ترقب دولي للمباحثات الأمريكية الإيرانية التي من المقرر أنها ستنعقد يوم السبت المقبل في سلطنة عمان، وذلك لمعرفة النتائج التي ستتوصل لها هذه المباحثات، خاصة بعد أن أكدت إيران مؤخرا إنها على استعداد لإتمام إتفاق سلام مع واشنطن، وفي ظل هذا الترقب الدولي الكبير تظهر مصر في الصورة.
ويستعرض “كابيتال نيوز” أخر المستجدات عن جهود مصر حيال مختلف القضايا في المنطقة.
أقرأ أيضا: مصطفى مدبولي: هدفنا الأول تقديم أي خدمة للمواطنين
مصر تحذر
تزامنا مع تلويح الولايات المتحدة الأمريكية بإحتمالية الدخول في مواجهات عسكرية ضد إيران، حذرت مصر من زيادة حدة التوتر في المنطقة.
وشدد وزير الخارجية الدكتور بدر عبد العاطي خلال إتصال هاتفي مع نظيره الإيراني عباس عراقجي، أنه من الضروري ضبط النفس خاصة خلال المرحلة الراهنة التي تمر بها المنطقة والتي وصفها بـ”الدقيقة”.
وأكد عبد العاطي على عدم إتخاذ أي خطوات أو تحركات من الممكن أن تتسبب في زيادة التوتر في الإقليم.
تطورات البحر الأحمر
وخلال الإتصال الهاتفي بين وزيري خارجية مصر وإيران، أجريت مباحثات عن أخر التطورات في البحر الأحمر وأهم المستجدات في منطقة الشرق الأوسط.
وشدد عبد العاطي على أهمية ضرورة حماية الملاحة في البحر الأحمر، وفقا لما ورد على وكالة “د ب أ” الألمانية.
الانزلاق للعنف
من جانبه أوضح السفير تميم خلاف المتحدث باسم الخارجية المصرية إن الدكتور بدرعبد العاطي أكد ضرورة حماية حرية الملاحة بالبحر الأحمر، وأهمية استعادة الهدوء بالإقليم وتفادي انزلاق المنطقة فيما وصفه بـ”دائرة من العنف والتصعيد”.
وتناول الإتصال بين الطرفين أخر التطورات في قطاع غزة، حيث استعرض عبد العاطي الجهود التي تبذلها مصر من أجل استعادة اتفاق وقف إطلاق النار وبدء تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق والعمل على احتواء التصعيد الراهن.
واشنطن والحوثيين
جدير بالذكر أن هذه التطورات تأتي بعد البيان الذي نشرته القيادة المركزية الأمريكية، والذي أكدت فيه أنها لن تتسامح مع أي دولة أو كيان تجاري يقدم الدعم لجماعة الحوثي بما في ذلك عمليات تفريغ السفن وتزويد النفط في الموانئ التي يسيطرون عليها، تلك التحذيرات الأمريكية التي تأتي بالتزامن مع الغارات الجوية المستمرة على ميليشيا الحوثي في اليمن.
وسبق أن توعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب باستخدام القوة العسكرية ضد إيران إذا لم توافق على إنهاء برنامجها النووي، لافتاً إلى أن إسرائيل ستلعب دوراً رئيسياً في ذلك، مضيفا أنه لا يمكن السماح لطهران بامتلاك سلاح نووي، مشيراً إلى أنه في حال رفضت وقف جهود التطوير فإن ذلك قد يعقبه عمل عسكري.
يشار إلى إنه وبعد اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة الذي كان في السابع من أكتوبر 2023، نفذت ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران عشرات الهجمات على السفن التجارية في البحر الأحمر التي أعتبروا أنها تنقل بضائع إلى إسرائيل.
فيما شنت الولايات المتحدة قبل أسبوعين حملة غارات شبه يومية على مواقع الحوثيين ومناطق سيطرتهم في اليمن.