شهدت منطقة العباسية فجر اليوم الثلاثاء، كارثة مروعة إثر انهيار عقار قديم مكون من 5 طوابق مأهول بالسكان، مما أسفر عن وفاة 7 أشخاص وإنقاذ 3 آخرين، بينما لا تزال قوات الحماية المدنية والإنقاذ المركزي تواصل البحث عن مفقودين آخرين.
تفاصيل حادث انهيار عقار العباسية
الحادث الذي وقع فجراً وضع المدينة في حالة من الصدمة والحزن، فيما فرضت قوات الأمن كردوناً أمنياً حول العقار المنهار لتسهيل عمليات الإنقاذ والتعرف على حجم الكارثة.
تفاصيل الحادث تلقت غرفة العمليات المركزية بمحافظة القاهرة بلاغاً حول انهيار العقار رقم 79 بمنطقة العباسية، خلف كلية الهندسة بحي الوايلي، وهو عقار قديم يعود بناؤه إلى عام 1961.
العقار المؤلف من 5 طوابق، يحتوي على طابق أرضي وأربعة طوابق علوية إضافة إلى السطح، ويقطن به عدد من الأسر.
اقرأ أيضًا: رئيس الوزراء يشهد توقيع بروتوكول لتعزيز الترويج الدولي لمدينة الروبيكي كوجهة صناعية متكاملة
ويبدو أن الكارثة نتجت عن حدوث شقوق كبيرة في جدرانه أدت إلى انهياره بالكامل على السكان في ساعات الفجر الأولى، مما تسبب في وفاة 7 أشخاص وإصابة 3 آخرين.
عمليات الإنقاذ والمساعدة تحركت قوات الحماية المدنية والإسعاف فور تلقي البلاغ إلى موقع الحادث، حيث بدأت فوراً في عمليات رفع الأنقاض وانتشال الضحايا والمصابين.
وتم نقل المصابين إلى مستشفى الدمرداش لتلقي العلاج اللازم، بينما لا تزال جهود البحث جارية عن المفقودين تحت الأنقاض.
تقديم الرعاية الطبية للمصابين
وكجزء من الاستجابة الطارئة، وجه محافظ القاهرة الدكتور إبراهيم صابر بتقديم الرعاية الصحية المكثفة لمصابي الحادث، وتقديم الإعانات العاجلة للمتضررين.
كما أصدر تعليماته بتشكيل لجنة هندسية لفحص العقار المنهار وعقارات المنطقة المجاورة لتقييم مدى تأثرها من الانهيار واتخاذ الإجراءات الاحترازية اللازمة.
إجراءات الوقاية والسلامة أمرت الجهات المعنية بفصل التيار الكهربائي عن موقع العقار المنهار لتمكين قوات الإنقاذ من متابعة عمليات البحث والانتشال بشكل آمن.
كما قامت قوات الإنقاذ البرية والحماية المدنية بإخلاء العقارات المجاورة للعقار المنهار احترازياً لتقييم مخاطرها والاطمئنان على سلامة السكان.
وأشرف الدكتور إبراهيم صابر، محافظ القاهرة، يرافقه اللواء طارق راشد مساعد أول وزير الداخلية ومدير أمن القاهرة، على عمليات الإنقاذ.
كما حضر اللواء إبراهيم عبدالهادي نائب المحافظ للمنطقة الغربية واللواء يحيى الأدغم السكرتير العام وعدد من قيادات المحافظة للإشراف على سير عمليات الإنقاذ والبحث.
التحقيقات والمعاينات كشفت المعاينة الأولية أن العقار المنهار يعاني من تشققات كبيرة في جدرانه نتيجة عوامل الزمن وغياب الصيانة الدورية، مما جعل الهيكل غير قادر على تحمل الأوزان الزائدة، مما أدى إلى انهياره فجراً.
وأظهرت الفحوصات الهندسية أن العقار لم يكن يخضع لأية تجديدات أو إصلاحات جوهرية منذ سنوات، مما زاد من خطر انهياره.
وقد باشرت النيابة العامة التحقيقات فور وقوع الحادث، حيث استمعت إلى شهادات الشهود وجارٍ فحص تسجيلات كاميرات المراقبة في المنطقة لتحديد الأسباب الدقيقة التي أدت إلى هذا الحادث المأساوي.
كما طلبت النيابة العامة تحريات أجهزة الأمن عن وضع العقار وخطط الصيانة التي كانت تتبعها إدارة العقار.
أصداء الحادث
أثار حادث انهيار العقار بالعباسية موجة من الحزن والغضب بين المواطنين، خاصة أن هذا النوع من الحوادث يعكس غياباً ملحوظاً للإجراءات الوقائية اللازمة للحفاظ على سلامة السكان في المباني القديمة.
وتواصل الأجهزة المعنية جهودها الحثيثة للبحث عن مفقودين تحت الأنقاض وانتشال جثامين الضحايا.
موضوعات ذات صلة..
باستثمارات 50 مليون دولار.. القنطرة غرب بقناة السويس تحتضن مشروع “هينيواي” الصيني