شهدت مصر خلال العصر الملكي؛ سلسلة من الاضطرابات تمثلت في الفوضى والفساد، وأوضاع اقتصادية متردية وغياب العدالة الاجتماعية بين مختلف فئات الشعب، بخلاف حريق القاهرة في يناير 1952، إلى أن تغير التاريخ.
ويستعرض “كابيتال نيوز” أخر وأهم المستجدات عن مختلف القطاعات والقضايا في مصر.
واليوم نشهد الذكرى الـ 73 لثورة 23 يوليو 1952، التي كانت نقطة تحول جوهرية في التاريخ المصري.
اقرأ أيضا: الرئيس السيسي: ثورة 23 يوليو أضاءت مشاعر التحرر في مختلف دول العالم
بداية الثورة عندما اعتزم البكباشي جمال عبد الناصر صاحب الـ 31 عاما حينها؛ قيادة مجموعة سرية في الجيش المصرى، أطلقت على نفسها اسم “الضباط الأحرار”، واجتمعت بمنزله فى يوليو 1949.
واتفق الجميع أن الحل الأمثل لخروج مصر من أزماتها؛ بالقضاء على العصر الملكي، وتعيين القائد العسكري اللواء محمد نجيب ممثلا للحركة، كونه الأعلى رتبة بين أعضائها، ويتمتع بسمعة حسنة، داخل الجيش فكان اختياره واحدا من أهم عوامل نجاح الثورة، التي أعلنت مبادئها بـ “القضاء على الإقطاع، والاستعمار، وإقامة جيش وطنى قوى، وترسيخ العدالة الاجتماعية، وتطبيق الحياة الديمقراطية”.
وسرعان ما نجحت أهداف ثورة الضباط الأحرار، والتي شهدت توقيع اتفاقية الجلاء وإنهاء الاحتلال البريطاني لمصر.
ورغم حداثة عهدها إلا أن الجمهورية الجديدة تمكنت من تحقيق واحدة من أكبر الإنجازات السياسية، والذي تمثل في الانتصار على أقوى 3 دول “إنجلترا وفرنسا وإسرائيل”.
وتغيرت صورة مصر بعد إجلاء الاحتلال البريطاني، لتصبح دولة قوية مؤثرة في العالم.
كانت الثورة بداية للعصر الذهبي للطبقات الأقل دخلا فى المجتمع المصرى، حيث صدر قانون الملكية فى 9 سبتمبر 1952، وأنهى على الإقطاع، وشهدت مصر “تمصير وتأميم” التجارة والصناعة، وتحرر الفلاح بإصدار قانون الإصلاح الزراعى، وأصبحت ملكية الأرض الزراعية لمن يزرعها.
اقرأ أيضا: بمناسبة ثورة 23 يوليو..”السيسي” للشعب المصري: أنتم سبب ترسيخ الأمن والاستقرار في مصر
لم تكن ثورة يوليو مجرد حركة تحررية لضباط الجيش المصري فهي نقطة تحول حقيقية للتاريخ المصري وتأثير قوي محوري في التاريخ العربي.
