قال سفير الصين في القاهرة لياو ليتشيانج إن زيارة رئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانج إلى مصر، التي من المقرر أن تبدأ اليوم الأربعاء الموافق 9 يوليو 2025، والتي تأتي بدعوة من قبل رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، تمثل خطوة دبلوماسية مهمة لتنفيذ التوافق الاستراتيجى بين الرئيس عبد الفتاح السيسى، والرئيس شى جين بينج.
ويستعرض “كابيتال نيوز” أخر وأهم المستجدات عن مختلف القطاعات والقضايا في مصر..
أول زيارة رسمية
وأوضح السفير في بيان السفارة الصينية بالقاهرة أن هذه الزيارة تعد هي أول زيارة رسمية يجريها لتشيانج إلى القاهرة، وهي أيضا تعد أعلى زيارة لمسؤول صيني إلى مصر، خاصة خلال السنوات الأخيرة.
اقرأ أيضا: وزير الإتصالات: مصر لا تعتمد على سنترال رمسيس فقط
وبحسب بيان السفارة الصينية، فإن هذه الزيارة تعكس عمق العلاقات المتنامية بين البلدين.. معربا عن ثقته في أن هذه الزيارة ستعطي زخما قويا لتطوير الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين مصر والصين.
مصر والصين إلى الأمام
ويرى لياو ليتشيانج أن كلا من مصر والصين رفيقان يسيران جنبا إلى جنب إلى الأمام، منوها أن الرئيسين السيسي، و شي جين بينج تربطهما صداقة عميقة، وقد التقيا مرتين خلال العام الماضي واتفقا الطرفين على رفع مستوى العلاقات الثنائية لتعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، كما شاركا هذا العام في الاحتفال الذي أقيم بروسيا بمناسبة الذكرى الثمانين لانتصار الحرب الوطنية العظمى للاتحاد السوفيتي.
وبحسب ما ورد، فإن كلا من مصر والصين يتبادلان الدعم في مختلف القضايا التي تتعلق بالمصالح الجوهرية والأساسية، فإن مصر تلتزم بمبدأ “الصين الواحدة” ، بينما تدعم بكين جهود مصر للحفاظ على سيادتها وأمنها.
الصين شريك تجاري
من ناحية أخرى أفاد بيان السفارة الصينية في القاهرة، بكين تعد شريك تجاري وهي أكبر مصر للواردات لمصر، كما أنها تعد واحدة من أكثر الدول استثمارا في مصر كما أن منطقة “تيدا” للتعاون الاقتصادي والتجاري في السويس ساهمت في تحقيق النمو الاقتصادي المحلي وخلق عدد كبير من فرص العمل في السنوات الأخيرة.
وتقوم الشركات الصينية بالاستثمار في مصر بنشاط، في مجالات كثيرة مثل مواد البناء الجديدة ، والغزل والنسيج ، والطاقة الجديدة والأجهزة الكهربائية البيضاء، مما ساعد الجانب المصري في تحويل مميزاته في الموقع الجغرافي إلى قوة دافعة قوية للتنمية الاقتصادية.
مصر بالنسبة للصين
وأكد لياو ليتشيانج أن مصر هي أول دولة عربية وإفريقية أقامت العلاقة الدبلوماسية مع الصين الجديدة، موضحا أن الصداقة التقليدية بين البلدين تتميز بالقوة والعمق الشديد مع مرور الوقت، لافتا إلي أن العام الماضي كان “عام الشراكة الصينية المصرية”، حيث نظمت مصر والصين عددا من الفعاليات الثقافية المتنوعة ، موضحا أن هناك اهتماما متزايدا بتعلم اللغة الصينية في مصر، إلى جانب تزايد تبادل الزيارات المباشرة بفضل الرحلات الجوية بين البلدين.

وأكد أن معرض الآثار المصرية القديمة جذب عددا لا يحصى من الجمهور الصيني، فضلا عن ذلك تمكن الفريق الصيني المصري المشترك لتنقيب الآثار من كشف النقاب عن معبد في العاصمة المصرية القديمة ، موضحا أن البلدين تربطهما الرؤية المشتركة وتمثل العلاقات الصينية المصرية صورة حية للعلاقات الدولية من نوع جديد، حيث تكتسب أهمية استراتيجية تتجاوز الإطار الثنائي.
التعاون الإفريقي والبريكس
من ناحية أخرى، يستوجب التذكير أن مصر تنسق مع الصين في الأمم المتحدة كما أنها تعزز من تعاونها وتضامنها مع دول الجنوب العالمي في المحافل متعددة الأطراف مثل منتدى التعاون الصيني العربي ، ومنتدى التعاون الصيني الإفريقي ، ومجموعة بريكس ومنظمة شنغهاي للتعاون.
خطة مصر
وتطرق السفير الصيني إلى أن الصين تدعم الخطة التي أطلقتها مصر التي تتعلق بإعادة إعمار غزة وللبيان المشترك لوزراء خارجية مصر وغيرها من الدول العربية لوقف إطلاق النار في غزة، واستئناف المفاوضات بشأن ملف إيران النووي والحفاظ على السلام الدائم في المنطقة.
اقرأ أيضا: مصر تبدأ تعاون جديد مع ناميبيا لمواجهة تحديات الأمن الغذائي في إفريقيا
وأشار إلي أن العلاقات الصينية العربية تمر بأفضل مراحلها في التاريخ، حيث اتفق الجانبان على بذل قصارى الجهد لبناء المجتمع الصيني العربي في العصر الجديد، والتنفيذ الشامل لـ”الأعمال الثمانية المشتركة” و”معادلة التعاون الخمس” المطروحة من قبل الرئيس شي جين بينج ، مشيرا إلي أن قيمة التبادل التجاري بين الصين والدول العربية تجاوز 400 مليار دولار عام 2024 وأصبحت مبادرة “الحزام والطريق” تغطي جميع الدول العربية الـ22، وتفيد شعوب الجانبين البالغ عددهم ملياري نسمة.
