شهدت المنطقة الصناعية تطورات جديدة، تتمثل في تهافت الدول الأوروبية لعقد شراكات وبدء نشاطات دولية فيها، فمنذ أيام بدأت الصين شراكات جديدة فيها، واليوم تأتي روسيا، لإتمام خطوة محورية هامة، مما يدلل على أن هذه المنطقة تشكل استراتيجية اقتصادية هامة، وفي نفس الوقت سيكون لها تبعات على الاقتصاد المصري.
ويستعرض “كابيتال نيوز” أخر وأهم المستجدات عن القطاعات والقضايا الاقتصادية في مصر..
إتفاق مصري روسي
أعلن جيورجي بوريسينكو، سفير روسيا في القاهرة، عن إتمام إتفاق بين روسيا ومصر للبدء في إقامة بعض المنشآت داخل المنطقة الصناعية الروسية خلال العام الجاري 2025، موضحا أن إجمالي الاستثمارات الروسية في هذه المنطقة سوف يصل إلى قريبا إلى 7 مليارات دولار.
اقرأ أيضا: الصين تبدأ خطوة جديدة بالمنطقة الصناعية لقناة السويس
وأوضح السفير الروسي أنه يرى أن هذه المنطقة سوف تكون عنصر جذب خطير لمختلف الشركات الروسية التي تسعى لفتح أسواق جديدة لمنتجاتها في القارة الإفريقية، مؤكدًا اهتمام عدد كبير من الشركات الروسية بتسويق منتجاتها في السوق المصري والأسواق العربية والأفريقية.
استخدام طويل الأجل
ووفقا لما ورد، فقد وقعت كلا من مصر وروسيا خلال شهر مايو الماضي، إتفاق طويل الأجل، يتعلق بتنظيم الشروط التجارية، والخاص باستخدام الأرض المخصصة لإقامة منطقة صناعية روسية داخل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، أما وفيما يتعلق بالإتفاق الجديد الذي أبرم بين مصر وروسيا، فهو دوره تنظيم الشروط التجارية لاستخدام قطعة الأرض بمبدأ “حق الإنتفاع” لمدة 3 سنوات.
التجارة بين مصر وروسيا
من ناحية أخرى وفيما يتعلق بالتجارة بين مصر وروسيا، فقد أوضح السفير الروسي، أن العلاقات الثنائية بين الجانبين تشهد تطور ملحوظ وسريع، مؤكدا أنها وصلت إلى ما وصفه بـ”المستوى القياسي”، خلال العام الماضي 2024، حيث تجاوز حجم التبادل التجاري 9 مليارات دولار.
وأضاف بوريسينكو أن بلاده ترحب باستقبال المزيد من المنتجات المصرية، ومن بينها بعض أنواع المنسوجات، مشيرًا إلى دعوته رجال الأعمال المصريين لدخول السوق الروسي، الذي أصبح مفتوحًا أمام المنتجات المصرية.
واردات القمح
وعند الإلتفات لما يتعلق بواردات القمح، فقد أوضح سفير روسيا في مصر جيورجي بوريسينكو أن القاهرة استوردت من موسكو أكثر من 10 مليون طن من القمح خلال 2024، منوها أن هذا يعد رقم قياسي في تاريخ التبادل التجاري بين البلدين، مشيرًا إلى أن هذه الكمية غطّت أكثر من 80% من احتياجات مصر، ما يؤكد أن موسكو تُعد موردًا مستقرًا للقمح إلى السوق المصري.
أما على صعيد السياحة، فأوضح أن نحو 1.6 مليون سائح روسي يقضون إجازاتهم في مصر سنويًا، لافتًا إلى أنه يتم تسيير ما بين 18 إلى 20 رحلة جوية يوميًا بين مصر والمدن الروسية.
محطات غاز طبيعي
جدير بالذكر أن هذا ليس أول إتفاق مصري روسي لتعزيز القوة الاقتصادية والتبادل التجاري بين البلدين، فخلال شهر مايو الماضي أجرت روسيا إتفاق مع وزارة البترول والثروة المعدنية لإنشاء محطات غاز طبيعي مسال في مصر.
وعقب حينذاك على الأمر أنطون عليخانوف وزير الصناعة والتجارة الروسي، وأكد أن روسيا أجرت مناقشات حول مشروعات لبناء محطات للغاز الطبيعى المسال.
زيارة الرئيس السيسي لروسيا
يشار إلى أن المناقشات حول الإتفاق الروسي المصري لبناء محطات للغاز الطبيعي المسال، قد أجريت خلال الزيارة التي أجراها الرئيس عبد الفتاح السيسي لروسيا خلال شهر مايو الجاري.
وترأس حسن الخطيب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية مع نظيره الروسي، اجتماعات الدورة الخامسة عشر للجنة المصرية الروسية المشتركة للتعاون التجارى والاقتصادى والعلمى والفني، التى عقدت فى موسكو، حسبما أفاد بيان وزارة الاستثمار.
مساعي مصرية
يشار إلى أن مصر تسعى لإستيراد ما يتراوح بين 155 و160 شحنة غاز مسال خلال 2025، من أجل سد الفجوة بين الاحتياج الفعلى للسوق المحلي من الغاز الطبيعى والإنتاج المحلي.
اقرأ أيضا: الشربيني يتفقد مشروع المستشفى الجديد بالمنطقة الصناعية الأولى
وكشفت بيانات منتدى الدول المصدرة للغاز، أن إنتاج مصر من الغاز الطبيعى شهد انخفاض بمقدار 7.7 مليارات متر مكعب خلال 2023، فى حين ارتفع الاستهلاك المحلى بمقدار 0.9 مليار متر مكعب ليصل إلى 61 مليار متر مكعب، وتبلغ الطاقة الإجمالية لمرافق تسييل الغاز فى مصر 12 مليون طن سنوياً.