شهد وزير الزراعة واستصلاح الأراضي علاء فاروق، اليوم الإثنين الموافق 18 أغسطس 2025 ، مراسم توقيع بروتوكول تعاون مشترك مع مركز البحوث الزراعية والكلية الفنية العسكرية.
ويستعرض “كابيتال نيوز” في السطور التالية التفاصيــــــــــــــــــــل..
الأسمدة البوتاسية
ويأتي هذا التعاون من أجل تعزيز الجهود التي تبذل لإنتاج الأسمدة البوتاسية محليا، لسد الفجوة الاستيرادية ولتقليل الاعتماد على التصدير من الخارج.
اقرأ أيضا: بقيمة 149 مليون جنيه.. وزارة الزراعة تقدم تمويلات جديدة لدعم صغار مربي الماشية
ووقع هذه الإتفاقية كلا من:
-اللواء الدكتور أشرف ضياء الدين البيومي، مدير الكلية الفنية العسكرية
-والدكتور عادل عبد العظيم، رئيس مركز البحوث الزراعية
وأجريت المراسم بحضور قيادات الوزارة وعدد من الخبراء والمتخصصين
تعزيز الشراكة بين مؤسسات الدولة
ويأتي هذا البروتوكول، ضمن مخططات الدولة لتعزيز الشراكة بين مختلف المؤسسات البحثية والعلمية والقطاعات الاستراتيجية، لضمان تطوير التكنولوجيا الزراعية المتقدمة بم يتلائم مع طبيعة البيئة المصرية، وياكب التحديات التي تتعلق بندرة الموارد.
وأكد وزير الزراعة على أن هذه الخطوة تمثل إضافة مهمة للجهود الوطنية الهادفة إلى تحقيق التنمية المستدامة في القطاع الزراعي.
عنصر البوتاسيوم
من جانبه أوضح الوزير علاء فاروق أن هذا البروتوكول هدفه الأساسي استخلاص عنصر البوتاسيوم من مصادر طبيعية متجددة، مثل صخور الفلدسبار، لإنتاج أسمدة بوتاسية محليًا.
ويُعد البوتاسيوم من العناصر الكبرى الأساسية في الزراعة، إذ يلعب دورًا رئيسيًا في زيادة خصوبة التربة وتحسين إنتاجية المحاصيل وجودتها، إضافة إلى مساهمته في تعزيز قدرة النباتات على مقاومة الأمراض والظروف المناخية القاسية.
استيراد البوتاسيوم في مصر
وأوضح وزير الزراعة أن مصر تعتمد بشكل كبير على استيراد البوتاسيوم من الخارج، حيث تُقدر الفجوة الاستيرادية بقرابة مليون طن سنويًا، وهو ما يفرض ضغوطًا مالية كبيرة على موازنة الدولة، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية الراهنة.
ولفت فاروق إلى أن التربة المصرية تحتوي على نسب بوتاسيوم أقل من المتوسط العالمي، ما يجعل الاستيراد ضرورة حتمية لتلبية احتياجات القطاع الزراعي.
تعظيم الاستفادة
وأشار علاء فاروق إلى أن التعاون الجديد مع الكلية الفنية العسكرية ومركز البحوث الزراعية يعد دليل على توجه الدولة لتعظيم الاستفادة من الموارد المحلية ولتوطين التكنولوجيا الزراعية، وهو ما يدعم الأمن الغذائي والاقتصادي لمصر.
وأكد وزير الزراعة أن توقيع هذا البروتوكول هو بمثابة خطوة استراتيجية لتقليل فاتورة الاستيراد، ولتوفير العملة الصعبة، ولدعم خطط الدولة في التحول نحو الاكتفاء الذاتي الزراعي.
الآليات البحثية والتطبيقية
واضاف وزير الزراعة، فإن هذا البروتوكول سوف يساعد على تطوير مختلف الآليات البحثية والتطبيقية المتقدمة لإنتاج الأسمدة البوتاسية على المستوى المحلي ووفقًا لأعلى المعايير العالمية، مع التركيز على الابتكار العلمي وربط الأبحاث باحتياجات السوق المحلي.
كما شدد على أن هذا التعاون يعكس أيضًا رؤية الدولة في إشراك الكفاءات العلمية الوطنية، سواء من الجامعات أو المراكز البحثية أو المؤسسات العسكرية، لتحقيق التكامل في بناء اقتصاد وطني قادر على مواجهة التحديات.
التنمية الزراعية الشاملة
يشار إلى أن خطوة توقيع هذا البروتوكول تأتي بالتزامن مع الجهود التي تبذلها وزارة الزراعة للتوسع في مشروعات التنمية الزراعية الشاملة، إما من خلال المشروع القومي للبتلو، أو برامج تطوير الثروة الحيوانية، أو التوسع في الرقعة الزراعية، وكلها تهدف إلى تعزيز الأمن الغذائي وتحقيق التنمية المستدامة وفق رؤية مصر 2030.
اقرأ أيضا: الإرتقاء بدار الأوبرا والموافقة على طلبات وزارة الزراعة.. تعرف على قرارات الحكومة اليوم
واختتم وزير الزراعة حديثه بالتأكيد على أن هذا التعاون يفتح آفاقًا جديدة أمام البحث العلمي التطبيقي، ويوفر فرصًا لتأهيل كوادر بحثية شابة قادرة على قيادة مشروعات استراتيجية مستقبلية، مشيرًا إلى أن الوزارة ستتابع بشكل دوري مراحل تنفيذ البروتوكول لضمان تحقيق أهدافه في أقصر وقت ممكن، بما ينعكس على دعم الاقتصاد الوطني والمزارع المصري على حد سواء.



