شهد ميناء دمياط خلال 24 ساعة نشاطا ملحوظا في حركة السفن، حيث تم استقبال 7 سفن جديدة وغادرت 10 سفن أخرى.
ويستعرض “كابيتال نيوز” أهم المستجدات في مختلف القطاعات في مصر.
ووصل إجمالي عدد السفن المتداولة داخل الأرصفة إلى 28 سفينة، وهو دليل قوي على أن الميناء مستمر في الحفاظ على وتيرة تشغيل قوية، خلال واحدة من أكثر الفترات الحساسة التي يشهدها قطاع النقل البحري في المنطقة.
اقرأ أيضا: بدءا من يونيو الجاري.. تحديد نسب الزيادات الجديدة على الغاز المنزلي
تنوع حركة الصادرات
وذكر بيان صادر عن هيئة ميناء دمياط اليوم الإثنين، أن الميناء شهد تنوعا ملحوظا في حركة الصادرات والواردات، خاصة في قطاع البضائع العامة، وهو إشارة على كفاءة منظومة التشغيل، وأن البنية التحتية قادرة على استيعاب التدفقات التجارية المستمرة.
مؤشرات على انتعاش التبادل التجاري
وأفاد ميناء دمياط، بأن حركة الصادرات من البضائع العامة وخلال هذه الفترة شملت شحنات متنوعة، والتي من بينها الفوسفات والملح والكلنكر، منوها بأن هذا التنوع يعد دليل على تنوع النشاط في صادرات المواد الأولية التي تعتمد عليها مختلف الأسواق الإقليمية، خاصة في قارتي إفريقيا وأسيا.
وفيما يتعلق بالورادات، فقد شهد الميناء واردات تتعلق بالأخشاب والذرة والحديد، التي تعد بمثابة سلع استراتيجية ذات علاقة مباشرة بتأمين احتياجات السوق المحلي من الغذاء ومواد البناء، وهو ما يجعل الميناء بمثابة نقطة وركيزة رئيسية في منظومة الأمن الغذائي والاقتصادي لمصر.
ميناء دمياط في السياق الإقليمي والدولي
جدير بالذكر أن هذه الخطوات والمستجدات التي يشهدها ميناء دمياط تأتي في الوقت الذي تواجه فيه العديد من الموانيء في البحر المتوسط والبحر الأحمر تحديات كثيرة بسبب التوترات الجيوسياسية في المنطقة، خاصة التي تتعلق بالعمليات العسكرية في البحر الأحمر والتغيرات في مسارات الشحن الدولي.
وفيما يتعلق بميناء دمياط، فقد استفاد هذا الميناء من موقعه الاستراتيجي الذي يطل على الساحل الشمالي لمصر، فأصبح بديل مناسب لبعض الخطوط الملاحية التي أعادت ترتيب مساراتها بعيدا عن المناطق التي تعاني من الإضطرابات.
استثمارات البنية التحتية
وساعدت الاستثمارات التي نفذت أخيرات في البنية التحتية مثل الأرصفة وتحديث أنظمة المناولة، في تعزيز قدرة ميناء دمياط على استيعاب السفن من مختلف الأحجام، مع العمل على توفير خدمات سريعة وفعالة للمصدرين والمستوردين.
وينبأ هذا النشاط بأنه حدث بالفعل انتعاش تدريجي في حركة التجارة الخارجية لمصر، وذلك بالتوازي مع سياسات الدولة التي هدفها تعزيز الصادرات غير البترولية وتوسيع نطاق الشراكات التجارية، خاصة مع الأسواق الإفريقية والأسيوية.
اقرأ أيضا: «العامة للاستثمار»: مصر تلقت طلبات من مستثمرين سعوديين لتنفيذ مشروعات جديدة
جدير بالذكر أن متوسط عدد السفن المتداولة في ميناء دمياط شهد ارتفاع تدريجي منذ الربع الأول من العام الجاري 2025، كان ذلك مصاحب بزيادة في الطلب على خدمات الشحن البحري، تزامنا مع ارتفاع تكاليف النقل الجوي، والتوجه لخيارات أخرى أكثر كفاءة.
ميناء ذكي
يشار إلى أن ميناء دمياط يوصف بأنه نموذج للميناء الذكي المتكامل الذي يسعى لمواكبة أي متغيرات من الممكن أن تحدث في السوق العالمي، وذلك من خلال الاستفادة من التحول الرقمي وتبني سياسات تشغيل مرنة، مع توفير خدمات لوجستية متقدمة.