يشهد اليوم الإثنين احتفال المصريين بأعياد شم النسيم، تلك الأعياد التي تعد من أقدم الطقوس والاحتفالات التي عرفها المصريون التي عرفها المصريون على مر العصور، فترى ما هي أهم مظاهر الاحتفال بهذه الأعياد.
ويستعرض “كابيتال نيوز” أخر المستجدات عن أعياد شم النسيم.
أقرأ أيضا: هل يجوز أكل الفسيخ والرنجة يوم شم النسيم؟.. الإفتاء: بـ3 شروط
الخروج للحدائق
ينتهز الشعب المصري فرصة أعياد شم النسيم من أجل الخروج إلى الحدائق والمنتزهات، ويعملون على تبادل نوع معين ومميز من الأطعمة، تلك الأطعمة التي باتت جزء من الهوية المصرية.
والاحتفال بأعياد شم النسيم ليس مجرد احتفال عاديا، فهو يحمل في طياته الإيمان بروح الحضارة المصرية القديمة، وفي نفس الوقت الإيمان بالظواهر الطبيعية، لأن شم النسيم أرتبط بتغيير الفصول وفيضان النيل، أي أنه يعكس طقوس محددة عرفت منذ عهد الفراعنة وحتى العصر الحديث.
عيد بعث الحياة
أطلق قدماء الفراعنة على أعياد شم النسيم إسم “عيد شمو أو بعث الحياة” وهذه التسمية يرجع سببها إلى الكلمة الفرعونية القديمة التي تعني عيد الخلق أو بعث الحياه، وتعرض هذا الإسم للتحرف لنضاف عليه كلمة “النسيم” لأن هذا اليوم ارتبط باعتدال الجو وأحوال الطقس.
وكان يتم الإحتفال بهذا العيد في أول موسم الحصاد، وهو ما يعكس ويدلل على أن هذا اليوم له ارتباط وثيق بالزراعة وفيضان النيل، وكان هناك اعتقاد أن هذا اليوم يمثل بداية خلق العالم، لذلك كان يتم فيه تقديم القرابين مع الاحتفال بالألوان الطبيعية.
شم النسيم والسمك
وارتبط الاحتفال بشم النسيم بالأسماك المجففة والمملحة مثل الفسيخ، فقد عرف عن قدماء المصريين أنهم بارعون في حفظ الأسماك وتجفيفها، كما أن لديهم قدرة كبيرة على صناعة الفسيخ الذي اعتبروه رمز للحياه والإستمرارية والخير والرزق الوفير، هذا بجانب أنواع معينة من الخضرة مثل الخس والبصل الأخضر، تلك النوعية من الخضرة التي كانت تستخدم في الطقوس الدينية.
وكان هناك حرص شديد على الاحتفال بشم النسيم خلال العصور القبطية، كما أن هناك اهتمام خلال تلك الفترة للاحتفال بأعياد القيامة المجيدة كونه يقع في نفس الفترة الزمنية من العام.
شم النسيم والعصور الإسلامية
وخلال العصور الإسلامية لم يتغير الأحتفال، فقد استمر المصريون مسلمون ومسيحيون على الخروج في هذا اليوم إلى الحدائق العامة وتناول الأطعمة التي ارتبطت بهذا اليوم مثل الفسيخ والرنجة والخس والبصل الأخضر.

طقوس متوارثة في شم النسيم
ولكي نعي جيدا أعياد شم النسيم يستلزم أن نتعرف على بعض الطقوس التي ارتبطت به..
أولا : البيض الملون
يرمز البيض إلى التجدد والبعث، تلك الفكرة المستوحاه من المعتقدات الفرعونية، حيث كان يرمز عندهم لبداية الحياه لدرجة إنهم كانوا ينقشون أمنياتهم ويكتبونها على البيض ويضعونها فى سلال مصنوعة من سعف النخيل ويتركونها فى أماكن مفتوحة حتى تشرق الشمس اعتقاداً منهم أن ذلك يجلب الخير.
ثانيا: الفسيخ والرنجة
الفسيخ من أبرز الأكلات التي ارتبطت بهذا اليوم فالمصروين أعتبروه رمزا للخصوبة والاستمرارية، وكان يتم تجفيف الأسماك وتمليحها وتقديمها أثناء الإحتفالات وتلك العادة مستمرة حتى اليوم.
لكن الأن بات هناك تحذيرات طبية من تناول الفسيخ لما يمكن أن يكون من أضرار على الصحة وبات يفضل أكل الرنجة بدلا عنه.
ثالثا: الخس والبصل
البصل لة مكانة وقدسية خاصة لدى القدماء المصريين حيث كانو يعتقدون أن البصل يطرد الأرواح الشريرة ويقى من الأمراض وكانت العائلات المصرية يضعون البصل اسفل الوسادة فى ليلة شم النسيم وهو من الأطعمة الأساسية فى هذا اليوم ليس في شم النسيم فقط، وإنما في الأيام العادية ومع العديد من الأكلات ايضا.