كتبت- سارة صقر
شهدت البورصة المصرية، حالة من التباين خلال النصف الأخير من شهر يونيو الماضي، في الوقت الذي استقرت فيه أسهمها على الارتفاع في ظل الأحداث الجيوسياسية، أثناء الحرب الإيرانية الإسرائيلية، غير أنها سجلت تراجعا ملحوظا بعد انتهاء حرب الـ12 يوم وشهدت أسهم البورصة المصرية، هبوط وإتساع اللون الأحمر معظم جلسات الاسبوع، مع انخفاض رأس المال السوقي للبورصة المصرية .
وفي هذا السياق قال محمد عبد الهادي، خبير سوق المال، أن هناك عدة أسباب أساسية وراء هذا التباين في المؤشرات برغم انتهاء الحرب .
ويستعرض “كابيتال نيوز” أخر وأهم المستجدات عن البورصة المصرية..
وأضاف خبير سوق المال في تصريح خاص لـ”كابيتال نيوز” أن خلال الاسبوع الماضي وبارغم حرب الـ12 يوم، صعدت مؤشرات البورصة المصرية مع محاولات الدول الأوروبية الوصول للتفاوض بين الطرفين ونتيجة لتهدئة الأوضاع في محيط الشرق الأوسط، وانخفاض حدة التوترات السياسية بدأت البورصة المصرية في الارتفاع، نتيجة لجني الأرباح مما ساعد في ارتفاع مؤشرات البورصة خلال الاسبوع السابق.
اقرأ أيضا: البورصة المصرية تضع استراتيجية جديدة للشركات الناشئة .. تعرف عليها
وأضاف “عبد الهادي” ومن أهم الأسباب هو ختام السنة المالية بنهاية شهر يونيو، وبداية عام مالي جديد، فضلا عن انتهاء تعاملات الشهر.
وتابع “محمد عبد الهادي” أن حالة الهبوط التي لحقت بمؤشرات البورصة رغم الإنفراجة التي حدثت في الأحداث الجيوسياسية، هو استمرار فرض الرسوم الجمركية من الرئيس دونالد ترامب على بعض الدول وكان لها إنعكاس سلبي على مؤشرات البورصات العالمية والبورصة المصرية .

وحلل خبير سوق المال، هبوط “المؤشر السبعيني” خلال الاسبوع الحالي قبل آخر جلستين تداول، متأثرا بحالة الخوف خلال تعاملات الافراد المستثمرين، مما يؤثر على عمليات البيع الاسبوعية، حيث انخفض” المؤشر 70″ من 9967 نقطة في بداية الجلسات إلى قرب 9850 نقطة، ويواجه المؤشر السبعيني نقطة مقاومة عند الـ 10000 ونقطة دعم أساسية عند 9760 نقطة .
أما المؤشر الثلاثيني فانه لم يستطع أن يتم كسر نقطة الارتكاز عند 33,000 نقطة وبالتالي يواجه المؤشر الثلاثيني صعوبة في كسر تلك النقطة لإنه في حاله كسر تلك النقطة سوف يصل بمستهدفاته إلى 34,500 نقطة .
اقرأ أيضا:كيف تخطت البورصة المصرية خسائر شهر يونيو وحققت مكاسب 53 مليار جنيه؟
وتوقع “عبد الهادي” تتحسن مؤشرات البورصة وتعتبر تلك الفترة هي فترة مؤقتة لمعاودة الصعود مره أخرى ولكن بشرط انخفاض حده تصريحات الرئيس الأمريكي واستقرار الأوضاع في محيط الشرق الأوسط، لاسيما مع تحسن المؤشرات الاقتصادية للدولة المصرية في التقارير الخاصة بصندوق النقد الدولي التي تشير إلى تحسن الاقتصاد المصري ومدى التزامه بكافه معايير الصندوق بالإضافه إلى مؤشرات الخاصة بالتصنيف الائتماني ونتائج أعمال الشركات .
