يعد الفنان لطفي لبيب واحدا من الفنانيين الكبار، الذين يمتلكون تاريخا طويلا في السينما المصرية، كما أنه على المستوى الشخصي معروف عنه حسن الخلق والتواضع، مما يجعله محض إعجاب وإحترام ليس فقط بين زملاؤه من الفنانيين وإنما أيضا بين متابعيه ومحبية.
ويستعرض “كابيتال نيوز” أخر وأهم المستجدات عن جميع الأخبار في مختلف القطاعات والمجالات في مصر.
أول أزمة
ومن المعروف أن الفنان تعرض خلال الأونة الأخيرة لأزمة صحية قوية تمثلت في عدم قدرته على الحركة، لدرجة إنه أكد في تصريحات رسمية أنه بات من الصعب على المخرجين أن يطلبونه لأداء أي أدوار فنيه، وقال بالنص حينها:
“مين المخرج اللي حيجيب واحد نصه التحتاني مبقاش قادر يتحرك أصلا”، وهاهو الفنان لطفي لبيب يتعرض الآن لأزمة صحية جديدة.
اقرأ أيضا: بسبب لوحة فنية.. كيف تورطت مها الصغير ولماذا تبرأت منها منى الشاذلي؟
فقد أكدت مصادر طبية أن الوضع الصحي للفنان لطفي لبيب مستقر نسبيًا لكنه لا يزال تحت الملاحظة الدقيقة، وتقرر منع الزيارات عنه حاليا مع لضرورات علاجية، وذلك بعد أن تم نقله إلى العناية المركزة بعد تدهور مفاجئ في حالته الصحية.
استئصال ورم
فإن الحالة الصحية للفنان لطفي لبيب شهدت هذا التدهور السريع بسبب عملية اسئصال ورم سرطاني في الحنجرة أجراها الشهر الماضي، علاوة على تداعيات جلطة دماغية قديمة أصيب بها تحديدا في 2017، والتي كانت سبب في حالة الشلل الذي أصابه.
وأشار مدير أعماله، محمد الديب، إلى أن لبيب بات غير قادر على الكلام حاليًا، وناشد الجمهور الدعاء له خلال هذه الأزمة الصعبة.
رحلة لطفي لبيب مع الجلطة والسرطان
وبدأت الأزمة الصحية مع لطفي لبيب عام 2017، تحديدا حينما أصيب بالجلطة الدماغية التي أثرت على حركة يده ورجله اليسرى، مما تسبب في الحد من نشاطه الفني ودفعه لتلقي العلاج الطبيعي المنتظم.

الفنان لطفي لبيب
وفي أواخر 2024، كشف خلال مقابلة تلفزيونية عن إصابته بورم في الحنجرة، قائلًا: “ما ينفعش أطلع أمثل وصوتي رايح، أنا عايز جمهوري يفضل فاكرني زي ما كنت”.
تقارير تشخيصية
وعلى الرغم من الأنباء التي تداولت حينها بأن ما أصيب لطفي لبيب هو التهاب في الحنجرة، لكن تقارير طبية لاحقة أكدت أنه مصاب بسرطان في الحنجرة وقد خضع لاستئصال جراحي الشهر الماضي، تطلّب منعه من الكلام إلا للضرورة القصوى، وتفاقمت هذه الظروف مؤخرًا، ما أدى إلى دخوله المستشفى مجددًا.
من ساحة القتال إلى السينما
جدير بالذكر أن الفنان لطفي لبيب لم يكن في الأساس ممثلا سينمائيا، فهو في الأساس أحد أبطال القوات المسلحة المصرية، وشارك في حرب أكتوبر المجيدة 1973 وظهر تأثره هذه الفترة في العديد من حواراته الإعلامية، حيث كان يشير إلى أن الانضباط والتضحية اللذين تعلّمهما في الجيش شكّلا ركيزة في مسيرته الفنية اللاحقة.
حياته الخاصة
وعاش الفنان لطفي لبيب جانبا من حياته بعيدا عن الأضواء، فقد فضل عدم الكشف عن إسم زوجته، لكنه دائما ما يصفها بإنها “عموده الفقري” خلال رحلته مع المرض، وأنجب منها ثلاث بنات، جميعهن متزوجات، وله أربعة أحفاد، وفي إحدى مقابلاته، قال:
“أفخر بتربية بناتي.. حافظنا على عادات الصعيد التي نشأت عليها رغم تحديات الحياة الفنية”.
اقرأ أيضا: “بلاغ رسمي ومطاردة داخل كمبوند”.. تفاصيل بلاغ مها الصغير ضد أحمد السقا
مسيرة لطفي لبيب الفنية
وبدأ الفنان لطفي لبيب رحلته الفنية متأخرًا نسبيًا، حيث دخل عالم التمثيل في منتصف السبعينيات بعد أن تجاوز الثلاثين من عمره، فقد ولد في سوهاج عام 1947، وحمل معه إلى القاهرة حلم الفن وموهبة فطرية في الأداء.
كانت بدايته الحقيقية عبر المسرح، حيث كشف النقاب عن موهبته في عدد من العروض المسرحية قبل أن ينتقل إلى السينما وظهر أولاً في أفلام الثمانينيات بأدوار صغيرة، لكنها كانت كافية لإثبات وجوده كممثل قادر على إضفاء مصداقية على الشخصيات التي يجسدها.
