شاركت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، اليوم الخميس الموافق 24 يوليو 2025 في الجلسة الافتتاحية للاجتماع الوزاري العالمي الأول للمشروعات الصغيرة والمتوسطة بجنوب أفريقيا.
ويستعرض “كابيتال نيوز” أخر وأهم المستجدات عن مختلف القطاعات والقضايا في مصر..
مركز التجارة الدولية
ونظم الإجتماع مركز التجارة الدولية التابع للأمم المتحدة، بالتعاون مع وزارة تنمية الأعمال الصغيرة في جنوب إفريقيا، وحضرت الفعاليات أمينة محمد، نائبة الأمين العام للأمم المتحدة، ونخبة من ممثلي الحكومات، وكبار مسؤولي التنمية الدولية.
اقرأ أيضا: رانيا المشاط: 6 محاور استراتيجية لتحفيز التنمية الاقتصادية والأمن الغذائي حتى 2035
وعقدت الجلسة تحت عنوان: “استكشاف آفاق جديدة للأعمال: التحول الاقتصادي بقوة المشروعات الصغيرة والمتوسطة”.

الاقتصاد العالمي
وأشارت رانيا المشاط في الكلمة التي وجهتها إلى أن الإجتماع يأتي في توقيت هام جدا بالنسبة للاقتصاد العالمي، موضحة أن المشروعات الصغيرة والمتوسطة أثبتت قدرتها لإحداث تحول جذري في اقتصادات الدول النامية، مؤكدة أن مثل هذه المشروعات تمثل أكثر من 90% من إجمالي الشركات عالميًا، وتوفر 70% من الوظائف.
وبحسب وزيرة التخطيط، فإن المشروعات الصغيرة والمتوسطة تساعد بأكثر من نصف الناتج المحلي الإجمالي العالمي، مؤكدة أن هذا القطاع يعد ركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة، ودعم الابتكار، وتنويع القاعدة الاقتصادية، خاصة في الاقتصادات النامية.
فجوة تمويلية
وأوضحت المشاط أن قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة يواجه ما وصفته بـ”الفجوة التمويلية الكبيرة” التي تقدر بـ 5.2 تريليون دولار وفقًا لتقديرات البنك الدولي، مشددة على أن سد هذه الفجوة يمثل فرصة لتعزيز التشغيل والنمو، لاسيما في أفريقيا التي لا تتجاوز نسبة المشاركة في سوق العمل بها 38.29%.
وأكدت أن المشروعات الصغيرة والمتوسطة تمثل ركيزة أساسية لتسريع التنمية الاقتصادية وتوفير فرص عمل لائقة، وهو ما يتطلب سياسات داعمة لتعبئة الموارد الطبيعية والبشرية في القارة.
التجربة المصرية
وخلال الإجتماع استعرضت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، التجربة المصرية في مجال المشروعات الصغيرة والمتوسطة، مشيرة إلى أن هذا القطاع في مصر يستوعب ثلاثة أرباع القوى العاملة ويسهم بنسبة 43% من الناتج المحلي الإجمالي، مؤكدة أن الحكومة المصرية تضع هذه المشروعات في قلب برامج الإصلاح الهيكلي.
واستشهدت المشاط بإنشاء جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر ، الذي تم عام 2004، مؤكدة أنه ساعد على تحسين بيئة الأعمال من خلال خدمات تمويلية واستشارية وبرامج دعم التصدير.
منصة حافز
من ناحية أخرى تطرقت المشاط إلى منصة “حافز” التي أنطلقت عام 2023 لدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة والناشئة، وأكدت أنها قدمت خدمات لأكثر من 22 ألف شركة، معتبرة أنها نموذج يمكن أن يمثل «منفعة عامة إقليمية» من خلال التعاون مع دول القارة لتكراره.
وأشارت إلى الجهود المصرية لتمويل القطاع الخاص، حيث تم حشد 15.6 مليار دولار تمويلات ميسرة و228 مليون دولار دعمًا فنيًا بين 2020 و2025 لتعزيز الابتكار والتحول الرقمي.

اقرأ أيضا: الرئيس السيسى يلتقى رئيس مجموعة البنك الأفريقى للتنمية بحضور رانيا المشاط
وأكدت رانيا المشاط، على أن مصر تبذل جهود لإدماج المشروعات الصغيرة والمتوسطة في سلاسلل القيمة الإقليمية، من خلال اتفاقية التجارة الحرة القارية الأفريقية المعروفة بـ AfCFTA”، التي توسعت في مجالات مثل الزراعة، والصناعات الخضراء، والخدمات الرقمية.
ميثاق المستقبل
وأختتمت وزيرة التخطيط كلمتها بالتأكيد على أن مخرجات مؤتمر “ميثاق المستقبل” وقمة إشبيلية كشفت عن أهمية قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة في إعادة تشكيل النظام المالي العالمي.
ودعت رانيا المشاط جميع الحكومات والقطاع الخاص لتبادل أفضل الممارسات والدروس المستفادة، مؤكدة التزام مصر بالتعاون متعدد الأطراف لتعزيز نمو المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وتحقيق تنمية اقتصادية أكثر عدالة وشمولًا.
