يعد الاستثمار من أهم السبل التي تساعد على تحسين الاقتصاد وتحقيق أفضل النتائج، وهو ما تعيه مصر جيدا وتحاول أن تحققه، خاصة وأنه من خلال هذه الخطوة ستكون قادرة على تعزيز سبل التعاون مع الدول المجاورة لها.
ويستعرض “كابيتال نيوز” أخر المستجدات عن جهود مصر لتحسين أوضاع الاقتصاد.
أقرأ أيضا: مدبولي يلتقى أعضاء اللجنة الاستشارية للاقتصاد الكلى
الرخصة الذهبية
أعلن مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء عن منح ما يعرف بـ”الرخصة الذهبية” لكافة المشاريع السعودية الجديدة التي تتم في مصر، تلك الخطوة التي تأتي ضمن إلتزام الحكومة يتسهيل الإجراءات وفي نفس الوقت تأتي ضمن جهود جذب مستثمرين المملكة العربية السعودية إلى مصر.
وخلال اللقاء الذي أجراه مع عدد من رجال الأعمال السعودين البارزين في القاهرة، أكد مدبولي أن أي مشروع سعودي جديد سيتم عرضه فورا على الحكومة حتى يتم منحه الرخصة الذهبية، متوعدا بتسريع الإجراءات اللازمة لإقامة أي مشاريع سعودية في مصر، معرباً عن تطلعه إلى سرعة عقد شراكات مصرية سعودية جديدة.
رسالة اطمئنان
من جانبه أكد محمد العامري رئيس الجانب السعودي في مجلس الأعمال السعودي المصري، أن تصريحات رئيس الوزراء مصطفى مدبولي عن منح الرخصة الذهبية والتوعد بتسريع الإجراءات كانت بمثابة رسالة اطمئنان للمستثمرين السعوديين، خاصة حينما تم التأكيد أنه سيتم تذليل أي تحديات أمام استثماراتهم.
وبالفعل الحكومة تعمل على تذليل التحديات التي تواجه الشركات السعودية المستثمرة في مصر، حيث تم تشكيل لجنة بمجلس الوزراء لبحث وحل المشكلات المقدمة من الشركات السعودية بمشاركة الجهات المعنية، ويتم إفادة سفارة المملكة في القاهرة بالنتائج بصورة منتظمة.
حجم استثمارات القطاع الخاص السعودي
جدير بالذكر أن حجم الاستثمارات الحالي لشركات القطاع الخاص السعودي في مصر وصل إلى 35 مليار دولار، وهناك مخططات لزيادتها خلال الـ5 سنوات المقبلة لكي تصل إلى 50 مليار دولار وتعمل 7 آلاف شركة سعودية في مصر، كما يعيش نحو 700 ألف سعودي في البلاد.
وأوضح محمد العامري أن هناك 5000 شركة مصرية تتواجد في السعودية وتقوم بمشاريع استثمارية.
يشار إلى أن كلا من مصر والسعودية قد وقعا في أكتوبر 2024 إتفاقية حماية الاستثمارات، وبالفعل أعلنا تشكيل مجلس أعلى للتنسيق بينهما، وكان ذلك خلال الزيارة التي أجراها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى القاهرة، وكانت هذه بمثابة الخطوة التي تهدف إلى تهيئة الظروف المثلى لتبادل الاستثمارات بين البلدين.
4 قطاعات رئيسية أمام المستثمرين السعوديين
تمتلك الحكومة رؤية لأربعة قطاعات لدفع الاقتصاد المصري وهي: الصناعة والزراعة والسياحة والاتصالات، وعرض مدبولي على وفد رجال الأعمال السعودي أبرز الفرص الاستثمارية في قطاع الصناعة، ومن بينها تصنيع مكونات الطاقة الشمسية وبطاريات التخزين وصناعة الكاوتش وبطاريات السيارات ومكونات الطاقة الشمسية ومحطات تحلية المياه والألومنيوم والمحولات الكهربائية والسيارات الكهربائية والملابس الجاهزة.
ووفقا لما كشف عنه وزير الزراعة واستصلاح الأراضي علاء فاروق فإن حجم التبادل التجاري بين مصر والسعودية يبلغ 13 مليار دولار، موضحا أن هذا التبادل شهد نموا ملحوظا بنسبة 36% خلال العام الماضي 2024 كما زاد حجم الصادرات المصرية إلى المملكة بنسبة 26%، بحسب صالح بن عيد الحصيني، سفير المملكة السعودية في مصر.
برامج سياحية مشتركة بين مصر والسعودية
على صعيد أخر، كشف إبراهيم المبارك، الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية لتسويق الاستثمار، إن هناك فرص مهمة تساعد من أجل توفير برامج سياحية مشتركة في البلدين “مصر والسعودية”، مؤكدا أن هذه البرامج تتيح خيارات مختلفة للسائحين، وأوضح أنه من الممكن تحقيق تكامل مهم بين البلدين في القطاع السياحي والصناعي.
وشهد ملتقى رجال الأعمال المصري السعودي حضور ما يزيد على 100 مستثمر سعودي وأكثر من 80 مستثمراً مصرياً، وغطي الملتقى العديد من القطاعات مثل: “العقارية والصناعية والسياحية”.