يتزامن اليوم السبت الموافق 21 يونيو البدء الفعلي لفصل الصيف، ومع بداية هذا الفصل، يشعر المواطنين بتغيرات جذرية تمثلت في ارتفاع في درجات الحرارة وتحذيرات من هيئة الأرصاد للتوقعات المقبلة خلال المرحلة المقبلة، لكن يبدو أن هذه التغيرات لا تشمل أحوال الطقس فقط.
ويستعرض “كابيتال نيوز” أخر وأهم المستجدات عن مختلف القطاعات والقضايا في مصر..
المعابد المصرية القديمة
كان للفراعنة نصيب من التغيرات التي طرأت في أحوال المناخ مع بدء فصل الصيف، فقد شهدت اليوم عدد من المعابد المصرية القديمة بمنطقة صعيد مصر تعامد الشمس، وهو ما يحدث ليس فقط تزامنا مع فصل الصيف، وإنما بالتوافق مع التقويم المصري القديم.
اقرأ أيضا: الكشف عن مبني أثري بمنطقة منقباد بأسيوط.. اعرف التفاصيل
وأكد رئيس الجمعية المصرية للتنمية السياحية أيمن أبو زيد أن زوار معبدي رمسيس الثاث، والمعبود بتاح بمدينة الأقصر التاريخية، ومعابد إدفو في أسوان، ودندرة في غرب قنا، وأبيدوس في سوهاج، وهيبس في الوادي الجديد، تمكنوا من رؤية هذه الظاهرة الشمسية.

وأوضح أن هذه الظاهرة تعد واحدة من ضمن عشرات الظواهر الفلكية التي تشهدها المعابد المصرية القديمة، والتي تمكن فريق من الباحثين المصريين من رصد وتوثيق أكثر من 22 ظاهرة منها.
ظاهرة متكررة
وأكد أبو زيد أن ما حدث اليوم في محافظة الأقصر في مختلف المعابد المصرية القديمة مع بدء فصل الصيف حيث تعامد شمس الظهيرة على عدد من المعابد المصرية القديمة، هو عبارة عن ظاهرة تتكرر في مثل هذا اليوم من كل عام، وتتزامن مع ما يُعرف بيوم الانقلاب الصيفي.
مشيرا إلى أن مجموعة معابد الكرنك بوجه عام ومعبدي الملك رمسيس الثالث، والمعبود بتاح بوجه خاص، من أكثر المعابد القديمة في العالم ارتباطاً بالانقلاب الصيفي.
معابد الكرنك
ومن المعروف أن معابد الكرنك ارتبطت فلكيا ببعض فصول العام ومنها فصل الصيف الذي فيه ساعات النهار، وتقل فيه ساعات الليل، حيث تمكن الإنسان المصري القديم من تصميم معابد الكرنك حتى تتوافق من الناحيتين المعمارية والهندسية مع حركة الشمس، كما أنه استخدم الضوء في تحديد مواعيد الفصول وبالتالي تحديد أيام الأعياد.

جدير بالذكر أن مجموعة معابد الكرنك هي من أوائل المعابد القديمة التي ترتبط هندسياً ومعمارياً بظاهرة الانقلاب الصيفي، كما أن قدماء المصريين مارسوا الكثير من الطقوس الدينية في هذا اليوم، وحرصوا على إقامة الإحتفالات للاحتفاء بقدوم هذا اليوم في كل عام.
اقرأ أيضا: يعود زمنه لأهم حقبة تاريخية فرعونية.. اكتشاف أثري مصري جديد
3 سنوات كاملة
يشار إلى أن فريق بحثي مصري برئاسة أحمد عوض، الباحث المتخصص في مجال العمارة القديمة، نجحوا في التعاون مع الجمعية المصرية للتنمية السياحية والأثرية، وتمكنوا من رصد وتوثيق 22 ظاهرة فلكية تشهدها المعابد المصرية القديمة في العديد من المدن والمحافظات في مصر.
ونفذت هذه الأعمال في مدة استغرقت 3 سنوات وبموافقة رسمية من قبل اللجنة التابعة للمجلس الأعلى للأثار.
يذكر أن شمس الظهيرة تتعامد اليوم، وتتسلل أشعتها عبر فتحات أقامها الإنسان المصري القديم في أسقف المعابد، من أجل إضاءة ظلمة الغرف داخل 6 معابد مصرية، تلك الجهود التي تأتي وسط مطالب من القطاع السياحي بوضع تلك الظواهر الفلكية على الأجندة السياحية المصرية.
