إنتشرت خلال الأونة الأخيرة على مختلف مواقع التواصل الإجتماعي ما يعرف بـ”الكركم المضي”، لكن يبدو أنه بمثابة الكارثة التي تهدد حصة المواطنين من المياه.
ويستعرض “كابيتال نيوز” أخر وأهم المستجدات عن مختلف القطاعات والقضايا في مصر..
السلطات المصرية تحذر
وجهت السلطات المصرية تحذيرا مما يعرف بـ”ترند الكركم المضيء” الذي أنتشرت خلال الأونة الأخيرة على مختلف مواقع التواصل الإجتماعي، لأنه ووفقا لما أتضح يهدد الأمن المائي، كما أنه يشجع المواطنين على إهدار المياه.
اقرأ أيضا: الموافقة على قرار ترقية العاملين بالجهاز الإداري بدءا من يوليو المقبل
وخلال الأونة الأخير انتشر على مختلف مواقع التواصل الإجتماعي ما يعرف بـ “تحدي ترند الكركم” أو “الكركم المضيء” وحقق هذا الترند تفاعل واسع ومشاهدات قدرت بالملايين.
ماهية فكرة الكركم المضيء
وتعتمد فكرة ترند الكركم المضيء على وضع كوب من الزجاج مليء بالماء في غرفة مظلمة وتسليط مصدر ضوئي عليه ثم وضع حبات من الكركم الأصفر في الكوب لتتحول هذه الحبات داخل الماء إلى قطرات ذهبية تريح الأعصاب، على حد زعم المغردين.
أمر مرفوض
وفي المقابل أصدرت شركة مياه الشرب والصرف الصحي بمحافظة الأقصر بيان تحذيري بشأن ظاهرة ترند “الكركم المضيء” حيث أكدت الشركة أن الترند يؤدي إلى هدر غير مسبوق لمياه الشرب، خاصةً عند تكراره في المنازل، داعيةً المواطنين إلى ترشيد استخدام المياه.

وقال رئيس مجلس إدارة الشركة، اللواء أحمد رمضان، إن هذا الترند، رغم طابعه الترفيهي، يعكس عدم وعي بمخاطر هدر الموارد المائية. وأكد أن الشركة تعتبر أي إسراف في مياه الشرب تصرفًا غير مسؤول يستوجب توعية عامة.
استنزاف موارد المياه
وأوضح رمضان أن مثل هذه التجارب الترفيهية ما هي إلا استنزاف لموارد مياه الشرب، وهو أمر مرفوض تماما ويستوجب الوقوف ضده، وذلك من خلال مخاطبة جميع فئات المجتمع، وطالب أولياء الأمور ومختلف المؤسسات التعليمية بعدم تشجيع الأطفال على تقليد مثل هذا التحدي، أو أي ظاهرة تظهر على مواقع السوشيال ميديا لأنها قد تسبب أضرار ومخاطر للمجتمع.
استبدال مياه الشرب
وشدد رئيس مجلس إدارة الشركة، اللواء أحمد رمضان على ضرورة التأكد من استبدال مياه الشرب بمياه غير مخصصة للشرب إذا كان الهدف مجرد خلق محتوى مرئي.
نقص كبير
جدير بالذكر أن مصر وتعاني من نقص كبير في مواردها المائية خاصة مع زيادة عدد السكان واعتمادها الكلي على مياه النيل فقط، فمصر تعتمد على مياه نهر النيل لتدبير احتياجاتها المائية بنسبة 97%.

وحذر الدكتور هاني سويلم، وزير الري المصري، من اقتراب البلاد من خط الشح المائي، وذلك في ظل استمرار الأزمة مع إثيوبيا حول سد النهضة وعدم الوصول لاتفاق بشأن عمليتي الملء والتشغيل.
وقال إن نقص مليار متر مكعب من المياه سنويا فى مصر ينتج عنه فقدان 290 ألف إنسان لمصادر الدخل، وفقدان 130 ألف فدان من الأراضى الزراعية، وزيادة في الاستيراد من الخارج بقيمة 150 مليون دولار.
عدد السكان في مصر
وكشف وزير الري أن عدد السكان في مصر يبلغ أكثر من 105 مليون نسمة أي بنسبة زيادة سنوية تتراوح ما بين اثنين إلى 2.5%، موضحا أن نصيب الفرد من المياه يبلغ 564 مترًا مكعب سنويا، وهو ما يقترب مما وصفه بـ”خط الشح المائي”.
اقرأ أيضا: إجراءات جديدة لبدء تصدير المحاصيل للأسواق العالمية.. من قال هذا؟
وأضاف أن موارد مصر المائية تبلغ حوالي 59.6 مليار متر مكعب سنويًا، مع إعادة استخدام حوالي 21 مليار متر مكعب سنويًا من المياه، واستيراد منتجات غذائية من الخارج لتعويض الفجوة بين الموارد والاحتياجات المائية.
 
			        
