاهرة الإخبارية”.
ويأتي وصول ماكرون إلى القاهرة في إطار استعداداته لعقد قمة ثلاثية مع الرئيس السيسي والعاهل الأردني عبد الله الثاني، وذلك في وقت تتصاعد فيه العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة.
ومن المتوقع أن تناقش القمة الثلاثية التطورات الأخيرة في القطاع، وفقاً لبيان صادر عن الديوان الملكي الأردني، وسبق للرئيس الفرنسي أن أعلن عن زيارته لمصر في منشور عبر منصة “إكس”، مشيراً إلى أن القمة ستتناول الأوضاع في غزة.
وكانت إسرائيل قد استأنفت حملتها العسكرية في غزة في 18 مارس/آذار 2025، ما أسفر عن استشهاد 1335 فلسطينياً وإصابة 3297 آخرين، معظمهم من النساء والأطفال، وفقاً لوزارة الصحة الفلسطينية.
وبدعم أمريكي مطلق، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 165 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.