ولا يزال هناك اهتمام كبير بالأزمة التي تعيشها سلسلة وفروع محلات “بلبن”، لكن يبدو أن الأمر لا يتعلق فقط بحالات تسمم غذائي نتجت عن المأكولات والحلويات التي يتم تقديمها، وإنما مشاكل مالية وتهربات ضريبية.
ويستعرض “كابيتال نيوز” أخر المستجدات عن أزمة سلسلة وفروع محلات “بلبن”.
أقرأ أيضا: كشف كواليس اجتماع مسؤولي شركة بلبن لإيجاد حل ينهي الأزمة
تهرب ضريبي
كشفت وكالة “العربية” للأخبار أن السلطات المصرية وبناءا على الفحص والتحريات التي تمت لكشف كل ما يتعلق بملابسات الأزمة التي مرت بها سلسلة محلات وفروع “بلبن”، ليتضح أن الأمر لا يتوقف عند مجرد الإلتزام بالاشتراطات الصحية وإنما تبين مخالفات أخرى، حيث تبين وجود إيرادات لم تقم الشركة بتقديم إقراراتها الضريبية، كما أنها تخلفت عن سداد الضريبة المستحقة عنها للدولة، والتي تقدر بحوالي 135 مليون جنيه.
انفراجة
وتم أكتشاف هذه المخالفات الضريبية الجديدة بعد أن كانت شركة “بلبن” قد أعلنت يوم السبت الماضي عن حدوث ما وصفته بـ”الانفراجة” وأن أزمة إغلاق سلسلة محلاتها في مختلف محافظات الجمهورية أنتهت.
فقد وجه مسؤولي الشركة كلمة شكر للرئيس عبد الفتاح السيسي في بيان رسمي، وأكدوا أنهم تلقوا استجابة سريعة وتدخل مباشر، حيث دعى الرئيس السيسي لعقد إجتماع طاريء مع الجهات المختصة للكشف عن جميع ملابسات الموضوع.
الرئيس السيسي يشدد
وهنا أكد الرئيس السيسي عند الدعوة لهذا الإجتماع الطاريء لضرورة الإلتزام بمعايير السلامة للحفاظ على حياة المواطنين وفحص مختلف الأطعمة والمنتجات الغذائية في السوق المصري.
وحينها وردا على هذه الإجراءات، أكد مسؤولي شركة “بلبن” إلتزامهم الكامل بكل ما يصدر من تعليمات عن الجهات الرقابية، وأنهم على أتم الاستعداد لتصحيح أي ملاحظات، مع العمل بكل شفافية وتعاون لتقديم المنتج الذي يليق بالمستهلك المصري بم يشرف إسم مصر في الداخل والخارج.
بداية الأزمة
وبدأت الأزمة حينما أعلنت الهيئة القومية لسلامة الغذاء في بيان إنها تلقت العديد من الشكاوى من العديد من المواطنين، وإن هناك من تعرضوا لحالات تسمم بعد تناولهم للأطعمة التابعة لفروع “بلبن”، لتقرر الهيئة أن تسحب عينات بواسطة اللجان الرقابية من الخامات والمنتجات في المصانع والفروع، لتوضح نتيجة التحاليل وجود ما عرف بـ”البكتريا الممرضة” التي تعد الشبب الرئيسي في حالات التسمم التي حدثت، كما أن هذه البكتريا تضر بالجهاز الهضمي.
وأوضحت الهيئة أن هناك فرق رقابية تابعة لها خرجت خلال الأيام الماضية وقامت بحملات تفتيش ميدانية على مختلف المصانع ومحلات البيع التي تبيع المنتجات الغذائية التابعة لسلسلة محلات “بلبن” للتأكد من:
“التزام المنشآت التجارية بمعايير سلامة الغذاء، وشروط التخزين السليم، وصلاحية المنتجات المعروضة، ورصد أي مخالفات تتعلق بالغش الغذائي”، كما تم سحب عينات للتحليل والتأكد من سلامة منتجاتها.
ألوان محظورة
ووفقا للهيئة القومية لسلامة الغذاء فإن نتيجة الغذاء لم تكشف فقط عن وجود بكتريا ممرضة وإنما أيضا ألوان محظورة دوليا، منوهة أنه تم تخزين بعضها بطريقة غير صحيحة ما ساعد على فساد المنتجات وتغيّر خصائصها وفسادها.
وأكدت الهيئة اتخاذ إجراءات نظامية شملت إغلاق النشاط مؤقتًا للفروع والمنشآت لحين تصحيح وتوفيق الأوضاع، ومصادرة وإعدام كميات من المنتجات غير الصالحة للاستهلاك الآدمي.