تهتم مصر بشكل كبير بتوفير كافة المصادر التي تعتبر من أهم مصادر إمدادات الغاز الطبيعي، لما يشكله الغاز الطبيعي من أهمية كبيرة في مختلف القطاعات.
ويستعرض “كابيتال نيوز” أخر وأهم المستجدات في مختلف القطاعات في مصر.
عودة إمدادات الغاز الطبيعي
أعلن رئيس غرفة الصناعات الكيماوية بإتحاد الصناعات المصرية شريف الجبلي أن تقرر عودة إمدادات الغاز الطبيعي بصورة جزئية إلى مصانع البترو كيماويات والأسمدة، والتي كانت قد توقفت خلال الأونة الأخيرة.
اقرأ أيضا: مصر تجري مباحثات مع “أرامكو و ترافيجورا وفيتول” لاستيراد الغاز الطبيعي المسال.. تفاصيل
ووفقا لما كشف عنه الجبلي، فإن بعض المصانع سوف تعود إلى العمل مرة أخرى، لكن هناك مصانع أخرى ربما سوف تحتاج لبعض الوقت، حتى تنتهي من الصيانة التي بدأتها خلال الإسبوعين الأخيرين، لأنها قد تستغل فترة التوقف، ومن ضمن هذه المصانع “حلوان للأسمدة”.
نسب عالية
ووفقا لما تبين فإن إمدادات الغاز الطبيعي عادت للمصانع التي كانت قد توقفت بنسب تتراوح ما بين 60-70% في المتوسط، وتملك خط إنتاج وحيدا وهي الإسكندرية للأسمدة وكيما أسوان، وحلوان للأسمدة.
أما وفيما يتعلق بالمصانع التي تملك أكثر من خط إنتاج فهي لا تزال تعمل بالخطة نفسها من خلال تشغيل خط إنتاج واحد بالتوازي مع توقف الخطوط الأخرى، وذلك حتى يحدث استقرار لإمدادات الغاز وهي مصانع: “أبوقير للأسمدة والمصرية للأسمدة وموبكو للأسمدة”.
الغاز الطبيعي والأسمدة الصناعية
ويعتبر الغاز الطبيعي واحد من المدخلات الرئيسية لصناعة الأسمدة الزراعية حيث يشكل نسبة 60% من تكلفة إنتاج الطن، وليس في عمليات تشعيل خطوط الإنتاج فقط، أما وفيما يتعلق باحتياجات قطاع صناعة الأسمدة والبتروكيماويات فتبلغ ما يتراوح بين 35-40% من إجمالي استهلاك القطاع الصناعي من الغاز التي تبلغ 1.6 مليار قدم مكعب يوميا.
يستوجب التذكير هنا أن حركة الإنتاج في مصانع الأسمدة شهدت ارتباك ملحوظ في مصانع الأسمدة خلال منتصف شهر مايو الماضي، تحديدا بعد أن تلقت إخطارات من الحكومة بوقف أو تقليل إمدادات الغاز للمصانع لمدة 15 يوما.
بيانات رسمية
وبحسب بيانات رسمية صدرت عن شركتا “أبو قير للأسمدة والصناعات الكيماوية ومصر لإنتاج الأسمدة موبكو” للبورصة المصرية، بتاريخ 21 مايو 2025، كشفوا عن توقعاتهم بإنخفاض الإنتاج بنسبة 30% خلال فترة إنخفاض الإمدادات.
اقرأ أيضا: مصر تجري مباحثات دولية لشراء شحنات جديدة من الغاز الطبيعي.. اعرف التفاصيل
يشار إلى أن الحكومة تجري محادثات مع شركات عديد منها أرامكو السعودية ومجموعة “ترافيجورا” و”فيتول” لتزويدها بالغاز الطبيعي المسال حتى عام 2028، إذ يأتي ذلك في ظل تباطؤ الإنتاج المحلي.
عروض للشركة القابضة
وتلقت الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية 14 عرضا لاستيراد الغاز، لفترات تتراوح بين 18 شهرا وثلاث سنوات، وفقا لمصادر تنقلتها مجلة “بلومبرج الأمريكي”.
يشار إلى أنه من المرجح أن تعزز الإحتياجات المتزايدة لمصر إنفاق الحكومة على واردات الطاقة لقرابة 3 مليار دولار شهريا، وذلك خلال موسم الصيف، بدءا من شهر يوليو مقارنة بنحو ملياري دولار في العام الماضي.