لتحقيق الاكتفاء الذاتي.. 500 مليون جنيه استثمارات لدعم صناعة الأسمدة الفوسفاتية
في خطوة تعزز مكانة مصر كوجهة جاذبة للاستثمارات، أعلنت شركة إندوراما العالمية عن ضخ استثمارات ضخمة تقدر بـ 500 مليون دولار لإنشاء مصنع جديد للأسمدة الفوسفاتية عالية الجودة بالعين السخنة.
يأتي هذا الإعلان في أعقاب لقاء جمع وزير البترول والثروة المعدنية المهندس كريم بدوي بنائب رئيس المجموعة أميت لوهيا.
بيئة جاذبة للاستثمار
ووفق بيان من وزارة البترول والثروة المعدنية، قال نائب رئيس شركة إندوراما إن الشركة تسعى لتوسعة التعاون مع قطاع البترول المصري في مجالات أخرى مثل الأمونيا الخضراء وتصنيع المواد الأولية اللازمة لصناعة البطاريات وغيرها، مؤكداً أن مصر تمتلك بيئة جاذبة للاستثمار وللشركات العالمية بما تتمتع به من مقومات تساهم في نجاح صناعات القيمة المضافة.
وأكد الوزير؛ أهمية هذا المشروع في تحقيق الاكتفاء الذاتي من الأسمدة، وتعزيز الأمن الغذائي، وفتح آفاق جديدة للتصدير. وأشار إلى أن مصر تمتلك ثروات طبيعية واعدة في مجال التعدين والبتروكيماويات، مما يجعلها وجهة مثالية للاستثمارات الصناعية.
ومن جانبه، لفت نائب رئيس شركة إندوراما إلى أن الشركة تسعى إلى توسيع نطاق استثماراتها في مصر، مشيراً إلى إمكانية التعاون في مجالات أخرى مثل الأمونيا الخضراء وتصنيع المواد الأولية للبطاريات. وأشاد بالبيئة الاستثمارية الجاذبة في مصر التي تشجع الشركات العالمية على ضخ استثمارات جديدة.
وخلال اللقاء أكد بدوي أن مصر تتمتع بثروات وإمكانات واعدة فى مجال التعدين والبتروكيماويات تمكنها من تحقيق مساهمات كبيرة للاقتصاد وتقليل الاعتماد على الاستيراد، مشددا على أن قطاعي البترول والتعدين يمتلكان فرص واعدة لتحقيق أهداف القيمة المضافة من المواد الخام المستخرجة من خلال استغلالها في صناعة منتجات عالية الجودة لتوفير احتياجات السوق المحلى والتصدير للأسواق العالمية.
وأشار بدوي إلى استعداد الحكومة المصرية الكامل لدعم الاستثمارات المهمة في المجالات الحيوية التي تحقق أقصى استفادة ممكنة للاقتصاد وللأطراف المشاركة في مثل هذه المشروعات.
وتابع: القطاع يعمل حالياً على استغلال هذه الإمكانات الهائلة و تحويل مصر لمركز تصدير منتجات عالية الجودة من خلال إجراء دراسات الجدوى للمشروعات المهمة للوصول إلى مراحل التنفيذ الفعلي والجاد.
تحقيق الاكتفاء الذاتي
الخبير الاقتصادي أمجد حسين، قال في تصريحات خاصة لموقع "كابيتال"، إن هذا الاستثمار يعد مؤشرًا واضحًا على ثقة المستثمرين الأجانب في الاقتصاد المصري، فيعمل على تحقيق الاكتفاء الذاتي من الأسمدة، وهو ما يفتح سُبل جديدة للتصدير.
وأضاف، أن المشروع سيشجع على المزيد من الاستثمارات في القطاعات الحيوية، كذلك قد يمثل دفعة قوية للاقتصاد المصري، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية العالمية.
وأكد الخبير الاقتصادي، أن إنشاء مصنع للأسمدة الفوسفاتية سيؤدي إلى تعزيز الأمن الغذائي، وخلق فرص عمل جديدة، وزيادة الصادرات المصرية، مما يساهم في تحسين الميزان التجاري.
وأضاف أن هذه المشروعات بشكل عام تسلط الضوء على جاذبية الاستثمار في مصر، وخاصة في القطاعات الصناعية ذات القيمة المضافة العالية، وأن وجود مثل هذه المشاريع الكبرى يعزز الثقة في الاقتصاد المصري بل ويجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة لها.
