أكد نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل الفريق مهندس كامل الوزير،خلال الساعات الأولى من صباج اليوم السبت، أن وزارة النقل نفذت 7 ممرات لوجستية دولية تنموية متكاملة لربط مناطق الإنتاج “الصناعي – الزراعي – التعديني – الخدمي” بالمواني البحرية، بوسائل نقل سريعة وآمنة، مرورًا بالمواني الجافة والمناطق اللوجستية المتكاملة.
وهذه الممرات هي “العريش – طابا وممر السخنة – الإسكندرية وممر سفاجا – قنا – أبو طرطور وممر القاهرة – الإسكندرية وممر طنطا – المنصورة – دمياط وممر جرجوب – السلوم وممر القاهرة – أسوان – أبو سمبل”.
جاء ذلك في إطار توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، بأهمية الاستفادة من موقع مصر الجغرافي الفريد على البحرين الأحمر والمتوسط، ووجود أهم ممر ملاحي عالمي فيها وهو قناة السويس، بهدف أن تكون مصر محركا للتجارة العالمية، وتصبح مركزا إقليميا للنقل واللوجيستيات وتجارة الترانزيت.

اقرأ أيضًا: كامل الوزير: مصر تعيد تشكيل خريطة النقل والتجارة في المنطقة
منتدى الترابط العالمي في مجال النقل 2025
وأوضح وزير النقل في إطار زيارته الحالية إلى تركيا للمشاركة في فعاليات منتدى الترابط العالمي في مجال النقل 2025 المقام بمدينة إسطنبول، أنه في إطار سعي مصر لتعزيز موقعها كمحور عالمي لحركة التجارة والنقل، يجري العمل على ربط الممرات اللوجستية الوطنية بالممرات الإقليمية والدولية الكبرى، بما يعزز دور مصر كمركز ترانزيت عالمي يربط بين أهم مراكز الإنتاج والاستهلاك على مستوى العالم.
وتتمثل أبرز أوجه هذا الربط فيما يلي:
أولا:
التكامل مع مبادرة الحزام والطريق الصينية: يبدأ الممر من فوجو الصينية ويمر عبر فيتنام وأندونسيا وبنجلاديش والهند وسيريلانكا وجزر المالديف وشرق أفريقيا على طول الساحل الإفريقي إلى البحر الأحمر وعبر قناة السويس إلى البحر المتوسط، وتشكل مصر نقطة التقاء رئيسية في هذه المبادرة من خلال محور قناة السويس والمنطقة الاقتصادية التابعة لها، التي تحتضن مشروعات صناعية ولوجستية كبرى بمشاركة شركات صينية.
ويُعزز الربط السككي والنقل البري مع دول الجوار العربي والأفريقي، فرص دمج الممرات الصينية العابرة للقارات عبر الأراضي المصرية، وتعمل مصر مع الصين على عدد من المحاور بمبادرة الحزام والطريق، أهمها مشاركة الشركات الصينية بمشاريع البنية التحتية بالمواني، ودمج الممر اللوجيستي السخنة – الإسكندرية ضمن مبادرة طريق الحرير.
تعزيز ممرات الربط مع دول حوض النيل والقرن الأفريقي
ثانيا:
الاندماج في السوق الأفريقية من خلال الربط مع ممرات أفريقيا الداخلية: حيث تعمل مصر على تعزيز ممرات الربط مع دول حوض النيل والقرن الأفريقي، من خلال عدة مشروعات مثل “محور القاهرة – كيب تاون وطريق مصر – تشاد” ومشروعات النقل النهري للربط عبر السودان من خلال ربط بحيرة فيكتوريا بالبحر المتوسط عبر نهر النيل “VIC – MID” ومنها إلى أسواق شرق ووسط إفريقيا.
ثالثا:
ممر الهند – الخليج – أوروبا IMEC للربط بين دول الهند والإمارات والسعودية والأردن وأوروبا: وسيكون له مساران: الممر الشرقي “الهند – الخليج العربي” والممر الشمالي “الخليج العربي – أوروبا”، وبالانتهاء من تنفيذ الثلاث ممرات اللوجستية “طابا / العريش – السخنة / الإسكندرية – سفاجا / قنا / الإسكندرية”.
يمكن أن تكون مصر جزءا من الممر الاقتصادي «الهند / الخليج / أوروبا”.
وقد قدمت مصر عدة مقترحات لمشاركتها في الممر الاقتصادي باستخدام هذه الممرات اللوجستية كمسار حيوي ضمن المشروع.
رابعا:
طريق التنمية الذي يربط ميناء الفاو الكبير بالخليج العربي وتركيا وصولاً لأوروبا:
جرى التوقيع على مذكرة التفاهم الرباعية «العراق – قطر – الإمارات – تركيا» في أبريل 2024 لتنفيذ المشروع.
وقد تم التنسيق بين مصر والعراق على دخول الشركات المصرية فى إطار المشروع، سواء فى مجال السكك الحديدية أو إنشاء الطريق السريع من ميناء الفاو وصولًا لتركيا، وعن طريق التكامل مع خط التجارة العربي “الأردن – العراق – مصر” مرورًا بـ”ممر العريش / طابا اللوجيستي”.
