تعد المعالم الأثرية القديمة من أكثر وأهم العوامل التي تميز مصر عن غيرها من الدول على مستوى المنطقة وفي نفس الوقت تساعد على جذب السياح وبالتالي إدخال العملات الأجنبية مما يساعد على تحسين الأوضاع الاقتصادية.
ويستعرض “كابيتال نيوز” أخر المستجدات عن الأوضاع الداخلية في مختلف القطاعات.
أقرأ أيضا: “دير سانت كاترين”.. ثاني أقدم مكتبة في العالم تحتضن أندر المخطوطات
الرئيس ينفي
انتشرت الشائعات على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي التي تدعي بأن الحكومة المصرية تستعد لتفريغ مقر دير سانت كاترين تمهيدا لبيعه، والأزمة أن هذه الشائعة إنتشرت كالنار في الهشيم، وكان لها ردود فعل غاضبة من مختلف الفئات، فوجد الرئيس عبد الفتاح السيسي ضرورة لخروجه للرد على مثل هذه المزاعم الواهية.
فقد أكد الرئيس السيسي أن كل ما أنتشر من شائعات ليس له أي أساس من الصحة، منوها أن الدولة ملتزمة بحماية هذا الصرح التاريخي نافياً صحة الشائعات التي ترددت حول اتخاذ مصر أي إجراء سلبي تجاه الدير.
السياسة المصرية
وبحسب الرئيس عبد الفتاح السيسي فإن هذه الشائعات تتعارض كليا مع ثوابت السياسة المصرية التي من المعروف عنها أنها تحترم التعدد والتنوع الديني والثقافي.
وأعرب الرئيس السيسي عن إنزعاجه الشديد من إنتشار مثل هذه الشائعات، موضحا أن العلاقة بين مصر ودير سانت كاترين هي علاقة تعاقدية أبدية ولا يمكن المساس بها بأي شكل من الأشكال، على حد قوله.
وأضاف أن الدولة المصرية ملتزمة شخصياً بحماية الدير، وأن أي معلومات مخالفة لذلك يجب عدم تصديقها.
إعادة بناء الكنائس
واستشهد الرئيس عبد الفتاح السيسي لكي يدلل على أهمية دير سانت كاترين وأن مصر حريصة على إحترام جميع الأديان استشهد الرئيس عبد الفتاح السيسي بواقعة إعادة بناء 65 كنيسة التي سبق وتم حرقها في مصر عقب ثورة 30 يونيو عام 2013، كما أنه أكد أن هناك حرص على إنشاء دور العبادة والإهتمام بها سواء للمسلمين أو للمسيحين دون أي تمييز مؤكداً على احترام الدولة لجميع الأديان.
ليست أول مرة
جدير بالذكر أن هذه ليست أول مرة تنتشر فيها شائعات كاذبة عن شائعات دير سانت كاترين، فخلال أواخر العام الماضي 2024 انتشرت شائعات على مواقع التواصل الإجتماعي تزعم إصدار أوامر لرهبان دير سانت كاترين في جنوب سيناء بإخلائه تمهيداً لبيعه من قبل الحكومة.
وتزامنت هذه الشائعات مع جهود تطوير المنطقة المحيطة بالدير، ما أثار قلقًا لدى بعض الأوساط، خاصة في ظل العلاقة التاريخية بين الدير والكنيسة اليونانية الأرثوذكسية.
ووقتها حرص المركز الإعلامي لمجلس الوزراء أن يرد وكان ذلك في نوفمبر 2024، حيث أكد وقتها أن كل ذلك شائعات لا أساس لها من الصحة وأوضحوا أن الدير يعمل بشكل طبيعي، وأن القساوسة والرهبان يواصلون أداء مهامهم دون أي خطط للإخلاء.
ماهية دير سانت كاترين
جدير بالذكر أن دير سانت كاترين يقع جنوب سيناء أسفل جبل كاترين، ويعود بناءه إلى القرن الرابع الميلادي تحديدا عندما أمرت الإمبراطورة “هيلانة” والدة الأمبراطور “قسطنطين” ببناءه.
ويعد هذا الدير من أقدم الأديرة في العالم، وتعد الآثار المعروضة داخل الدير واحدة من أشهر المجموعات الرمزية الدينية التاريخية النادرة في العالم.