يبذل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو جهودا لكي يكسب ثقة شعبه، وذلك من خلال التأكيد وبشكل مستمر أن عودة الأسرى من قطاع غزة ستكون في أقرب وقت ممكن، لكنه لم يكن يعرف أن حرب غزة التي قادها وأصر على إستكمال أعمال العنف ضد المدنيين من خلالها ستكون هي اللعنة التي ربما تنهي مشواره السياسي في السلطة.
ويستعرض “كابيتال نيوز” أخر وأهم المستجدات عن القضية الفلسطينية..
دعوات بإقالة نتنياهو
طالب أفيجدور ليبرمان رئيس حزب المعارضة المعروف بـ” إسرائيل بيتنا” بضرور إقالة جميع رموز حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، واصفاً أنها تشكل خطراً على أمن إسرائيل.
اقرأ أيضا: نتنياهو يتعهد بالقضاء على حماس ويؤكد لشعبه: غزة لن تكون محل خطر لإسرائيل
وأكد ليبرمان في تغريدة نشرها عن حسابه الشخصي على منصة “إكس” :”حكومة 7 أكتوبر تمول حماس بأموال عامة، من خلال شاحنات محملة بالمساعدات، ثم ترسل أفضل أبنائنا لمحاربة الإرهابيين المعززين والمجهزين”.
منوها أن كل من يمثل حكومة نتنياهو الحالية هم خطرا حقيقي على أمن إسرائيل وأنه بات إقالتها بشكل سريع.

مطالبات بإنهاء الحرب
من جانبه أشار كل من زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، و رئيس الحزب الديمقراطي يائير جولان، إلى أنه بات يستوجب إنهاء الحرب في قطاع غزة التي أكدا كلا منهما أن لا فائدة منها، مع التأكيد على ضرورة الجلوس مع حركة حماس على طاولة المفاوضات لإتمام إتفاق بشأن الأسرى في أسرع وقت.
وقال لابيد:”من أجل المقاتلين، من أجل عائلاتهم، من أجل المختطفين، من أجل دولة إسرائيل: يجب أن تنتهي هذه الحرب”
التطرف في حكومة نتنياهو
لكن وعلى الجانب الأخر، وفي ظل الدعوات التي تطالب بإنهاء الحرب وعودة الأسرى، لا يزل هناك رموز من حكومة نتنياهو يتميزون بالتطرف، وهم ايتمار بن جفير وزير الأمن الإسرائيلي، وبتسلئيل سموتريتش وزير المالية، الذي يشجعان نتنياهو وبشدة على الاستمرار في القتال والحرب، ومنع إيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية لأبناء القطاع.
ودعا بن جفير في تصريحات جديدة له، إلى ضرورة فرض حصار كامل على قطاع غزة وتشجيع الهجرة والاستيطان، كما حث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى وقف المساعدات التى تصل إلى سكان غزة.

تطويق القطاع
من جانبه طالب وزير المالية الإسرائيلي، أن يستمر بنيامين نتنياهو ورئيس أركان الجيش إيال زامير للاستمرار في الحرب ومنع وصول المساعدات، مع مطالبات بتطويق محكم للعديد من المناطق داخل قطاع غزة.
اقرأ أيضا: ترامب يحدث انقساما في إسرائيل بسبب حرب غزة .. و60 يوما تضع نتنياهو على حافة الهاوية
مزاعم نتنياهو حيال حليفه ترامب
جدير بالذكر أن هذه المستجدات تحدث على المستوى الداخلي السياسي في إسرائيل بعد الزيارة التي أجراها رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وهو اللقاء الثالث مع زعيم البيت الأبيض في أقل من 6 أشهر، حيث ناقشا مستجدات الأوضاع في قطاع غزة والهجوم الذي شنته كلا من إسرائيل والولايات المتحدة على إيران.
والمفارقة الغريبة هو أنه وخلال اللقاء رشح نتنياهو حليفه ترامب إلى جائزة نوبل للسلام، زاعما أنه يبذل جهودا من أجل التوصل لإتفاق سلام والتوصل لوقف إطلاق النار في غزة علماً أن الحرب لاتزال مستمرة حتي الآن.
